قالت "بى بى سى" إن حزب المحافظين الحاكم فى بريطانيا هزم حزب العمال فى الانتخابات الفرعية، اليوم، الجمعة، فى دائرة كوبلاند الريفية لأول مرة منذ أكثر من 80 عاما.
وفاز ترودى هاريسون بـ13 ألف و748 صوت على مرشح العمال جيليان تروتون الذى جمع 11 ألف و601 صوتا، ويعزز الفوز من سيطرة رئيسة الوزراء تيريزا ماى على المشهد السياسى بشكل كبير.
وسوف يعتبر مؤيدوها أن هذا نصرا لسياستها الصارمة فى الخروج الشامل من الاتحاد الأوروبى ونأيها عن سياسة سلفها ديفيد كاميرون المؤيدة للتكتل الأوروبى، على حد قول الـ"بى بى سى".
وفاز مرشح العمال جاريث سنيل فى دائرة ستوك بـ7 آلاف و853 صوتا مقابل 5 آلاف و233 صوتا لمرشح حزب استقلال بريطانيا اليمينى بول ناتول، ليبقى حزب العمال على هذا المقعد الذى احتله منذ تكوين الدائرة، وهذا بالرغم من تصويت الدائرة لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبى، الأمر الذى كان يعارضه معظم أعضاء حزب العمال.
ومن جانبه، قال رئيس حزب العمال جيريمى كوربين إن "رسالة الحزب لم تكن كافية للفوز فى كوبلاند، إلا أن الفوز فى ستوك" كان رفض قاطع لسياسات حزب استقلال بريطانيا الانقسامية وغير أمينة"، مؤكدا أن الحزب سيزيد من التواصل مع الناخبين.
ومن جهته، أكد نائب مجلس العموم عن حزب العمال جون وودكوك أن الحزب فى طريقه "لهزيمة تاريخية وكارثية" فى الانتخابات العامة عام 2020.
أما عضو مجلس العموم ووزير الظل للخزانة البريطانية والقيادى فى الحزب، جون ماكدونيل، فقالت صحيفة الإندبندنت إنه اتهم رئيس الوزراء العمالى الأسبق تونى بلير والسياسى العمالى بيتر ماندلسون بالتسبب فى انقسام داخل الحزب قبيل الهزيمة فى كوبلاند بعد التصريح بانتقاداتهم للحزب، مؤكدا أن الحزب لم يكن ليفز دون أن يكون موحدا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة