5 ملفات وراء الإطاحة بمحافظ الإسكندرية فى حركة المحافظين الجديدة

الخميس، 16 فبراير 2017 04:25 م
5 ملفات وراء الإطاحة بمحافظ الإسكندرية فى حركة المحافظين الجديدة  محافظ الاسكندرية السابق رضا فرحات
الاسكندرية جاكلين منير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جاءت حركة المحافظين اليوم، مفاجئة فى قرارتها خاصة لأهالى الاسكندرية بقرار رحيل اللواء رضا فرحات محافظ الاسكندرية، و تعيين الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة السابق خلفا له، وذلك بعد قضاؤه 5 أشهر فقط بالمحافظة، لتصبح مدة بقاؤه أقل مدة للمحافظين المتعاقبين على المحافظة.

وعلى الرغم من عدم وجود مشكلات كارثية حدثت بالاسكندرية طوال الخمسة أشهر الماضية، إلا أن المحافظ اللواء رضا فرحات لم يقدم حلولا قاطعة للقضاء على مشكلات الاسكندرية المزمنة، فى مقدمتها مشكلة مخالفات البناء والقمامة  والصرف الصحى و ملف الأمطار، ربما لتركيز الاهتمام على مواجهه ملف الأمطار وتأجيل باقى الملفات لحين انتهاء فصل الشتاء، أو ربما لقصر المدة التى تولى فيها المنصب و التى لم تمهلة الفرصة لدراسة والعمل بباقى ملفات .المحافظة

 

تركيز الاهتمام على مواجهة ملف مياة الامطار و تأجيل باقى الملفات

تسلم اللواء رضا فرحات محافظ الإسكندرية، المنصب فى شهر سبتمر الماضى،  وذلك بعد أن انتهت الأجهزة المعنية بالمحافظة من تنفيذ الخطة العاجلة لرفع كفاءة شبكة الصرف الصحى وفتح مصبات الكورنيش و توسعة المصارف، تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وبمشاركة كلا من شركة الصرف الصحى و وزارة الرى و الجهاز التنفيذى بالمحافظة.

تراكم مياة الأمطار كان شبه منته ومستبعد الحدوث بعد تلك الإجراءات الاحترازية، فيما عدا بعض البؤر فى غرب الاسكندرية و شرقها، بالإضافة إلى ضعف كميات الأمطار التى تساقطت على الإسكندرية مقارنة بالعام الماضى و الذى شهد واقعة الغرق الأولى و الثانية.

ورغم أن اللواء رضا فرحات، كان يضع ملف مياه الامطار كأولوية أولى فى مهام العمل، كما كان يصرح دائما، بل  كان الأولوية الأولى والأخيرة لحين انتهاء فصل الشتاء، ثم النظر إلى باقى ملفات المحافظة.

وبالفعل تم التصدى لتراكمات المياة بواسطة جهود الاجهزة التنفيذية بالأحياء بالتنسيق مع شركة الصرف الصحى، إلا أن " فرحات " لم يقدم الجديد فى ملف تنفيذ الخطة طويلة الأجل  لرفع الكفاءة و التى كانت تشمل رفع كفاءة محطات الرفع و مدها بـ"طلمبات" جديدة بتكلفة  قد تصل إلى 600 مليون جنيه، مما أدى الى ظهور بعض البؤر مرة أخرى.

 

تأجيل التصدى للقمامة و ترك الملف فى يد وزارة البيئة

على الرغم من أن ملف القمامة كان يمثل عقبة كبيرة أمام المحافظين السابقين إلا أنه لم يسبب مشكلة كبرى أمام محافظ الاسكندرية، وكان بمثابة ملف خامل مؤقتا، بسبب عدم اتخاذ أى قرارات قاطعة وترك الملف فى يد وزارة البيئة، لتتوالى قرارات مد مهلة العمل للشركة الحالية "شركة نهضة مصر" التابعة لشركة المقاولون العرب، فكان قرار وزارة البيئة بمد المهلة 4 أشهر ثم 6 أشهر أخرى بالرغم من انتهاء مدة العقد المحدد مع الشركة، و هو ما أثر على تأخر طرح مناقصة عامة لادخال شركات أخرى للعمل فى ملف القمامة بالاسكندرية، و جعل الملف بأكمله "مؤجل دون حل قاطع"، و اعتمد المحافظ على جهود وزارة البيئة فى تفريغ المحطات الوسيطة، و إعداد كراسة شروط المناقصة والذى استغرق وقتا طويلا و أدى الى تأخر إعلان المناقصة المرتقبة منذ عامين.

و إن لم يكن ملف القمامة قد واجه أزمة مؤخرا بسبب تفريغ المحطات الوسيطة، إلا أنه كان بمثابة قنبلة موقوتة ستعود للانفجار بمجرد امتلاء تلك المحطات مرة أخرى.

 

التصدى لملف البناء المخالف لم يكن كافيا

لم يولى اللواء رضا فرحات، ملف مواجهه البناء المخالف الاهتمام المطلوب له كأحد أهم مشكلات الاسكندرية المزمنة و العامل الأول المتسبب فى باقى المشكلات التى تطفو على السطح، و ذلك بسبب تركيز الاهتمام على ملف مواجهه مياة الأمطار و الانتهاء من فصل الشتاء، فاستمرت معدلات زيادة البناء المخالف، كما استمرت معدلات حملات الازالة اليومية فى معدلاتها الطبيعية دون زيادة أو نقصان، وهو ما يعد غير كاف لمواجهه تلك الظاهرة وإنما بمثابة عمل روتينى للأحياء و الجهات المعنية المعاونة فى ذلك، كما لم يتصد المحافظ لقضية تركيب العدادات الكودية للعقارات المخالفة، ربما لأن القرار كان صادرا عن مجلس الوزارء بإدخال تلك العدادات الى الوحدات السكنية المخالفة لتحصيل حقوق الدولة.

 

محاولات غير مجدية لجذب المستثمرين و تجنب ملف الحديقة الدولية

شهدت فترة تولى فرحات محافظا للاسكندرية، محاولات غير مجدية لجذب المستثمرين الى المحافظة السياحية و الساحلية التى تواجه كسادا سياحيا و استثماريا مؤخرا، حيث قام فرحات بمحاولة الوصول إلى اتفاق مع شركة " اليكس ويست " إحدى الشركات الاستثمارية الكبرى و التى كانت على خلاف قانونى مع المحافظة فى السنوات الأخيرة، و بالرغم من نجاحه فى الوصول إلى اتفاق وحل الأزمة لانتزاع حق المحافظة فى 45 فدانا كانت محل نزاع غرب الاسكندرية، وتحصيل جزءا من رسوم تحسين مستحقة على الشركة بقيمة 15 مليون جنيه، إلا أن هذا الاتفاق قد واجه بعض الانتقادات بسبب عدم تحصيل قيمة الرسوم كاملة، و وجود جزء آخر من الأرض متنازع عليه مازالت محل خلاف.

يأتى ذلك فيما تجنب اللواء رضا فرحات، العمل فى ملف مستثمرى الحديقة الدولية، مؤكدا أن الملف ينظر أمام الجهات المعنية بوزارة الاستثمار أمام لجنة فض المنازعات و يتم دراسة وضع كل مستثمر على حدة.

وعلى الرغم من ذلك إلا أن الاسكندرية لم تشهد استثمارات جدية طوال فترة تولى اللواء فرحات منصب المحافظ.

 

مواجهة ملف الصرف الصحى و العشوائيات

لم يحظ أيضا ملف الصرف الصحى بخطوات جدية فى عهد اللواء رضا فرحات، و تم الاكتفاء بالخطة العاجلة لتصريف مياة الامطار، و لم يتم رفع كفاءة شبكة الصرف الصحى والتى قد تصل تكلفتها إلى 700 مليون جنيه، وفقا لتصريحات " فرحات"، وظلت بعض مشكلات الصرف الصحى قائمة فى بعض المناطق مثل المندرة وأبو تلال بسبب تأخر تنفيذ  مشروعات الصرف الصحى التى ربما تعود فى الأساس الى مسؤلية وزارة الاسكان وليس المحافظ الذى كان يسعى للتنسيق مع الوزارات المعنية كما كان يؤكد دائما.

أما فيما يخص بمواجهه ملف العشوائيات، فقد تم فى عهد "فرحات" الانتهاء من مشروع غيط العنب والذى نفذته القوات المسلحة و تم الاتفاق على البدء فى تنفيذ تطوير منطقة عشوائية أخرى هى كوم الملح إلا أن قرارات حركة المحافظين لم تمهل المحافظ المشاركة فى تنفيذ هذا المشروع.

 










مشاركة

التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

سامى

هل تعتقد ؟

هل تعتقد الحكومه ان المحافظ الجديد يستطيع حل هذه المشكلات !

عدد الردود 0

بواسطة:

الأسكندرانى

الفساد فى الأسكندرية كالطاعون فى الجسد

للأسف رجال الأعمال و المقاولون يسيطروا على هذة المحافظة و مازالت مخالفات البناء وأسعار السلع نار لا رقابة عليها

عدد الردود 0

بواسطة:

رأفت عمران

المحافظون

لماذا لم تؤجل الحركه لحين تولى الوزير الجديد مهام منصبه وأين محافظ المنوفيه من التغيير عجبي يامصر

عدد الردود 0

بواسطة:

كوكو واوا

كده رضا !!

الأسكندريه عجوز البحر المتوسط .... منذ عبد السلام المحجوب ... من حاول فك ضفائرها يا ولدى مفقود !!

عدد الردود 0

بواسطة:

مراقب

البلطجة واستحلال مصر

اذا تأملت مايجرى فى مصر من بلطجة على أوسع نطاق حيث أصبحت الفوضى واستحلال كل شىء مباحا فى مصر دون أدنى خوف من قانون او سلطة أو عقوبة ، ولو اخذنا محافظة الاسكندرية كنموذج لما يجرى فى مصر لوجدنا الاتى : 1-هدم القصور والفلل والمبانى الجميلةالتى كانت علامات بارزة لفن العمارة بالإسكندرية والتى يرجع الفضل فيه للاجانب الذين عاشوا فى مصر ويعشقون الجمال فى كل شىء ، وحل محلهم هواة القبح الذين جعلوا من الاسكندرية غابة من الإسمنت القبيح وحجبوا عن أهل الاسكندرية الشمس والهواء واللذان هما عنصر مهم من عناصر الحياة كما يقول علم البيءة فضلا عما اصاب مرافق البنية الاساسية من شبكات المياه والصرف اصحى والكهرباء والطرق من ضغوط شديدة تزيد عن طاقتها الاساسية عند انشاءها - ناهيك عن فقد عنصر الأمان فى هذه الغابات الاسمنتية والتى لاتخضع لاى إشراف هندسى وإنما يقوم عليها بلطجية وعصابات وكان البلد لايوجد بها قوانين تحكمها وكأنه لاوجود للمحليات ولا مايسمى بالأحياء ولا المحافظين . 2-أصبحت شوارع الاسكندرية نهبا للبلطجية والخارجين عن القانون الذين استباحوا الشوارع والأرصفة والأزقة والحوارى والارصفة وكان القائمين على شؤون الاسكندرية يطبقون قاعدة : لا أتكلم لا اسمع. لا ارى 3-هذا غيض من فيض مما حاق بالإسكندرية والتى كانت يوما ما تسمى عروس البحر الأبيض المتوسط ، ولا حول ولا قوة الا بالله

عدد الردود 0

بواسطة:

احمدعبدالمغنيM

الاسكندريه

حرمان معظم أهل الاسكندريه من خيرها أ

عدد الردود 0

بواسطة:

د./ خالد يوسف

الكلام المنشور بمعرتكم غير عقلاني

ليس من العقل أن يفعل المحافظ كل ذلك في خمسة أشهر فقط، ولكن السؤال المهم للغاية لماذا تم رفع المحافظ ونقل مساعد الوزير لمنطقة غرب الدلتا اللواء / هشام ونقل مدير الأمن اللواء عادل التونسي؟؟؟؟؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود جويد

نرحب بالمحافظ الهمام دكتور /محمد سلطان

لمسنا تفاعلاتكم الرائعة في حل مشكلات محافظة البحيرة وخاصة ملفات النظافة والمرور والكوبري الجديد بمدخل دمنهور ونتمني لسيادتكم التوفيق في محافظة الاسكندرية عروس البحر الابيض المتوسط والتي بها الكثير من الملفات التي تنتظركم لايجاد حلول عملية واهمها طريق كورنيش الاسكندرية بمنطقة سيدي جابر وحتي المعسكر الروماني واستحالة المرور وتكدسها في تلك المنطقة نظرا لاعمال البناء فيها

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة