أطلق المتمردون الحوثيون فى اليمن سراح سبعة أشخاص اعتقلوا على خلفية توزيعهم مساعدات إلى سكان فى محافظة الحديدة وضعت فى صناديق سعودية، بحسب ما أعلنت الخميس منظمة "المجلس النرويجى للاجئين" الإنسانية.
وقالت المنظمة فى بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "نشعر بالارتياح جراء اطلاق سراح موظفينا والسائق"، مضيفة "هم فى حالة جيدة ويسعدنا انهم عادوا إلى عائلاتهم".
وتسببت مساعدات وزعتها المنظمة فى الحديدة فى جنوب غرب اليمن على الشريط الساحلى المطل على البحر الأحمر باعتقال ستة من موظفيها وسائق متعاقد معها على أيدى المتمردين الحوثيين.
وقالت المنظمة حينها أن عملية الاعتقال شملت ثلاثة من موظفيها وسائقا متعاقدا معها، لكنها عادت وأعلنت فى بيان الإفراج عنهم أن عدد الموظفين المعتقلين هو ستة اضافة إلى السائق.
وجرت عملية الاعتقال بعدما تبين أن صناديق المساعدات الصحية كتب فيها من الداخل "حملة خادم الحرمين الشريفين للاغاثة العاجلة"، فى اشارة إلى حملة مساعدات لليمن باسم ملك السعودية.
وذكرت المنظمة أن الصناديق تعود إلى يناير 2015، أى قبيل التدخل العسكرى العربى بقيادة السعودية فى مارس من العام ذاته لمقاتلة الحوثيين الشيعة فى اليمن.
وأشارت إلى أن الصناديق التى استخدمت فى البداية لنقل مساعدات غذائية "اعيد استخدامها من قبل متعاقد لنقل المساعدات الصحية"، مضيفة أن "اعادة التدوير أمر مألوف فى هذا البلد".
وشددت المنظمة على أنها "محايدة" و"لا تتلقى أى تمويل من السعودية" المتهمة من قبل منظمات حكومية بارتكاب جرائم حرب فى اعمال القصف التى تشنها طائراتها فى اليمن وتتسبب بمقتل مدنيين.
وبدأ النزاع الآخير فى اليمن فى 2014، وسقطت العاصمة صنعاء فى أيدى المتمردين فى سبتمبر من العام نفسه. وشهد النزاع تصعيدا مع بدء التدخل السعودى على رأس تحالف عسكرى فى النزاع فى مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على اجزاء كبيرة من البلد الفقير. وساعد هذا التدخل القوات الحكومية فى طرد المتمردين من مناطق عدة بينها مدينة عدن فى الجنوب التى تحولت إلى عاصمة مؤقتة.
وقتل منذ بدء التدخل السعودى اكثر من 7400 شخص بينهم 1400 طفل، واصيب نحو 40 الف شخص آخر بجروح على خلفية أزمة انسانية خطيرة، بحسب الامم المتحدة.
وتعمل منظمة "المجلس النرويجى للاجئين" فى عدة دول تشهد نزاعات، على رأسها سوريا وجنوب السودان واليمن وأفغانستان والعراق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة