فى إطار سياسات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إزاء الهجرة، شددت السلطات الأمريكية حملاتها ضد المهاجرين غير الشرعيين، وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الضباط المسئولين عن توقيف المهاجرين أصبح لديهم حرية كبيرة فى العمل فى ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ورصدت الصحيفة بعض مظاهر تلك "الحرية"، فقالت إنه فى ولاية فيرجينيا، ذهب عملاء تنفيذ الهجرة والجمارك للانتظار خارج مأوى بكنيسة مكث فيه المهاجرون غير الموثقين للتمتع بالدفء، تمهيداً للقبض عليهم. وفى تكساس وكولورادو، ذهب العملاء إلى قاعات المحاكم يبحثون عن الأجانب الذين وصلوا لحضور جلسات حول أمور أخرى. وفى مطار كينيدى الدولى بنيويورك، وصل الركاب بعد رحلة استمرت خمس ساعات من سان فرانسيسكو، وطلب منهم أن يظهروا وثائقهم قبل أن يسمح لهم بالنزول من الطائرة.
وتشير الصحيفة إلى أن خطة إدارة ترامب الواسعة لاعتقال وترحيل أعداد كبير من المهاجرين غير الموثقين قد تم تقديمها فى شكل دراماتيكى على مدار الشهر الماضى، ووقع الكثير من المهام على آلاف من ضباط الهجرة والجمارك الذين أصبحوا أكثر قوة الآن وأكثر تنظيما وبدأوا فى العمل بالفعل. وقد ولت قواعد عهد أوباما التى كانت تطلب منهم التركيز فقط على المجرمين الخطرين. وفى كارولينا الجنوبية، وفى واحدة من أولى الجولات التى تمت فى ظل إدارة ترامب، اعتقل الضباط 161 من الأشخاص، تتراوخ إدانتهم ما بين جنح وجنايات، فيما كان هناك 10 بدون أى سجل إجرامى.
من ناحية أخرى، ذكرت مواقع إخبارية نقلا عن المراكز الطبية قولهم إنه فى ظل تصعيد الإجراءات، أصبح المهاجرون يبتعدون عن المستشفيات والعيادات. وطالما كانت المراكز الطبية تعتبر أماكن حساسة مثل المدارس وأماكن العيادة، حيث كان العلاء الفيدراليون يتجنبون دخولها فى الأغلب. لكن لا يزال بعض المهاجرين يخشون الذهاب إلى الأطباء خوفا من أن يتم القبض عليهم وترحيلهم.
وفى محاولة منهم للفرار من مداهمات الشرطة، سعى أحد الأشخاص الذى كان مهاجرا غير شرعيا من قبل ويدعى سيلسو ميرلسس إى إنشاء تطبيق لنشر معلومات عن المداهمات وإصدار تنبيه لمساعدة المهاجرين على تجنبها. وكان ميرليس قد بدأ تطوير تطبيقه "Raid Alerts" خلال إدارة أوباما.. وسارع فى فى جهوده مع تولى دونالد ترامب الحكم.
من ناحية أخرى، رفض ترامب تقريرا استخباراتيا يناقض رؤية البيت الأبيض بشأن اعتبار المهاجرين من الدول السبع ذات الأغلبية المسلمة، التى حظرت واشنطن مهاجريها فى وقت سابق، يمثلون خطرا على أمن الولايات المتحدة، وفقا لما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال.
وكان ترامب، قد أصدر الشهر الماضى قرارا تنفيذيا يحظر سفر مواطنى كل من سوريا والعراق واليمن والسودان وليبيا والصومال وإيران، إلى الولايات المتحدة، لكن القرار قوبل برفض كبير من جانب منظمات حقوقية ومواطنين أمريكيين، كما أبطلته عدة دوائر قضائية، مما دفع واشنطن إلى وقف العمل به.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن مكتب الاستخبارات والتحليلات التابع لوزارة الأمن الداخلى الأمريكية أعد تقريرا أطلعت الصحيفة عليه، جاء بنتائج تعارض تأكيدات الإدارة الأمريكية أن المهاجرين من الدول المذكورة يشكلون خطرا فى إمكانية التحول لإرهابيين ويجب منعهم من دخول الولايات المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة