3سنوات مرت على تدشين مشروع تحويل زيت الطعام المستعمل إلى سولار بمحافظة بورسعيد، من خلال وزارة التموين فى عهد الدكتور خالد حنفى وزير التموين الأسبق، إلا أن المشروع تحولت مقراته لخرابة خلال تلك الفترة، وتراكمت مرتجعات الزيت لدى عدد من بقالى التموين بسبب توقف المنظومة التى كانت تهدف إلى إنتاج الـ"بيو ديزيل".
البداية عندما دشنت وزارة التموين المنظومة أول ديسمبر 2014 بعد إعلان الدكتور خالد حنفى، وزير التموين الأسبق، المشروع، وأعلنت انتهاء الدراسات الفنية، ومن المقرر أن يتم إنتاج مليون لتر سولار سنوياً، وتصل تكلفة اللتر فيها إلى 3 جنيهات؛ على أن يتم شراء اللتر من المواطن بـ50 قرشاً تضاف له بنقاط البطاقة التموينية، ويكون للبدال التموينى هامش ربح 25 قرشاً يتقاضاها من الشباب العامل بالمشروع.
وقال مؤمن مصطفى، أحد الشباب العامل بالمشروع، لـ"اليوم السابع"، إنه و10 شباب آخرين تلقوا دورة تدريبية فى الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بالإسكندرية على تحويل الزيت المستعمل إلى وقود، وكان من المقرر أن نتشارك فى إدارة وتشغيل المشروع بأحد الورش التابعة للمحافظة بالتعاون من مديرية التموين، على أن توفر لنا كافة السبل والدعم الكامل من أجل الإنتاج.
وأشار "مصطفى" إلى أنهم لم يوقعوا أى عقود مع الوزارة ببنود العمل وخطة المشروع، لافتا إلى أنهم كانوا يشترون الزيت من بقالى التموين بـ25 قرشاً للتر الواحد، من مالهم الخاص، بسبب عدم تخصيص ميزانية للمشروع تغطى النفقات، وتشمل شراء المواد الكيميائية والزيت ونقل مواد التصنيع للورش.
وأضاف "مصطفى"، تدريجياً تحول دورنا إلى تجميع الزيت فقط ونقله إلى إحدى الشركات المصنعة بالقاهرة مقابل عائد مادى، وتوقف المشروع القائم بالمحافظة، بعد أن رفضت الوزارة العينة التى أنتجناها بحجة أنها غير مطابقة للموصفات.
من جهته قال طارق عبد الرحمن، أحد البدالين التموينيين، إن الوزير السابق خالد حنفى أبلغهم بأخذ زجاجات الزيت من المواطنين، وإضافة 50 قرشاً لكل لتر "زيت مستعمل" على نقاط البطاقة التموينية، وبالفعل بدأنا فى تجميع كميات كبيرة من المواطنين، ولم يأت أحد لتحصيلها، بالإضافة إلى أن الأهالى عزفوا عن توريدها لقلة الحافز.
وأضاف "السيد عطية"، بدال تموينى، أن المشروع استمر لفترة وبعدها فشل وتوقف تماماً، وأُشيع أن الشباب فشلوا فى إدارة المشروع، مشيراً إلى أنه عمل فى المشروع لمدة عام كامل.
من جانبه قال مجدى الخضر، وكيل مديرية التموين ببورسعيد، إن المشروع توقف منذ حوالى عام، والشباب لم يجمعوا الزيت المستعمل من البدالين، مشيراً إلى أن تنفيذ هذا المشروع كان فى عهدى وكلاء وزارة التموين ببورسعيد السابقين المهندس صفوت عمار، والمهندس محمد الهلاوى .
وأضاف "الخضر"، لـ"ليوم السابع"، أن عدد الشباب العاملين بالمشروع 11 شاباً وفتاة من حملة المؤهلات العليا والمتوسطة، وتم تدريبهم على استخراج الوقود الحيوى بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بالإسكندرية مجاناً، وسلمهم الدكتور خالد حنفى 5 ماكينات دفعة أولى لبداية المشروع، وتم تجهيز مكان مناسب بورش المحافظة ليكون مقراً للمشروع، وتم بالفعل تجميع حوالى 3500 لتر .
وأكد وكيل وزارة التموين، أن الشباب أنتجوا عينات وتم إرسالها لوزارة التموين ثم لمعامل تحليل مختصة بوزارة الصناعة، وطُلِبَ منهم عينة أخرى للتحليل، مشيرا إلى أن الشباب أكدوا حاجتهم الماسة لدعم مادى قدره 4 آلاف جنيه لشراء المواد الكيماوية اللازمة لبدء عملية الإنتاج؛ من صندوق الجهاز التنفيذى للمحافظة، ووافق المحافظ على طلبهم وتسلموا المبلغ، ورفضوا تسليم الزيت الذى تم تجميعه لوزارة البترول، مُعللين ذلك بأنه تم تدريبهم على الإنتاج لبيعه وليس جمع الزيت المرتجع وتسليمه لوزارة البترول .
وأشار وكيل تموين ببورسعيد إلى أنه بالمتابعة تلاحظ أن الشباب قاموا ببيع كميات الزيت التى تم تجميعها، وبسؤالهم عن هذا التصرف؛ أفادوا بأن ذلك حدث بُناءً على تعليمات إيمان موسى معاون الوزير السابق خالد حنفى، فتم عمل تقرير مفصل بأسباب توقف المشروع، ومن المقرر عرضه على الوزارة.
إعلان المشروع منذ بدايته
جانب من مقر المشروع
تراكم الأتربة على زجاجات مرتجع الزيت المجمعة
الماكينات كما هى بمقر المشروع
اتربة وحيوانات متراكمة فوق الزيت المستعمل
الأقفال على بوابة مقر المشروع منذ فترة
جانب من الجنزير والأقفال
مقر مشروع الشباب لتحويل الزيت المستعمل
ورش المحافظة "مقر المشروع"
أحد البدالين التموينيين
مجموعة زجاجات زيت مستعمل لدى البدالين
جانب من بعض الزجاجات المتجمعة عند البدال
بدال تموينى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة