قتل حوالى عشرين شخصًا، وجرح العشرات، نتيجة لاشتباكات بين رعاة ومزارعين، فى شرق إقليم دارفور المضطرب منذ عام 2003، وفقًا لمسئول محلى، وشهود عيان.
وقال معتمد محلية أبو كارنكا، بولاية شرق دارفور، لـ"فرانس برس" عبر الهاتف من المنطقة عثمان قسم، إن "الحادثة وقعت أمس الاثنين، نتيجة لخلاف بين مزارع وراع، وعلى أثر ذلك حدث إطلاق نار، واستنصر كل منهم بأهله، ووقعت اشتباكات تسببت فى مقتل تسعة أشخاص، والآن نشرنا قوات من الجيش والشرطة والأمن فى المنطقة".
لكن شاهد عيان، من المنطقة، أكد لـ"فرانس برس"، أن الخلاف تطور بين المزارع والراعى، إلى اشتباكات قبلية، بين قبيلة بنى جرار العربية، وهم من رعاة الإبل، وقبيلة البرتى الإفريقية.
وقال -طالبًا عدم ايراد اسمه- "الأحداث بدأت الأحد، واستمرت أمس الاثنين، حتى غروب الشمس، وسمعنا أصوات أسلحة رشاشة وثقيلة".
وقال بيان صادر عن شباب البرتى، أمس الاثنين، تلقته فرانس برس، "راح ضحية تلك الأحداث فى الحال خمسة شهداء من البرتى، تم مواراة جثمانهم صباح اليوم، بالضعين، وجرح ثمانية آخرون، وبعد تجدد الاشتباك للمرة الثانية استشهد أيضًا سبعة أفراد من البرتى، وجرح عشرة آخرون، ليرتفع بذلك عدد الشهداء إلى اثنى عشر (12) شهيدًا، والجرحى إلى ثمانية عشر (18) جريحًا".
وأشار شاهد عيان آخر، تحدثت إليه "فرانس برس" عبر الهاتف، اليوم، إلى أن الحشود المسلحة مازالت تنتشر فى المنطقة، مضيفًا "حتى هذه اللحظة نسمع أصوات اطلاق النار بصورة متقطعة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة