اعتبر وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تبعث نوعا من الأمل فى حدوث تحركات إيجابية فى العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.
وفى حديث أدلى به لمجلة "بروفيل" النمساوية اليوم الأحد، أشار لافروف إلى أن موسكو تابعت عن كثب تصريحات الرئيس الأمريكى حيال العلاقات بين بلاده وروسيا، مؤكدا أن التدهور الذى شهدته العلاقات الروسية الأمريكية فى السنوات الأخيرة ناجم عن ممارسات الإدارة الأمريكية السابقة المتعمدة فى هذا الاتجاه.
وذكّر لافروف فى هذه المناسبة بأن روسيا كانت منفتحة باستمرار على تطوير العلاقات مع الجانب الأمريكى وبلورة علاقات للتعاون تقوم على مبادئ الندية والاحترام المتبادل والأخذ المشترك بمصالح البلدين.
ورغم ذلك، اعتبر وزير الخارجية الروسى أن الضرر الفادح الذى ألحقته إدارة أوباما بالعلاقات مع موسكو يتطلب بذل الجانبين جهودا جبارة لإعادة ترميمها، مؤكدا أنه من الصعوبة بمكان حتى الآن التكهن بالخطوات التى ستتخذها الإدارة الجمهورية الجديدة فى الولايات المتحدة فى جملة من القضايا ذات الأهمية بالنسبة إلى علاقات البلدين.
وأضاف لا بد علينا فى الوقت الراهن من التريث حتى يتكيف المسئولون الرئيسيون الجدد مع مهام مناصبهم ويحددوا توجهات السياسة الخارجية الأمريكية ذات الأولوية، ليصار بذلك فقط إلى استخلاص الاستنتاجات اللازمة للمرحلة المقبلة.
وتابع نحن على يقين تام بأنه بوسعنا لدى توفر الاهتمام الروسى والأمريكى المشترك، السير قدما فى تسوية القضايا الخلافية بين الجانبين والإسهام فى تجاوز المشاكل الرئيسة التى تشهدها المرحلة، ناهيك عن الأهمية الخاصة للتعاون بين موسكو وواشنطن فى مكافحة الإرهاب الدولى.
وعلى صعيد مستقبل التعاون التجارى والاقتصادى بين البلدين، أشار لافروف إلى طاقات كامنة كبرى فى التعاون الروسى الأمريكى فى ميادين الاقتصاد والابتكاريات والتكنولوجيا، معيدا إلى الأذهان رفض معظم الشركات الأمريكية الناشطة فى روسيا إخلاء السوق الروسية المربحة رغم الضغوط والعقوبات التى مورست عليها من قبل إدارة باراك أوباما.
كما عاد لافروف ليجدد التأكيد على استحالة الإفادة من التعاون الثنائى بين البلدين وتصويب مسار العلاقات الثنائية وتطوير التبادلات الثقافية والإنسانية بينهما بمعزل عن التمسك التام والمطلق بمبادئ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة