قررت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار مجدى نوارة، تأجيل جلسة المتهم بذبح صاحب محل خمور، لاستكمال سماع الشهود.
اعترافات المتهم، وشهادات الشهود، وإدلاء النيابة العامة بقرار اتهام عادل أبو النور سليمان، شغلت العشرات ممن حضروا الجلسة من المحامين وأهالى المجنى عليه، وكذلك وسائل الإعلام التى ملأت قاعة المحكمة.
وأمام هيئة المحكمة، التى يرأسها المستشار مجدى محمد عبد العزيز نوارة، وعضوية المستشارين،سامح منير إبراهيم، ومحمد الأمير مظهر، وبحضور وكيل النائب العام، أحمد العباسى، وسكرتارية خالد يوسف وصلاح خليل، اعترف المتهم الشهير بعسلية، بارتكابه جريمة القتل العمد، مع سبق الإصرار والترصد، وفاجأ عسلية الجميع بطلبه، عدم ضرورة توكيل محامى لقضيته، قائلًا : لافائدة من وجوده، وأنا معترف بقتلى يوسف لمعى.
وأجاب المتهم عسلية، على سؤال قاضى الجلسة، الذى بدأ به، حول صحة الاتهام بقتله، قائلًا: حصل ولو رجع بى الزمن، حقتل كل اللى بيبعوا خمور فى البلاد.
فيما كلفت نقابة محاميى الإسكندرية، محاميًا للدفاع عن المتهم وفقًا للقانون، وبدأ المحامى كلامه مؤكدًا أنه كان يرغب فى الانسحاب من الدفاع إلا أن الواجب يحتم عليه الالتزام بما كلفته به النقابة.
واستمعت هيئة المحكمة إلى أمر الإحالة والاتهام الذي أدلى به ممثل النيابة العامة، والذى أكد فيه قيام المتهم بالقتل عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وعقد العزم، واستخدم سكينًا وذهب للمكان الذى أيقن تواجد المجنى عليه يوسف لمعى فيه، وذبحه بعنقه، قاصدًا ازهاق روحه.
واستمعت المحكمة إلى أقوال الشهود فى الواقعة الذين بلغ عددهم 8 منهم نجلا المجنى عليه تونى وبيتر، وشقيقه مجدى، وصديق طونى محمود عامر، وكذلك ضابط البحث الجنائى، أحمد مليس رئيس مباحث قسم الشرطة.
وتشابهت أقوال شهود الواقعة، الذين أكدوا أن المجنى عليه تعود الجلوس أمام المحل، يدخن الشيشة، وقبل مجيئه بساعات حضر المتهم، وقام بتناول القهوة على المقهى المجاور للمحل، وفور وصول يوسف لمعى، ذبحه بالسكين مرتين، وأثناء محاولة ضبطه، فر هاربًا واستقل سيارة ميكروباص من على طريق الكورنيش.
وقال عامل المقهى إنه شاهد المتهم قبل وقوع الجريمة ب3 ساعات حينما كان يشرب عنده قهوة، وكان يدفع ثمنها أولًا بأول، وعندما كان يطلب منه الانتظار، والدفع فى النهاية، كان يرفض ويقول: محدش يضمن عمره، ومش عايز أبقى مديون.
كما تم الاستماع إلى أقوال مجدى لمعى، شقيق المجنى عليه، والذى كان يجلس بجواره، أثناء القتل،وكذلك استمعت إلى أقوال طونى، نجل المجنى عليه، والذى حكى تفاصيل الواقعة كلها، قائلاً : كنت مع والدى نشترى بعض الحاجات، قبل أن نصل إلى المحل، وهناك جلس جلسته المعتادة، ظهره للشارع، ووجه للمحل، وفوجئنا بالمتهم، يذبح والدى دون أن نتمكن من إنقاذه.
وأكمل طونى: " كان معى أخى بيتر وعامر، ومحمود عيد، وعم نصحى، لحد ماوصلنا البحر وعدى الطريق الثانى، وركب سيارة ولم نتمكن من إيقافه".
كما استمعت هيئة المحكمة إلى أقوال محمود عامر، صديق طونى، نجل المجنى عليه، وكان موجودًا وقت ارتكاب الجريمة، موضحًا أنه حاول الجرى وراء المتهم، لمحاولة الأمساك به، إلا أنه أسرع إلى طريق البحر، واستقل سيارة ميكروباص كانت متوقفة.
وأكد المقدم أحمد مليس، رئيس مباحث قسم شرطة المنتزه أول، أنه تلقى إخطارًا من الأهالى، يفيد بحدوث جريمة قتل، أمام المحمصة الموجودة بشارع خالد بن الوليد فى منطقة ميامى، و عندما ذهب وجد كاميرات المراقبة، التى أظهرت ملامح ووجه المتهم، وتبين وجود بلاغ سابق، بنفس المواصفات لسائق تاكسى مسيحى، وحاول الاعتداء عليه إلا أن الأهالى أنقذوه منه.
وقال مليس، إن التحريات أثبتت اقتناع المتهم بأن بيع الخمور من المحرمات، ويجب معاقبة بائعه بالقتل.
وأكد الشهود، عدم رؤيتهم للمتهم من قبل، فى حين اعترض المتهم وقال: "لا أنا جيت المحل قبل كدة وحذرتهم من بيع الخمور، ولكنهم رفضوا الاستماع إلىّ وتهكموا عليّ.
كان المستشار وليد البحيرى المحامى العام الأول لنيابات شرق الكلية قد أحال المتهم بقتل صاحب محمصة الإسكندرية ذبحًا إلى محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وحيازة سلاح أبيض، ونسخ القضية لمحاكمته فى واقعة أخرى بتهمة الشروع فى قتل سائق ميكروباص.
واعترف المتهم فى التحقيقات أنه عقد العزم وبيّت النية على قتل المجنى عليه انتقاماً منه لقيامه ببيع الخمور، وأشار إلى أنه سبق وتردد عليه منذ فترة وطلب منه التوقف عن بيع الخمور إلا أنه لم يمتثل لتحذيره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة