قال أعضاء فى برلمان كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، إن وكالة المخابرات فى بلادهم تشتبه فى أن عميلتين من كوريا الشمالية، اغتالتا الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية، فى ماليزيا، فيما تسعى السلطات الطبية الماليزية للتعرف على سبب الوفاة.
وقالت مصادر فى الحكومة الأمريكية، لـ"رويترز"، إنها تعتقد أن عملاء من كوريا الشمالية قتلوا كيم جونج نام، فيما قالت الشرطة الماليزية، إنه توفى، يوم الاثنين، فى طريقه من مطار كوالالمبور الدولى، إلى المستشفى.
وقال أعضاء فى البرلمان، إن مخابرات كوريا الجنوبية تعتقد أنه سمم، وذلك بعد تلقيهم إفادات من وكالة المخابرات.
وقال كيم بيونج كى، وهو عضو فى لجنة المخابرات بالبرلمان، عقب اجتماع مع رئيس وكالة المخابرات، "يبدو أن السبب الأرجح، هو السم، لكن سيتم فحص تلك الاحتمالية بدقة خلال تشريح الجثة، وأسمع أن التشريح سيجرى اليوم".
وأضاف "المرأتان هربتا فى سيارة أجرة، وتقوم سلطات التحقيق الماليزية بتتبعهما، ويبدو أنهما لم يغادرا البلاد بعد".
وذكر كيم، أن وكالة المخابرات، أبلغتهم أن زعيم كوريا الشمالية، أصدر "أمرًا دائمًا" باغتيال أخيه غير الشقيق، وأن محاولة اغتيال فاشلة وقعت فى 2012.
وأردف "من المفترض أن الاغتيال هو نتيجة لجهود السلطة الشرطية (فى كوريا الشمالية) منذ فترة طويلة، لذلك يبدو أن توقيت عملية الاغتيال لا يحمل أى معنى خاص سوى أنه تنفيذ للأمر الدائم القائم منذ فترة طويلة".
وأضاف النواب، نقلًا عن المخابرات، إن كيم جونج نام، كان يعيش تحت حماية بكين مع زوجته الثانية فى إقليم مكاو الصينى، وقال أحد النواب، إن كيم جونج نام، له أيضا زوجة، وابن، فى بكين.
وقال لى تشيول ووه، وهو نائب أيضًا فى البرلمان، "(كيم جونج نام) له زوجة أولى، وابن فى بكين، كما أن لديه زوجة ثانية، وابنًا وابنة فى مكاو، وتم التحقق أن هاتين العائلتين ينعمان بحماية السلطات الصينية".
وكان كيم جونج نام، الابن الأكبر لزعيم كوريا الشمالية، الراحل كيم جونج إيل، وجاهر بانتقاد سيطرة عائلته على السلطة فى البلد المنعزل.
ويقول النواب فى كوريا الجنوبية، إن مقتله سيشكل صدمة للنخبة فى الشمال.
وقال لى، "الأشخاص العاديون فى كوريا الشمالية لا يعلمون بوجود كيم جونج نام، ولكن أعضاء النخبة يعلمون بشأنه، ولذلك ستمثل هذه الواقعة صدمة لهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة