قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن قلب الوطن العربى حدث به تدمير هائل، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية تم تنحيتها جانباً حتى أنقذها الأداء الأوروبى وليس العربى، عندما صممت فرنسا عقد مؤتمر دولى للقضية الفلسطينية لتركيز الضوء عليها، وجاءت بريطانيا بتراضى من حكومة الإدارة الأمريكية للرئيس السابق أوباما وسمحت بمرور قرار يدين عملية الاستيطان.
وأضاف خلال لقائه ببرنامج "نظرة"، مع الإعلامى حمدى رزق، أن الانقسام الفلسطينى يجعل القضية تتراجع بشدة، مشدداً على أن الوضع بالغ الصعوبة وله انعكاساته على قدرة الجامعة العربية على الفاعلية.
وأشار أبو الغيط إلى أن الجامعة العربية أعطت لمصر مسئولية لم الشمل الفلسطينى، لأن التأثير المصرى على الطرفين كبير، وحاولت مصر التحرك فى هذا المجال على مدى الفترة من 2007 وحتى اليوم، لافتاً إلى أنه حذر كثيراً من أن الانقسامات تؤدى إلى ضياع القضية، وضعف التأثير الفلسطينى على مسرح القضية سيقود لزيادة الاستيطان.
المشكلة أن جماعة حماس كانت تصمم على الإمساك بالسلطة فى غزة تحت دعوى أنها "انتُخبت" والتقوا مع "فتح" وتوصلوا إلى تسوية، مردفاً: "يا إما هم مش عاوزين أو توضع عراقيل من إسرائيل والولايات المتحدة تعيق عملية المصالحة"، موضحاً أن إسرائيل تقول إنها لا تستطيع التفاوض مع فصائل متناحرة.
وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الوضع العربى بالغ الصعوبة، والأمة تعرضت لصدمات كبيرة فى السنوات الأخيرة، فهناك دول تم تهديدها بالزوال، أو فى طريقها إلى التحلل، مضيفاً أنه لا يوجد نقاط براقة للنجاحات العربية إلا فى منطقة الخليج وغرب شمال أفريقيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة