- إلى " أ. ل" من لبنان : حبك لصديقتك يحتاج إلى تفسير .. صداقة طبيعية أم بداية شذوذ
- إلى " م.أ " من السعودية: الهياج الجنسى الدائم يستلزم أن تتزوج إذا كنت أعزب أو أن تشارك زوجتك تفاصيل حياتك
- إلى " ر. س" من القاهرة : إبنتك المراهقة تحتاج إلى إشباع عاطفى بعيدا عن التسيب المفرط أو التشدد المفرط
- إلى "ف.أ" من القاهرة : اغتصابك فى الصغر ليس مرضا ولكنه مشهد يحتاج للاختفاء من ذاكرتك
- إلى " أ. أ" من بورسعيد هروبك من صدمتك العاطفية بالارتباط السريع لا يجب أن تكرره بارتباط آخر سريع
يقدم "اليوم السابع" خدمة جديدة لقرائه من خلال برنامج "فضفضة" الذى تقدمه الدكتورة رشا الجندى، الخبيرة النفسية ومدرس الصحة النفسية بكلية رياض الأطفال جامعة بنى سويف.
يتناول البرنامج الأزمات النفسية والجنسية والتربوية من خلال التفاعل المباشر مع القراء والمواطنين ورسائلهم المباشرة، وتقديم الاستشارات فى إطار من الخصوصية التامة وعدم الإفصاح عن محتوى الرسائل.
وتقول الدكتورة رشا الجندى إن علم النفس يؤمن بأن الكتمان ضعف والتعبير عما يكنه الإنسان قوة.. وهذا يرجع للتأثيرات النفسية السلبية التى يتركها الكتمان فى الإنسان.. فقد نجد إنسانا يكتم بداخله مشاعر إيجابية كانت أم سلبية، ولا يتمكن من التعبير عنها لأحد، أو لم يجد فى حياته من يثق فيه أو من يحبه ليعبر له عما بداخله.. وذلك نظرا لظروف الحياة وضغوطها، فأصبح الكثيرون ليس لديهم طاقة ولا وقت للاستماع للآخرين.
لذا لم أتردد لحظة فى أن أقبل تفعيل هذه الخدمة التى أعتبرها من وجهة نظرى الخاصة خدمة وطنية، حيث إن أى أمر من شأنه تقوية الصحة النفسية للإنسان، خاصة تحت ظروف الحياة الحالية، فهو عمل وطنى حقا.
بدأ الإعلان عن هذه الخدمة الجديدة منذ عدة أيام.. وبالفعل تلقيت كما هائلا من الرسائل.. كنت أتوقع أن الصحة النفسية العامة ليست على ما يرام، لكننى لم أكن أتوقعها هكذا بالفعل.
أعزائى القراء:
تنوعت مشاكلكم هذا الأسبوع ما بين النفسية والتربوية والجنسية، وأشهر ما اشتركتم فيه جميعا كان (الشعور بالملل والإحباط - الفراغ العاطفى - تأثير النفسية على الأداء الجنسى - التعامل مع الأبناء والبنات فى سن المراهقة - الملل الزوجى - صدمة الانتقال من حال لحال).. منكم من قمت بالرد عليه مباشرة لإرسال الأكثر من التفاصيل التى تساعدنى على إبداء الحل الأمثل لمشكلته.. ومنكم من أشكرهم كثيرا لأنهم راسلونى فقط لإبداء مدى إعجابكم بهذه الخدمة التى قد توفر عليهم الكثير من النقود التى من الممكن أن يدفعونها للذهاب لجلسة مع استشارى نفسى أو تربوى.. ومنكم من قاموا بإبداء عبارات سخرية على الخدمة المقدمة اعتقادا منهم بأن ملامح وجهى ينقصها الخبرة، وهؤلاء أقول لهم نحن فى انتظار رسائلكم لمساعدتكم وقتما أردتم ومنكم من سأقوم بالرد عليه الآن، لأن مشاكلهم متشابهة مع الجميع، وبالتالى إليكم بعض النماذج من المشاكل وردودها:
(1)
السيدة (م.د من البحيرة)..
لدى بنت عمرها 17 عاما، توفى والدها منذ أسبوع وكانت منهارة من البكاء، ووقت الدفنة صممت للذهاب أثناء الدفن، خفت عليها كثيرا من أن تتعرض لهذا الموقف وهى صغيرة، لكنها صممت فتركتها تذهب.. وهى الآن فى حالة نفسية سيئة جدا.. فكيف يمكننى تصحيح هذا الخطأ معها الآن؟
الرد..
عزيزتى "م.د" البقاء لله أولا.. ثانيا ذهاب ابنتك إلى الدفنة أمر إيجابى وليس سلبيا، لكى تتلقى واقع الحياة، وتستعد لمقابلتها فيما بعد، فلا تتوقعى أن ذهابها هو سبب حالتها السيئة الآن، لكن حالتها أمر طبيعى نتيجة لفقدانها أهم الناس فى حياتها، لا تستعجلى عودتها الطبيعية للحياة، لكن بالتدريج، فعليكى أن تساعدينها أنتى وأكثر الناس التى تحبهم من حولها سواء أصدقاء أو أهل على التعبير عما بداخلها سواء بالبكاء أو الكلام الحزين، أو بالرسم... إلخ وعليكم أن تسألونها عن شعورها دائما، لا تتركونها تنام بمفردها بالسرير أو تنفرد مع نفسها أوقات طويلة.. هذه كخطوات مبدئية.. ومن ثم المرحلة التالية بالتدريج ساعدوها على الخروج لممارسة ما تحب من أعمال، سواء كانت هواية معينة أو نزهة مع الأصدقاء وهكذا.. ويسعدنى أن تراسلينا بتطورات الحالة دائما.
(2)
السيد "ر.أ" من سلطنة عمان..
تحية لكى دكتورة.. أتابع منشوراتك منذ فترة ليست بهينة، وهذا ما ساعدنى أن أضع ثقتى فى حلولك لمشكلتى.. باختصار شديد أنا كنت فى مركز مرموق وصاحب شركات وأموال، وتعسر على الأمر وفجأة تبدلت حياتى وتحولت لإنسان عادى تماما لا أمتلك شيئا.. كنت صاحب قرار وتحولت لأننى لا أملك حتى القرار.. دخلت فى وعكة صحية ومازلت فيها.. تذكرت منشوراتك الدائمة عن الصدمات وفتحت الفيس بوك لاسترجاعها فوجدت الإعلان عن هذه الخدمة، وها أنا الآن فى أكبر صدمة فى حياتى فكيف أتأقلم نفسيا لأعود للحياة؟
الرد..
السيد "ر.أ" تحية خاصة منى لهذه الخطوة الرائعة التى قمت باتخاذها، فلا تقل إنك لست بصاحب قرار الآن، لأنك بالفعل قد اتخذت أهم قرار فى حياتك وهو أن تكتب هذه الرسالة لتخرج من حالتك السيئة.. وبالفعل بما أنك قررت الكتابة لطلب المساعدة إذن فقد قدمت لنفسك نفس العلاج لحالتك.
إن ما تعرضت له سعادتك يسمى فى علم النفس "صدمة الانتقال من حال جيد جدا إلى حال سيئ جدا" وهى بالفعل يتم تصنيفها من ضمن أصعب أنواع الصدمات، لأنها غير متوقعة تماما لأغلب الناس أصحاب الأموال أو المناصب.. وسوء حالتك الصحية هو أمر متوقع لأن أغلب الصدمات النفسية تؤثر بالسلب على صحة الإنسان العضوية خاصة إذا كانت أول صدمة لهم فى هذا الشأن.. وهذا ما يسمى باضطرابات ما بعد الصدمة.. ولكن عليك أن تتأكد بأن دوام الحال من المحال، إذن فكما أن دوامك فى المنصب والأموال لم يدم فبالطبع دوامك فى حالتك الحالية لن يدوم أيضا.. إن أدركت كلامى السابق جيدا بعقلك وشعرت به كل حواسك فخطواتك القادمة سهلة جدا.. عليك بإرسال المزيد من التفاصيل عن ظروفك الخاصة وطبيعة عملك وتفاصيل موقفك العائلى ومنه سنفكر سويا ونضع خطة بإجراءات عملية لتنفيذها.. لكن عليك كما سترسل لى نقاط ضعفك بأن ترسل لى أيضا ولو نقطة واحدة من قوتك.. ولا تقل ما عاد لى مصدر قوة، لأننا ما دمنا أحياء فإن الله أرحم من أن يضعف كل قوانا، لكن الصدمة غالبا ما تعمى أعيننا عن رؤية ما تبقى من قوانا.. ولتكن قوتك فى وجود عائلة أو زوجة مخلصة أو أحد الأصدقاء أو خبرتك التى يتمنى استغلالها فى مكان آخر للعمل... وهكذا.
(3)
السيد "ف.ا" القاهرة
وأنا صغير أحد الأشخاص قام باغتصابى، كان عندى تقريبا 8 سنوات، الآن أنا تعبان نفسيا جدا، ماذا أفعل؟
الرد..
عزيزى "ف.ا" مشكلتك مشكلة يتعرض لها الكثيرون فى الطفولة، وعندما يصرح الطفل للقائمين على رعايته يكون هذا أفضل فى معالجة الأمر مبكرا حتى لا يظل عالقا بذهنك إلى الآن ويؤثر على نفسيتك هكذا.. ما أريدك أن تدركه أولا أنك لست طرفا فى هذه الواقعة فأنت لا تحمل نفسك فوق طاقتها ولا تشعر بالذنب لأن هذا أمر خارج عن طاقتك.. وبما أنك تحدثت معى الآن فهذا أمر ممتاز لأنك أخذت أهم خطوة فى الاتجاه الإيجابى.. أنت لست بمريض لكى تعالج، لكن كل ما تحتاجه هو إلغاء هذا الموقف من ذاكرتك تماما وليكن إيجابيا لك فى أنك عندما تصبح مسئولا عن أطفالك فيما بعد علمهم أن يصارحوك بكل شىء ولا يهابون التحدث إليك، وأن تكون دائم الرعاية لأحوالهم وتحركاتهم.. إذن أنت لا تحتاج الآن سوى مجموعة من الجلسات والتمارين التى سأرسلها لك على الخاص لتجاهل الأمر تماما.
(4)
السيدة "ر.س" القاهرة
إزيك يا حبيبتى، بنتى عندها 19 سنة، كانت من الأوائل من صغرها، لكن من ثانوى بدأ يجيلها اكتئاب وعزلة وخوف، وحاليا تعصب دينى وأفكار سلفية، الموضوع بجد محتاجك، أرجوكى تردى عليا.
الرد..
عزيزتى "ر.س"..
ابنتك فى أخطر مرحلة من عمرها وهى مرحلة المراهقة التى تحتاج التعامل بحرص شديد جدا ومتابعة وعناية دون الشدة المفرطة ولا التسيب المفرط، لأن أكثر ما يؤثر على الولد أو البنت فى سن المراهقة بعد معاملة الأهل هم الأصدقاء، وهذه المرحلة تحتاج تشبع عاطفى من الأهل كثيرا ومتابعة من هم أصدقاء الابن أو البنت وآرائهم وأفكارهم وعاداتهم وتقاليدهم.. فمن الواضح أن ابنتك إما أنها مرت بصدمة عاطفية أو أن رفيقاتها أو رفقائها لديهم هذا التعصب الدينى.. فمن فضلك الإلمام بهذه التفاصيل وإرسالها لى أولا.
(5)
"ا.ل" لبنان
أنا بنت وحبيت بس حبى وجدته فى بنت أيضا، وهى كمان بتحبنى وأنا مش بقدر أتخلى عنها، فهل هذا صح أم خطأ؟
الرد..
عزيزتى "ا.ل".. بالطبع أنا أحتاج أن أعرف إلى أى مدى تطور هذا الحب؟ وما نوع الحب الذى تتحدثين عنه؟ هل حبها كصديقة؟ وكم عمرك؟ وماذا تعنين بجملة "وجدت حبى فى بنت"؟ إن كان هذا الحب معناه أنك تحبين التحدث إليها، أو التفكير معا فى مشاكلكما أو الخروج لنزهة، فهذه صداقة طبيعية.. أما إذا كان الأمر وصل لحد بداية الشذوذ الجنسى أو وقوعه بالفعل فهذا أمر آخر.. فرجاء إرسال تفاصيل فيما يخص أسئلتى.
(6)
السيد "ا.ا" بورسعيد..
دكتورة رشا، يارب تكونى بخير، أنا شاب 36 سنة محاسب اتجوزت بعقلى جدا بعد ما اتجرحت جرح جامد بعد قصة حب.. لاقيتها بنت حلال وعاوزة تعيش وراضية بأى شىء.. فى بداية علاقتنا كانت ظروفى مش أد كده، وسبت شغلى فترة، وكانت بصراحة هى شغالة لوحدها وكانت بتساعدنى بحاجات بسيطة لحد ما ألاقى شغل، والحمد لله دلوقتى بقالى 7 سنين فى شغل وربنا رزقنى ببنوته صغيرة.. بس المشكلة إنى بعشق الدلع والجمال والجنس جدا، وهى رغم مؤهلها العالى وثقافتها فى الأمور العادية لكن فى الأمور اللى أنا بحبها عادية جدا، فأنا زهقت وبقيت أكلم بنات ونفتح الكاميرا وكده.. وخلاص قرفت منها ومن نفسى لأن ربنا بيكرمنى فى شغلى ومرتبى عمال يزيد وأنا بعمل كده.. أنا حتى مش حاسس ناحيتها بأى شىء، رغم أنها بتعشقنى عشق رهيب.. يمكن عشان اتجوزت بعقلى؟ مش عارف.. ما بقتش طايق أبص فى وشها وبشوف أى واحدة غيرها أحلى منها.. أعمل إيه بس؟؟ محتاج رأيك الله يخليكى.
الرد
عزيزى "ا.ا"..
تقبل سعادتى برغبتك فى التغيير أولا، فهذا أهم جزء فى حل مشكلتك.. أغلب اضطرابات حياتنا الحالية تأتى نتيجة الاستعجال فى الارتباط.. فهروبك من صدمتك العاطفية الأولى بأن تستعجل فى الارتباط من إنسانة لا تحبها فهذا أمر خاطئ جدا، كان عليك أن تترك جرحك يأخذ فرصته فى التداوى أولا ومن ثم تفكر إلى من ستعطى قلبك مرة أخرى.. لأنه لم يضيع الحب القديم غير حب جديد آخر بديل وليس امرأة أخرى فقط" فالزواج لكى يكون ناجحا فهو ليس عبارة عن زوجة عاوزة تعيش وخلاص" مثلما تفضلت وذكرت.
لم أقل لك ما سبق لأشعرك بالذنب لكن لأطوف بك إلى أرض الواقع بأنه لا مفر من أنك جزء من المشكلة.. فلتنتبه معى لما يلى:
لا تصحح خطأ بخطأ آخر مثلما فعلت من قبل.. لكن أنصحك أولا بأن تترك لنفسك فرصة بأن تأخذ عطلة مع نفسك سواء بالسفر أو تغيير المكان "بمفردك" لتعطى لنفسك الفرصة باختبار مشاعرك الحقيقية تجاه زوجتك الحالية، ومراجعة حساباتك.. وإن ظللت على نفس شعورك تجاهها فسنفكر سويا كيف سنأخذ اجراءات عملية للزواج من أخرى فى الحلال وفقا لإمكانياتك ووفقا لما لا يتعارض مع مراعاة زوجتك الأولى وابنتك.. فلتبدأ معى بتنفيذ الخطوة الأولى أولا ومن ثم ترسل لى نتاج تفاصيل أحاسيسك ومراجعة حساباتك.
(7)
السيد "م.ا" السعودية
دكتورة أنا دوما هائج جنسيا، وكل ما أشوف بنت بتخيلها عريانة وبحب أشاهد أفلام إباحية، فهل هذا مرض؟ وماذا أفعل؟
الرد..
عزيزى "م.ا".. هذا ليس مرضا إن كنت غير متزوج ولذا فعليك بالزواج، أما إن كنت متزوجا فعليك بإرسال تفاصيل طبيعة حياتك مع زوجتك ومشاعرك تجاهها لكى أتمكن من مساعدتك.
(8)
السيدة "ى" مصر
حبيبتى أنا سيدة فى الخمسينات من العمر، اتعودت إنى أخد منوم قبل النوم عشان مش بقدر أنام من شعور عدم الاستمتاع بالحياة، بالرغم من أن عندى وظيفة مرموقة وبحاول أشارك فى أعمال خير، لكن حاسة بالوحدة، زوجى متوفى وأولادى كل واحد فى بيته.. المشكلة إن الجرعة اللى باخدها من المنوم لا تقوم بالتأثير المطلوب، فهل أزود الجرعة؟
الرد..
عزيزتى (ى).. إن أردتى بالفعل الاستمتاع بالحياة فليس المطلوب من سعادتك تزويد الجرعة لكن المطلوب التوقف عن أخذ المنوم بالتدريج، تقليل الجرعة بين فترة والأخرى، حتى وإن جلستى بالأيام لا تنامين فبالتدريج سوف تنامى، أعرف أن الموضوع صعب للغاية، لكن معنى أنك أردتى المساعدة إذن لديك الاستعداد.. لأن تزويد الجرعة لن يفيدك فى شىء سوى أنه سيضعف من إدراكك وذاكرتك ويقلل استمتاعك بالحياة إذن "تعب ساعة ولا كل ساعة".. الأهم من ذلك هو البحث عن شريك حياة.. عليك أن تفكرى بجدية فى إحياء عواطفك مرة أخرى.. وتأكدى عن الحب لا يعرف عمر زمنى ولا أى قيود.. افتحى لقلبك المجال، عليكى بممارسة الرياضة وخاصة قبل النوم فتأثيرها اقوى من المنوم فى مساعدتك على النوم.
للتواصل مع الدكتورة رشا الجندى:
fadfada@youm7.com
https://m.facebook.com/DrRashaElGendy/
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة