يعيش المئات من أهالى قرية بحر البقر بمركز الحسينية بمحافظة الشرقية مأساة حقيقية، بسبب الإهمال الحكومى، وعدم تلقيهم أى رعاية صحية من مستشفى شهداء بحر البقر بالقرية، والذى تكلف ملايين الجنيهات لكى يخرج للنور، بعد 9 سنوات من إنشاءه تحول من مستشفى تخصصى إلى وحدة طب أسرة، لا يتردد عليه أحد، وأشبه بالخرابة.
وقال "محمد خضر" 30 سنة مراقب جودة بإحدى الشركات، ومن أهالى القرية، إن قرية شهداء بحر البقر تضم 17 تابع، بإجمالى عدد سكان 120 ألف نسمة، لا يتلقون أى خدمة طبية من المستشفى، وأن المستشفى يعتبر خرابة لا يقدم أى خدمة، وخاصة بعد تحويله من مستشفى مركزى إلى طب أسرة لم يقدم أى خدمات طبية، وترتب على ذلك أن هجره الأهالى وبدأ يذهبون إلى مستشفى الحسينية العام الذى يبعد عن القرية بحوالى 20 كيلو متر، من خلال إستقلال سيارات ربع نقل وغير أدامية بالمرة.
ويضيف" وائل السيد" موظف بأحدى شركات البترول، من أهالى القرية، أنهم إنتظروا 9 سنوات لبناء المستشفي، وعندما تم إفتتاحه فى عهد الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية الأسبق، فؤجئنا بإفتتاحه كوحدة طب أسرة، وليس مستشفى مركزى كما وعدنا المسئولين، على الرغم من أن المستشفى مبنى على مساحة 12 قيراط ومكون من 3 طوابق.
ويتابع، وتم إمتصاص غضبنا من المسئولين يوم الإفتتاح، وتهدئتنا بأن الأمر مجرد وقت وسوف يتحول إلى مستشفى مركزى لحين توافر الخدمات الطبية والأطباء والمعدات والأجهزة، وإنتظرنا 3 سنوات ولكن دون جدوي.
فيما يتابع " الشوادفى منصور" من الأهالى، أن المستشفى لم يقدم أى خدمة طبية، وأن عدد كبير من الأهالى يعانون من العديد من الأمراض المزمنة، التى تسبب فيها رى محاصليهم الزراعية من مصرف بحر البقر، وأنهم يحتاجون غلى رعاية صحية بصفة مستمرة، ولكن المستشفى لم يقدم أى خدمات تذكر.
وناشد أهالى قرية بحر البقر، المسئولين بالنظر إلى قريتهم وتحويل المستشفى من وحدة طب أسرة إلى مستشفى تخصصى يوفر لهم الرعاية الصحية، وخاصة أن المبنى أنشى وخصص لكى يكون مستشفى تخصصى وليس طب أسرة.
ومن جانبه أفاد مصدر بمديرية الصحة بالشرقية، أنه جارى إرسال مذكرة إلى وزارة الصحة بشأن العمل على تغير مسمى المستشفى من طب الأسرة إلى مستشفى تخصصى.
مستشفي طب الأسرة بقرية شهداء بحر البقر
تهالك المعدات بالمستشفي
المستشفي تحول إلي خرابة لعدم تردد المرضي عليه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة