تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم السبت، العديد من القضايا أبرزها منع البيت الأبيض دخول مراسلين صحف أمريكية بعينها، واحتجاز نجل الملاكم محمد على كلاى بمطار فلوريدا لسؤاله عن ديانته.
الصحف الأمريكية
وقالت شبكة سى إن إن "الأمريكية"، إن المستشار الإعلامى للبيت الأبيض شون سبايسر، عقد مؤتمرا صحفيا بحضور مؤسسات إعلامية محددة، مانعا مؤسسات كبرى مثل صحيفة نيويورك تايمز ومحطة "سى.إن.إن" و"لوس أنجلوس تايمز" و"بولتيكو" و"بازفيد"، فضلا عن هيئة الإذاعة البريطانية "بى.بى.سى" وصحيفتى "ديلى ميل والجارديان" البريطانية، من الحضور، وهى المؤسسات نفسها التى وجه لها ترامب انتقادات حادة طيلة الفترة الماضية ووصفها بالكاذبة.
وروت شبكة سى.إن.إن، على موقعها الإلكترونى تفاصيل الواقعة، حيث ذهب الصحفيين لحضور اللقاء الصحفى اليومى للبيت الأبيض، كما هو معتاد، ليفاجأ مراسلو بعض المؤسسات الصحفية الأمريكية والبريطانية بمنعهم من الدخول لعدم وجود أسمائهم ضمن قائمة الحضور، وهو ما اعتبرته المحطة الأمريكية دق ناقوس الخطر بين المؤسسات الإعلامية ورقباء التعديل الأول للدستور الأمريكى. إذ استهدف القرار الصحفيين المخضرمين فى البيت الأبيض بشكل لم يسبق له مثيل فى العصر الحديث، مما يدفع بحدة التوتر فى العلاقة بين إدارة الأمريكية والصحافة نحو مزيد من التصعيد.
وتحدثت مجلة فورين بوليسى عن مهمة إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى صياغة سياسة تعمل على دفع العلاقة مع مصر والشرق الأوسط فى اتجاه مثمر.
وتضيف المجلة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، السبت، أن خلال سلسلة من المناقشات بين خبراء الدفاع الأمريكيين والحكومة المصرية مؤخرا، برزت عناصر رئيسية بشأن تفكير القاهرة. فأولا ترى مصر نفسها عامل استقرار وأمن الشرق الأوسط، كما تضع الحكومة المصرية مبدأ "الأمن قبل الكمال"، وهو ما يعنى أنها ستسعى لتحسين وضع حقوق الإنسان ولكن الأولوية هى ضمان سلامة الشارع وتنقية البلاد من الإرهاب.
الصحف البريطانية
وبالرغم من تعليقه من قبل القضاء، فإن قرار حظر المهاجرين الذى أصدره الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لا يزال يتم مناقشته من خلال الصحف الدولية، وعلى رأسها البريطانية، حيث أشارت "الإندبندنت" إلى وثيقة أعدها محللون بقسم الاستخبارات بوزارة الأمن الداخلى الأمريكى أفاد بعدم وجود أدلة كافية تدعم مزاعم بأن مواطنى سبع دول ذات أغلبية مسلمة يشكلون تهديد على أمن الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية أن الوثيقة خلصت إلى أن المواطنة ليست "مؤشر مرجح" على وجود تهديدات إرهابية على أمريكا من تلك الدول، وأن قلة فقط من مواطنى البلدان التى أدرجها الرئيس دونالد ترامب بقرار حظر السفر شاركوا فى هجمات أو أنشطة تتعلق بالإرهاب فى الولايات المتحدة منذ بدء الحرب الأهلية فى سوريا عام 2011.
وفى خبر آخر على موقعها الإلكترونى، قالت "الإندبندنت" البريطانية، إن نجل الملاكم محمد على كلاى تم احتجازه من قبل سلطات الهجرة بمطار فلوريدا لدى وصوله للولايات المتحدة الأمريكية قبل حوالى أسبوعين، مشيرة إلى أنه تم سؤاله عن ديانته أكثر من مرة.
وبحسب تصريحات المحامى كريس مانشينى، وصل نجل الملاكم الراحل، "محمد على" 44 عاما، ووالدته خليلة على، الزوجة الثانية للأسطورة، بمطار فورت لوديردال هوليوود الدولى يوم 7 فبراير قادمين من دولة جامايكا، التى تقع بالبحر الكاريبى.
وقال المحامى إن السلطات سألوا نجل الملاكم لمدة ساعتين، كرروا عليه أسئلة مثل: "من أين أتيت باسمك؟" و "هل أنت مسلم؟".
الصحف الإيرانية
ومن ناحية أخرى، تناولت الصحافة الإيرانية الصادرة، اليوم، السبت، تقارير حول التجمع الذى أقامه التيار المحافظ الذى ضم جبهة قوى الثورة لاختيار مرشحيها للانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع عقدها مايو المقبل.
من جانبه دعا السياسى الإصلاحى أحمد خرم فى مقابلة مع صحيفة "آرمان" الإصلاحية، كى يسعى روحانى للحصول على دعم حفيد الخمينى سيد حسن خمينى، قائلا إن "الأخير فى مكانة تجعل الجماهير الإيرانية تمنح أصواتها الانتخابية لأى مرشح يكون محل تأييد منه، لذا على حسن روحانى أن يسعى للحصول على دعم ومساندته لكى يفوز فى انتخابات هذه الدورة، مثلما كان يحظى فى السابق سيد حسن الخمينى والتيار الإصلاحى بدعم هاشمى رفسنجانى".
وأشار السياسى الإصلاحى إلى ناطق نورى معتبرا أنه من الشخصيات الأخرى المؤثرة ولديه ثقل وطنى وقادر على دعم روحانى، وصرح الناشط السياسى أنه فى حال تم رفض أهلية روحانى فى مجلس صيانة الدستور، وحصول المرشح الأصولى على أصوات، فأن ذلك سيضر بالبلاد وسيخرجها عن مسيرة التنمية وستعود إلى وضع أسوء مما كانت عليه قبل الثورة.
وقال المسئول السابق فى دولة الإصلاحات، إن الأصوليين لا يرون نجاحهم فى ترشح روحانى، لأنهم لا يملكون أمامه منافس قوى، وقال إن هذا التيار يحاول أن يفتت أصوات منافسه (روحانى)، ودعا أن يترشح آخرين إلى جانب روحانى فى حال حدوث أى متغيرات.
وعلى صعيد آخر رصدت الصحف اجتماع التيار الأصولى تحت مظلة الجبهة الشعبية لقوى الثورة (جمنا)، بحضور زعماء المعسكر الأصولى والمتشددين، للتوافق على مرشح نهائى يخوض الانتخابات أمام روحانى، وقالت صحيفة افتاب يزد أنه تم اختيار رجل الدين (إبراهيم رئيسى) من بين 10 مرشحين نهائيين، مشيرة إلى وجود تباينات حول ترشحه، فرئيس مكتبه أعلن أنه لن ينتوى الترشح فى الانتخابات، وقالت الصحيفة إن خطط ومناورات اتحاد التيار الأصولى قوبلت بفشل ذريع.
ونقلت الصحيفة عن النائب الأصولى محمد جواد أبطحى، الذى قال إن هذا التيار حاول اقناع رئيسى لقبول الترشح، إلا أنه تعلل بوجود مشكلات عديدة فى إقليم خراسان الذى يتولى وظيفة سادن إقليم خراسان، وحتى الآن لم تفلح ضغوط الأصوليين على رئيس رغم أنه الشخص الوحيد الذى اجتمع عليه التيار الأصولى.
وعلى جانب آخر نقلت الصحيفة عن أسد الله بادامجيان قائم مقام وعضو مجلس اللجنة المركزية فى حزب المؤلفة، الذى قال "نعتقد أن المرشح (ميرسليم) هو الأصلح بين جميع الخيارات الأخرى، والذى تم اختياره منذ أشهر لتمثيل التيار الأصولى فى الانتخابات".
وأشارت الصحيفة إلى انزعاج الشخصيات التى تنتمى للتيار الأصولى من عدم إدراج أسمائها على قائمة مرشحى هذا التيار، من بينهم محسن رضائى الذى سبق وأن ترشح عدة مرات فى الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى انتقاد سايت رجا نيوز المقرب من سعيد جليلى رئيس الأمن القومى الأسبق عدم إدراج اسمه بين المرشحين.
وعلق السياسى الإصلاحى صادق زيبا كلام فى مقاله بصحيفة "آرمان"، قائلا إن "لم ينجح هذا التجمع الأصولى، مشيرا إلى إشكالية اختيار "إبراهيم رئيسى" الذى أعلن مقربين منه أنه لم يشارك فى هذا التجمع،.. وقال إن عدم مشاركته وقبول أصواتهم التى منحوها إياه للترشح للانتخابات كانت أول صدمة لهذا التجمع.
وقال الكاتب الإصلاحى إن هدف التيار الأصولى من التجمع هو الوحدة بين كوادره والتى لم يتحقق، وأشار إلى أن أنصار الرئيس المتشدد السابق أحمدى نجاد لا تتكيف مع الأصوليين، وقال إن داخل هذا التيار اختلافات كبرى. ومن ناحية أخرى أنصار أحمدى نجاد يعانون اختلافات وانقسامات داخلية.
وأوضح زيبا كلام، أن تيار الأصوليين سواء المؤيد لنجاد أو غير نجاد يعانى من الانقسامات ويبدو أنه لمن يصل لقرارا واحد، كما أن هذا التيار يواجه أزمة "انعدام شعبية"، وقال لو نجح هذا التيار فى التوصل إلى وحدة سياسية بأعجوبة فأنه لن يتمكن من حل مشكلة انعدام شعبيته، مثلما انهزم فى الانتخابات التشريعية العام الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة