إقرارات توبة جديدة للإخوان داخل السجون.. عناصر الجماعة يوقعون على استمارات تتبرأ من التنظيم لإرسالها لـ"العفو الرئاسى".. ومطالبات بتدخل إسلاميين لإجراء مراجعات فكرية.. واللجنة:تلقينها وسنوجهها للرئاسة

الإثنين، 06 فبراير 2017 05:14 م
إقرارات توبة جديدة للإخوان داخل السجون.. عناصر الجماعة يوقعون على استمارات تتبرأ من التنظيم لإرسالها لـ"العفو الرئاسى".. ومطالبات بتدخل إسلاميين لإجراء مراجعات فكرية.. واللجنة:تلقينها وسنوجهها للرئاسة النائب طارق الخولى والشباب المفرج عنهم
كتب كامل كامل – أحمد عرفة - محمد تهامى زكى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاد من جديد الحديث عن ما يسمى بـ"إقرارات التوبة لعناصر الإخوان داخل السجون"، حيث كشفت مصادر مقربة من الإخوان أن عناصر الجماعة فى السجون بدأت توقع على استمارات تتبرأ فيها من التنظيم، تمهيدًا لإرسالها إلى أهاليهم خارج السجون لتقديمهم إلى لجنة العفو الرئاسى، وتكون هذه الإقرارات بمثابة وثيقة تبرأ من التنظيم ومن ثم يمكن إدراج أسمائهما فى القوائم التى يتقدمون بها إلى مؤسسة الرئاسة، فيما كشف عضو بلجنة العفو الرئاسى تلقيه عددا من هذه الإقرارات.
 
وقالت المصادر لـ"اليوم السابع" إن عناصر الإخوان وأنصارهم داخل السجون يمرون بحالة إحباط شديدة، نظرًا لوجودهم داخل السجون منذ فترة كبيرة دون وجود أى جديد من قبل تحركات الإخوان، مشيرة إلى أن هناك بعض الشباب الإخوان داخل السجون وصلوا لمرحلة من الإحباط دفعتهم للإقبال على الانتحار لتخلص مما صلوا إليه.
 
وأوضحت المصادر أن هناك مطالبات تدعو لتدخل قيادات الجماعة الإسلامية الذين قاموا بمرجعات فكرية، لاستنساخ فكرة المراجعات داخل الإخوان، ودعوا أن يتدخل كبار الجماعة الإسلامية السابقة أمثال الشيخ ناجح إبراهيم وكرم زهدى لعمل تصور حول إجراء مراجعات فكرية للإخوان.
 
واللافت فى هذا الأمر، أن طارق الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية يلح منذ فترة على التيار الإسلامى بإجراء مراجعات فكرية، معتبرًا ذلك فريضة يجب القيام بها.
 
وقال فى كلمة له: "‫فى الوقت الذى استطاعت الحركات الاسلامية أن تحوز على ثقة غالبية الجماهير فى العالم الإسلامى خلال الأربعين سنة الماضية (فكانت مؤهلة للفوز بأى انتخابات نزيهة فى أى مجال).. فإنها لم تنجح فى أن تضعها أمام مسئولياتها، فالحركات التغيرية هى مجرد طليعة للجماهير وليست بديلا لها ومن الخطأ أن تتصور أنها تقوم بالواجبات نيابة عنها، ولذلك فالمراجعات فريضة".
 
وأثار الحديث عن توقيع إخوان السجون وأنصارهم استمارات استتابة، غضب الإخوان فى الخارج الذين هاجموا هذا الأخبار بضراوة، واعتبرها هيثم أبو خليل أحد الإعلاميين بقناة الشرق الموالية لجماعة الإخوان لعبة من أجهزة الأمن.
 
وأشار فى كلمة له عبر صفحته على الفيس بوك إلى وجود مساجين يوقعون على استمارات استتابة من أجل خروجهم من السجون، كما لفت إلى وجود معارك قوية بين التيارات المخالفة للإخوان فى الفكر داخل السجون، تصل لحد الاشتباكات بالأيدى.
 
وحول تلقى لجنة العفو الرئاسى أيا من هذه التوقيعات، كشف طارق الخولى، عضو لجنة العفو الرئاسى، تلقيه مجموعة من "إقرارات التوبة"، التى أعلن خلالها بعض أعضاء الإخوان الموجودين داخل السجون، التبرؤ من التنظيم، مؤكدا أنه سيرفعها إلى مؤسسة الرئاسة.
 
وقال "الخولى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "تلقيت بعض الطلبات المتعلقة بأشخاص منتمين لجماعة الإخوان ويطلبون العفو عنهم بعدما تخلوا عن أفكارهم"، مؤكدا أن الطلبات التى تلقاها بها توقيعات تتبرأ من الفكر الإخوانى.
 
وأشار عضو لجنة العفو الرئاسى إلى أن "إقرارات التوبة" التى تلقاها وصلته بشكل شخصى من خلال وجوده فى البرلمان، مضيفًا: "نحن لدينا فى لجنة العفو الرئاسى معايير واضحة وهى إدراج أسماء الشباب غير المنتمية لجماعة الإخوان".. موضحا أنه سوف يتقدم بهذه التوقيعات إلى مؤسسة الرئاسة مباشرة بعيدا عن عمل اللجنة، حيث قال: "سأتقدم بهذه التوقيعات إلى مؤسسة الرئاسة، لكى تنظر فيها وتتخذ اللازم وفقا للمنظور الخاص بها".
 
وتابع قائلاً:" نحن بشكل عام لا نستطيع إدراج مثل هذه التوقيعات، ضمن قوائم العفو الرئاسى لأنها تشكل خطورة، فى حين أننا لسنا متأكدين مراجعة هؤلاء الأشخاص لأنفسهم فعليا، فقد تكون هذه التوقيعات مراوغة أو مماطلة بغرض الخروج من السجن".
 
وواصل تصريحاته لـ"اليوم السابع": "الأشخاص المنتمون لجماعات إرهابية يمثلون خطرًا على الأمن القومى، وقد يتسببوًا فى أضرار للأمن القومى ويمسون حياة الأشخاص بالضرر، ولذلك أنا سوف أتقدم بهذه التوقيعات إلى مؤسسة الرئاسة، ولن تدخل فى عمل اللجنة".
 
وعن تفسير هذه المراجعات لعناصر الإخوان، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى إنه فى هذه المرحلة تحضر المراجعات الفردية داخل الإخوان، لأن الأفراد لم يجدوا من الجماعة هذه الخطوة بصورة شاملة فاضطروا للقيام بها بأنفسهم.
 
وأضاف الباحث الإسلامى فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن هذه المراجعات لم تكن مكتفية منهجيًا وفكريًا إلا أنهم يقومون بها من منطلق قناعات عامة وبدهية من متابعة الأحداث ومصائرها.
 
وأوضح الباحث الإسلامى أن الأوضاع يفسرها جيدًا الفرد العادى ويقف على حقيقتها وأبعادها بعدما اقترب من معرفة الشخصيات وقدراتها الحقيقية وبعد تأمل وتفكير طويل.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة