وزير المالية: الإصلاحات الاقتصادية ستسهم فى تجاوز المرحلة الصعبة

الأحد، 19 فبراير 2017 05:37 م
وزير المالية: الإصلاحات الاقتصادية ستسهم فى تجاوز المرحلة الصعبة عمرو الجارحى وزير المالية
كتب - أحمد يعقوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اختتمت وزارة المالية، فعاليات ملتقى التخطيط الاستراتيجى الذى تضمن خطة عمل الوزارة لعام 2017، والذى شارك فيه كوادر وزارة المالية من الإدارة الوسطى، بهدف وضع تخطيط استراتيجى، من خلال الكوادر المنفذة للعمل مع تحديد الأولويات وتركيز الطاقات والموارد، والتأكد من سير العمل لدى الجميع بكفاءة لتحقيق الأهداف المشتركة وبآليات تضمن استمرارية النجاح.

وقد طالب وزير المالية عمرو الجارحى، فى الجلسة الختامية أن يستعرض المشاركون بالمتلقى والممثلون لثلاث قطاعات بالوزارة، الأهداف التى تم طرحها والاستفادة التى خرجوا بها والحلول المطروحة لمواجهة المشكلات.

وأكد الوزير، فى بيان اليوم على أهمية الاستفادة من هذه الدورات وأن يكون لها ناتج حقيقى، وألا يكون مجرد ملتقى، ونعود لسيناريوهات العمل التقليدى.

وقال إن مهمة العاملين بقطاع الموازنة الذين شاركوا فى هذه الدورة يقع على عاتقهم - هم وزملاؤهم بالوزارة – مسئولية كبرى، حيث إنهم سيسهمون بأدائهم الجيد والمتميز فى وضع الاقتصاد على المسار السليم، وإن كل القضايا والموضوعات والمشاريع يجب أن تخضع للتحليل والبحث والتدقيق وسرعة الأداء، لأنها فى النهاية لها تأثير على منظومة العمل، حيث إن كل مهمة صغيرة تمثل جزء من منظومة عمل أكبر ولابد أن تتم بكفاءة لتحقيق الأهداف المرجوة.

وقال الوزير إن الإصلاحات الاقتصادية التى قامت بها الحكومة كانت ضرورية لأننا نمر بمرحلة من الصعب الاستمرار فيها دون هذه الإصلاحات والتى ستسهم فى نهاية الأمر، أن نضع الاقتصاد على المسار الصحيح والتعامل مع الملفات المهمة بشكل سليم.

وطالب العاملون بالوزارة أن يتم التعامل مع كل القضايا بقدر أكبر من المهنية والحرفية والضمير مع التأكد من البحث والتحليل، كما طالب بضرورة دراسة ملفات الهيئات الاقتصادية والخدمية بصورة معمقة وبسرعة فى الأداء وتحليل للمضمون، وأكد أنه على كل من يعمل بوزارة المالية عليه أن يدرك جيدا أنه يحمل على عاتقه مسئولية قومية ستسهم من خلال أدائه المتميز فى دفع وحفز اقتصادنا إلى الأمام.

وقال الوزير إن أهداف خفض عجز الموازنة والدين العام أمر ليس هينا أو سهلا، ولكن بالجهد الدؤوب والعمل الجماعى وتنفيذ الخطط الموضوعة بكفاءة وشفافية واقتدار سيسهم فى تحسين الأداء المالى.

وقال إن وزارة المالية وزارة تاريخية وقوية وبقدرات ومهارات وحرفية العاملين بها يمكن أن تستكمل خطط التحديث والتطوير وكلنا شركاء فى هذا العمل وليس موظفين، وإذا كنا نريد أن نتجاوز الأوضاع الصعبة علينا جميعا أن نسعى ونبذل أقصى جهد وأقصى طاقة ونحن جميعا نستطيع.

ومن جانبه أكد أحمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية، أن أهم النتائج التى خرجنا بها من هذا الملتقى، هى أن العمل الجماعى هو سر نجاح أى أداء متميز وأن النجاح الذى يتم تحقيقه من خلال هذا العمل الجماعى ينسب إلى المؤسسة التى ننتمى إليها ولا ينسب إلى شخص بعينه لأن المؤسسة او الوزارة هى الاصل والاساس التى يجب أن يعمل الجميع لإنجاحها وتحقيق اهدافها.

وأكد أن هذا الاطار الجماعى هو الذى سيجعلنا سعداء وفخورين به وبمخرجاته خاصة أنه يتم فى إطار من التعاون ونشعر من خلاله اننا نتحرك للأمام.
أما النقطة الأخرى التى اود التركيز عليها هى اننا عندما نواجه مشكلة نظل نعمل مجهود كبير لمواجهتها فى حين أننا لو اشتغلنا معا وقسمنا الادوار سيكون من السهل كسر هذا التحدى من خلال مجموعة العمل التى تبحث المشكلة وتفاصيلها وتحدد النقاط التى يجب تلافيها فالتعاون يسهم فى نجاحنا بقوة فى مواجهة التحدى وعبور الازمة.

أما الرسالة الثالثة هى أن وزارة المالية لديها من الكوادر والكفاءات التى تستطيع حقيقة أن تتحمل المسئولية باقتدار ونحن نعطى القدوة والمثل للآخرين وكذلك ننقل خبراتنا لكل زملائنا.

وقال خالد نوفل مساعد وزير المالية أن الملتقى أظهر بالفعل أن لدينا جميعا قدرات كامنة واننا نتغير دون أن نشعر ونتحدى الازمة ونواجه المشكلة ونتضامن معا لحل ومواجهة اى مشكلة وقال هذا يؤكد لنا - ونحن مثال صغير عن المصريين - أن المصريين يقدروا يغيروا اى واقع غير مرضى عنه وأنهم يبذلوا الجهد لإحداث التغير وهذا ما تم بالفعل فى قضايا كثيرة مرت بنا وهذا الملتقى يمثل بداية وسوف يتبعه دورات اخرى يشارك بها كوادر من الوزارة ويكون لديها نفس الطاقة الإيجابية التى لمسناها فى هذه المجموعة. 

ومن جانبه قال د. محمد عمر مسئول التدريب بإحدى كبريات الشركات المصرية المتخصصة ذات الخبرة الدولية اننا اذا اردنا تحقيق نجاح حقيقى لابد أن نبذل جهدا كبيرا وهناك كوادر عليها أن تسير فى الشوارع المظلمة حتى يمكنها أن تضع المصابيح لتنير الطريق للآخرين ونحن دورنا فى هذه الدورات التدريبية أن نخرج الطاقات الإيجابية التى بداخلنا ونستخدم حماسنا وانتماءنا لمواجهة اى ازمة او مشكلة مهما تعاظمت.

 وخاطب العاملين قائلا: "أنتم كمسئولين فى صفوف مختلفة بوزارة المالية لديكم بالفعل كم من الصبر والجلد والطاقة والحماس التى تستطيعون بها بالفعل تنفيذ المهام الموكلة إليكم".

ومن جانبه اشار حسام ضياء مستشار وزير المالية أن هذا الملتقى حدد للمشاركين الادوات التى تمكنهم من تحديد الاهداف وتنفيذ الاستراتيجية وان العمل الجماعى يجعل مواجهة التحديات امر ممكن وليس صعبا لايجاد الحلول الممكنة من خلال هذا العمل الجماعى.

وقال لابد أن نضع ايدينا على المشكلة وننقحها ونضع بدائل حلها وان نضع نجاح الوزارة على رأس اولوياتنا وليس نجاح الادارة التى نعمل بها فقط وبحيث يسهم كل فرد فى ادارته فالتعاون مع الاخرين وفى حل مشكلة قد تواجه ادارة أخرى لأننا فى النهاية نعد جزء من منظومة تعمل داخل وزارة المالية.

ومن جانبها قالت نرمان الحينى مدير وحدة المشروعات بالوزارة والمسئولة عن تنظيم الملتقى أن وزارة المالية تعتبر هى اول وزارة تقوم بوضع خطة استراتيجية منبثقة من استراتيجية مصر 2030، وقد حرصت الوزارة أن تكون الخطة الاستراتيجية وما تلاها من خطة العمل أن تكون نابعة من العاملين بها محققة بذلك مشاركة المجتمع المدنى ( العاملين ) فى وضع خطط عمل وزارته.

وأكدت أن الوزارة تعمل على وضع خطط عمل للتطوير المؤسسى يشرف عليها أحمد كجوك نائب الوزير للسياسات المالية والتطوير المؤسسى لتطوير وتحديث طرق العمل لجميع الكوادر.

وأضافت نرمان الحينى لقد حرصنا على مشاركة القيادات العليا فى الملتقى السابق لوضع الخطط الاستراتيجية واستكملنا هذا الملتقى بحضور رؤساء الادارات المركزية والإدارة الوسطى لأننا نرغب فى أن تكون خطط العمل تفاعلية وتنبع من الذين سيقومون بتنفيذها، كما أكدت أنه سيتم استكمال وضع خطة العمل بمشاركة باقى القطاعات بالوزارة قبل منتصف العام الحالى.

وأكدت أن الطاقة الإيجابية والتى لمسناها من كل المشاركين من كوادر الوزارة سوف تترجم إلى حماس فى العمل والأداء وتحقق النتائج المرجوة من هذا الملتقى والتى لن تكون نتائجه حبر على ورق.

وقالت إننا جميعا لدينا أحلام وطموحات فى العمل ومنتهى أملى أن نرتفع بأداء ونشاط وزارة المالية إلى مصاف الدول المتقدمة وهذا سينعكس بالتاكيد على الدولة المصرية لان وزارة المالية هى حجر الزاوية وعامود اساسى فى تعبئة الموارد ودوران عجلة الاقتصاد.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة