علمت مراسلة "سبوتنيك" فى العراق، من مصدر أمنى، اليوم الجمعة، بأن تنظيم "داعش" استخدم غازا ساما لمنع تقدم القوات العراقية أثناء عمليات تحرير الساحل الأيمن لمدينة الموصل شمالى البلاد.
وأوضح المصدر، الذى تحفظ الكشف عن اسمه، أن تنظيم "داعش" قصف القوات العراقية بغاز الكلور السام، عند تقدمها قبل نحو يومين لتحرير معسكر الغزلانى جنوب غربى الموصل ضمن الساحل الأيمن، وأضاف المصدر، أن نحو4 عناصر من القوات العراقية، أصيبوا إثر القصف السام الذى نفذه تنظيم "داعش" بوساطة قنابل ألقتها طائرات مسيرة، وأيضا أرسل تنظيم "داعش" حتى الآن، 4 سيارات مفخخة تحمل غاز الكلور السام، نحو القوات العراقية عند تحريرها معسكر الغزلانى.
ويقول المصدر، إن القوات العراقية، دمرت 3 مفخخات تحتوى "غاز الكلور" — أرسلها "داعش" لمنع خسارته لمعسكر الغزلاني، أما الرابعة فانفجرت على القوات وأسفر عنها عدد من القتلى والجرحى، وذكر المصدر، أن القوات العراقية كانت مجهزة بشكل جيد، وهذا ما جعل الإصابات قليلة بين صفوفها، من "غاز الكلور" الذى انبعث من القنابل والمفخخات، أعلن قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، اليوم الجمعة، عن تحرير معسكر الغزلانى بالكامل فى مدينة الموصل.
أُعلن ذلك فى بيان مقتضب، اطلعت عليه شبكة "رووداو" الإعلامية، حيث أشار يارالله بأن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب قد حررت معسكر الغزلانى بالكامل ورفعت العلم العراقى فوق المبانى بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات".
وكانت قد بدأت المرحلة الثالثة من الحملة الهادفة لتحرير الجانب الغربى من الموصل، والتى يشارك فيها نحو 60 ألفاً من القوات العراقية، بدعم جوى من التحالف الدولي، ودعم على الأرض من وحدات عسكرية أجنبية تساعد بالقصف المدفعى، والجانب الغربى من الموصل أصغر من جانبها الشرقى من حيث المساحة "40% من إجمالى مساحة الموصل"، لكن كثافته السكانية أكثر، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد قاطنيه بنحو 800 ألف نسمة.
الجدير ذكره، أن تنظيم "داعش" استخدم غازى الكلور والخردل فى العديد من أسلحته وخططه المعتمدة على العبوات الناسفة والسيارات المفخخة وصواريخ وقذائف محلية وأخرى مطورة لاسيما الصاروخ من عيار 21 ملم الذى هاجم التنظيم بعدد منها، قوات البيشمركة قرب الموصل ومخمور العام الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة