أكد القس الدكتور حبيب بدر رئيس الطائفة الإنجيلية بلبنان والأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، أن الكلام عن المواطنة داخل القاعات المغلقة جيد ولكنه لا يكفى، بل يجب تجنيد القوى الاجتماعية والإعلامية والسياسية لوضع حد فعلى للممارسات المتطرفة.
وأضاف خلال مؤتمر المواطنة تنوع وتكامل الذى ينظمه مجلس حكماء المسلمين، أن الإنجيليين أفرادا وكنائس صاروا مكونًا أساسيًا من الجسم المسيحى للشرق الأوسط، رغم الصعوبات التى يواجهها الإنجيليون المشرقيون أو يتسببون بها ولكنهم يسعون لبناء جسور حوار بين الكنائس الأخرى والقوى الفاعلة فى العالم العربى.
وأكد أن المجتمعات الإنجيلية المشرقية وريثة لنهضة وإصلاح تربوية وأكاديمية مشهود لها، ولها دور بارز فى حركات التحرر والنهضة فى الشرق، ناهيك عن العدد الكبير من المؤسسات المختلفة التى تخدم المجتمع بلا تمييز.
وأشار بدر إلى أن ظهور الحركات الدينية المتطرفة يهدد الوجود الإنجيلى والمسيحى ككل ويمنع المسيحيين من القيام بدورهم فى خدمة أوطانهم، موضحا أن طغيان تلك الحركات يهدد العيش المشترك.
وتابع: "نضع أنفسنا وكنائسنا ومؤسساتنا كإنجيليين وشركائنا فى الغرب تحت تصرف حكماء المسلمين من أجل تحقيق أهداف المواطنة، وإيجاد السبل الكفيلة لتثبيت الوجود المسيحى فى المشرق، وحث جميع القوى والحكومات فى الشرق الأوسط على تعزيز المواطنة لجميع أبناء الشرق وبناته".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة