جاء اتجاه جماعة الإخوان، لتدشين قنوات ومنافذ إعلامية جديدة لها فى مدينة إسطنبول التركية، تزامنا مع خروج تصريحات من قياداتها بوجود أزمات مالية، ليكشف عن مصادر جديدة للجماعة فى تمويل تلك القنوات التى تسعى لتدشينها، من أجل زيادة التواجد الإعلامى لها فى تركيا.
وتعد الرابطة العلمية للإخوان، والتى تمثل التنظيم الدولى للجماعة هى الممول الرئيسى لتلك القنوات، فعلى الرغم من مزاعم الجماعة باعتمادها على الاشتراكات فى تمويلها، إلا أن خبراء فى الإسلام السياسى كشفوا طرق الحقيقة لتمويل تلك القنوات.
وفى هذا الإطار كشف ثروت الخرباوى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، طرق تمويل الجماعة لقنواتها التى تبث فى تركيا، موضحا أن التنظيم يتجه لتدشين مجموعات جديدة من القنوات، ومشيرا إلى أن هناك تحالف تم بين الإخوان فى أفغانستان وجماعتى التبليغ والدعوة فى باكستان، وكذلك الجماعة الإسلامية فى افغانستان اللذان يضمان أثرياء كثر تعهدوا باستمرار تمويل قنوات الجماعة التى تبث فى تركيا.
وأكد القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن التنظيم الدولى للجماعة لديه ميزانية مالية ضخمة، ويعد إخوان الكويت من أكثر الفروع التى ما زالت تمول بقوة قنوات الجماعة التى تبث فى تركيا، موضحا أنه الممول الأكبر للتنظيم الدولى حاليا رغم انفصاله عنه.
وأشار القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إلى أن هناك فروع للجماعة فى اندونيسيا وماليزيا والفلبين اعتمدت عليها الجماعة خلال الفترة الحالية لتدشين قنوات جديدة للتنظيم، لزيادة عدد القنوات لها فى الخارج.
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن الإخوان يدركون أهمية اعلامهم فى تركيا لذلك ينفقون عليه بسخاء لاستمرار تجنيد المتعاطفين وتثبيت قواعدهم.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن الجماعة تعتمد فى تمويل تلك القنوات على أموال التنظيم الدولى المستثمرة فى ألمانيا وإنجلترا، وكثير من البلدان مثل جنوب أفريقيا ودول أخرى فى أفريقيا وآسيا. وأوضح أن هذه الاستثمارات دائما ما تكون فى هيئة النشاط التجارى والسياحى والاتصالات، لافتا إلى أن هذه اسثمارات رؤوس اموالها تدار فى فترة زمنية قصيرة وتحقق عوائد وأرباح كبيرة، موضحا أن التنظيم لا يستثمر امواله فى الصناعة أو أى نشاط اقتصادى يتطلب التجذر فى المجتمع.
وفى ذات الإطار قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن الشبكة الاقتصادية للإخوان التى تمول قنوات الجماعة تأتى من خلال استثمارات وحضور اقتصادى للإخوان بالخارج، موضحا أن بعض الدول التى لها مصلحة فى بقاء نشاط الإخوان التحريضى والعدائى ضد الدولة المصرية تسهم فى تمويل تلك القنوات، بالإضافة إلى رجال أعمال وجمعيات ومؤسسات على علاقة وطيدة بحكومات دول وأنظمة.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن الجماعة تسعى لتدشين قنوات جديدة للتنظيم لتعويض العزلة السياسية وللاستثمار فى الخارج فالجماعة فى حاجة لمشاريع تحقق لها هدفين أساسيين، هما بث شعور بأنها موجودة فى المشهد ولا يزال لها نشاط وصوت وحضور والثانى هو توفير الدعم المادى ومجالات للربح يعوض فقدان عناصر الدم الأساسية الأخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة