قال الأب رفعــت بدر رئيس المركز الكاثوليكى للإعلام فى الأردن، خلال كلمته التى ألقاها بالجلسة الثانية المنعقدة بعنوان "المبادرات المسيحية"، إن المجمع المسكونى الفاتيكانى الثانى أصدر وثيقة تعد "ثورة وثروة" فهى ثورة على الصورة القاتمة للدين، والتى كان يميزها الانغلاق، والانحسار فى الشئون الروحية والعقائدية، تبين الجائز والمحّرم عقائدًيا وأخلاقًيا.
وأضاف الأب رفعت أننا جئنا اليوم للحديث عن أكثر من خمسين عامًا مضت، بما حملت فى طياتها من تغيرات سياسية واجتماعية، سلًبا أو إيجاًبا، مستعرضًا العديد من التجارب والمبادرات المسيحية الداعية للسلام ونشر ثقافة المواطنة والعيش المشترك.
كما وجه رفعت الشكر للإمام الأكبر على دوره فى نشر الوسطية والسلام، وعقد الأزهر لهذا اللقاء التاريخى وتنظيم العديد من المؤتمرات والمبادرات فى هذا الشأن، مؤكدًا أن الكنيسة تشير دائما إلى أهمية التقارب بين أتباع الديانات، سواء أكان فى التعليم أو فى الزيارات التاريخية التى قام بها الباباوات وبالأخص يوحنا بولس - مع رؤساء الأديان وممثليها.
ومن جانبه، قال القس د. فيكتور مكاري، مسئول مبادرة الملتقى الأكاديمى المسيحى للمواطنة فى العالم العربي: "نحن هنا اليوم لنواجه تلك الجماعات التى تسعى لتفكيك المجتمع وقطع أوصاله"، مضيفًا أن العلاقة بين الدين والدولة هى علاقة ديناميكية لم تتصف يومًا بالجمود فلا يستغنى عن الدين أبدًا، ولذلك نود تفعيل القيم المشتركة بين الأديان، لافتًا إلى أن دولة القانون تحمى المواطن والدولة وتحترم الدين.
وتابع مكارى: "إننا أصبحنا اليوم نفتقد إلى القيم الروحانية التى تؤهلنا لاحترام بعضنا بعضًا"، مشيرًا إلى أهمية دور القيادات الدينية فى نشر القيم السمحة ومكافحة الطائفية والفكر المغلوط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة