رغم هزيمة المنتخب المصرى وإخفاقه فى الحصول على اللقب الثامن من بطولة كأس الأمم الأفريقية، أمام منتخب الكاميرون، إلا أن البطولة تخللها العديد من الأمور الإيجابية التى يجب أن ننظر إليها، أو كما قال علماء النفس إن علينا النظر لنصف الكوب المملوء، وفى حقيقة الأمر النصف المملوء هذه المرة كبير سواء على المستوى الكروى أو الشارع المصرى، لنجد أن هناك من خرج بمكاسب من البطولة وتحديدا المباراة النهائية رغم الهزيمة.
السد العالى عصام الحضرى مش هيعتزل قبل كأس العالم:
عصام الحضرى
ويأتى فى مقدمة الفائزين رغم الهزيمة السد العالى عصام الحضرى، فرغم أنه أبكى المصريين بدموعه فى نهاية مباراة مصر والكاميرون، ومزق قلوبهم بنظرته للكأس، إلا أن أداءه الرائع فى البطولة كان بمثابة مقص ينتزع لسان كل من يتفوه عن كبر سن الحضرى وضرورة اعتزاله، بل أصبح الحديث فى تلك الأوقات يدور حول أن الله سيعوض الحضرى بختام حياته الكروية بالتأهل لكأس العالم.
محمد الننى أخرس منتقديه بالهدف..
محمد الننى
وكان لمحمد الننى نجم منتخب مصر ونادى آرسنال الإنجليزى، وضع خاص فى مباراة المنتخب الوطنى مع نظيره الكاميرونى فى نهائى البطولة، حيث سجل الهدف المصرى الوحيد فى الشباك الكاميرونية ولم يكن هدفا من محض الصدفة بل ظهر فيه إمكانيات نجم الآرسنال، ليرد على جميع منتقديه ومن شكك فى مهاراته بعد أن شن الجمهور عليه هجوم كبير منذ بداية البطولة فكان الهدف بمثابة مصالحة بين الننى والشعب المصرى .
أحمد فتحى
ونجح أحمد فتحى نجم منتخب مصر والنادى الأهلى، فى إبهار الجميع رغم تقدم سنه حيث بلغ الـ 32 عاما، فلعب دور الجوكر فى مختلف مباريات البطولة واستطاع أن يظهر جدارته فى أكثر من تمركز داخل الملعب، الأمر الذى نال اعجاب الجميع رغم أن المدرب الأرجنتينى هيكتور كوبر، كان مضطرًا إلى ذلك نتيجة لكثرة الإصابات بالمنتخب.
عمرو وردة ورمضان صبحى وباقى لاعبى المنتخب اكتسبوا خبرة أفريقية
رغم أن الجمهور طالب كثيرًا بتبديل عمرو وردة نجم منتخب مصر ونادى باوك سالونيك اليونانى، وعدم الدفع به منذ بداية المباريات إلا أن عمرو اكتسب خبرة أفريقية كبيرة ونجومة جعلت الجميع يعرفه بالشارع المصرى، وكذلك النجم رمضان صبحى، نجم ستوك سيتى الانجليزى، الذى طالب الجمهور بالدفع به من بداية اللقاءات منتظرين منه الكثيرين إلا أنه رغم ذلك أصبح لديه خبرة إفريقية جيدة لمن فى مثل سنه، وهو الأمر المنطبق على معظم لاعبى المنتخب لتنبئ الأيام المقبلة بنبوغ جيل من المتوقع أن يحمل الراية ويحقق العديد من البطولات.
شركات الطيران باعت تذاكرها للجابون بـ15 ألف جنيه
ومن أهم المستفيدين من البطولة رغم عدم حصول المنتخب المصرى عليها شركات الطيران حيث حرص العديد من الجمهور على مساندة المنتخب المصرى بالجابون وقرروا دعمه ومساندته بالسفر لحضور المبارايات، وقدمت معظم شركات الطيران عروضًا لذلك تضمن الذهاب والعودة والتنقلات من المطار لاستاد الصداقة حيث أقيمت المباريات ووجبة غذاء، وتم تقديم تلك الخدمة مقابل 15 ألف جنيه.
بائعو الأعلام رجعوا للساحة بقوة
العلم المصرى
وجاءت الأمم الأفريقية بالخير على بائعى الأعلام، حيث اعتبرونها موسما لرواج سلعتهم فرزقهم الله من خلالها برزق واسع، وكذلك من يقومون برسم الأعلام على الوجوه والأيدى للاحتفال بالمنتخب فشهدوا إقبالا شديدا عليهم على مدار الأيام القليلة الماضية.
الزهر لعب مع أصحاب المقاهى والكافيهات
الجمهور بالمقاهى
الأسرة المصرية وعودة للمة من جديد
وكانت مكاسب الأسرة المصرية كبيرة من المباراة حيث عملت كرة القدم على لم شمل الأسرة من جديد لمشاهدة المباريات معًا فتجد الجميع ينهى عمله قبل المباراة يلتف أبناء الأسرة الواحدة ويشاهدونها معا، وكذلك الأصدقاء الذين قرروا انتزاع قسط من الراحة من أعمالهم وسرق لحظات ليقضوها معًا أثناء مشاهدة المباريات فى ظل الحياة العملية الطاحنة.
الشارع المصرى وعودة روح الاحتفالات
الاحتفالات فى الشوارع
استفاد الشارع المصرى بشكل كبير من مباريات كأس الأمم الأفريقية، حيث عادت إليه الأجواء الاحتفالية من جديد بعد كل انتصار حققه المنتخب وتحديدًا بمبارتيه أمام المغرب وبوركينا فاسو، واستطاع الجمهور أن يشعر بدفء الشارع المصرى، رافعين الأعلام التى كانت قد غابت عن الشارع المصرى منذ فترة طويلة مظهرين مدى حبهم واعتزازهم بالعلم المصرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة