رصد "اليوم السابع"فى تغطيته اليومية للصحف العالمية العديد من القضايا والملفات، إلا أن القضية الأبرز والأهم التى سيطرت على الصحف الأجنبية اليوم الثلاثاء، كانت استقالة مايكل فلين، مستشار الأمن القومى للبيت الأبيض، من منصبه على خلفية تضليله للبيت الأبيض فيما يتعلق بالاتصالات التى أجراها مع السفير الروسى فى واشنطن.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" : إن "فلين" اعترف فى نص استقالته، التى نشرها البيت الأبيض على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" : "من غير قصد أخبرت نائب الرئيس المنتخب وغيره بمعلومات غير كاملة بشأن المكالمات الهاتفية التى أجريتها مع السفير الروسى".
وعزى "فلين" ذلك الأمر إلى سرعة وتيرة الأحداث بعد تنصيب الرئيس الأمريكى، حيث أشار إلى أنه فى سياق واجباته كمستشار الأمن القومى الجديد، عقد العديد من المكالمات الهاتفية مع نظراء أجانب ووزراء وسفراء، لتسهيل الانتقال السلس والبدء فى بناء العلاقات الضرورية بين الرئيس ومستشاريه وزعماء أجانب"، موضحًا أن مثل هذه المكالمات هى ممارسات معتادة فى انتقال للسلطة.
وعن أبرز المرشحين لخلافة "فلين"، أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أن روبرت هاروارد، الذى شغل من قبل منصب نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية. وخدم هاروارد أيضًا بمجلس الأمن القومى خلال حكم الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش. كما تولى منصب المسئول التنفيذى الأول لشركة لوكهيد مارتن، العاملة فى مجال الأمن والفضاء، فى الإمارات.
ومن ضمن المرشحين أيضًا لمنصب مستشار الأمن القومى، وفقًا لما ذكر مسئولون لصحيفة هافنجتون بوست، كيث كيلوج، القائم بأعمال مستشار الأمن القومى عقب استقالة فلين، وكذلك ديفيد بتريوس، القائد العسكرى المخضرم، والمدير السابق للسى أى إيه، الذى تمت الإطاحة به من منصبه لكشفه معلومات سرية لعشيقته.
ومن جانبها، سلطت الصحف الإسبانية الضوء على عدة موضوعات، منها لقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع رئيس وزراء فرنسا، وعلى استمرار الخلافات بين المكسيك والرئيس الامريكى دونالد ترامب.
ووفقًا لوكالة أوروبا بريس فقد دافعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن الازدهار فى العلاقات الفرنسية - الألمانية باعتبارها أفضل وسيلة لضمان "أوروبا قوية"، وخلال لقاءها مع رئيس حكومة فرنسا بيرنار كازنوف دافعت ميركل أيضًا عن تنسيق برلين وباريس لدفع الاتحاد الأوروبى إلى الأمام.
وقالت ميركل : " أننا نتبادل الأفكار حول الحياة السياسية والاقتصادية، خاصة وأن هناك علاقات تجارية وثيقة بين فرنسا وألمانيا ، وأضافت : "لا يمكن أن تكون أوروبا قوية إلا عندما يكون هناك ازدهار اقتصادى بين البلدين".
وأكد الطرفان التعاون فى محاربة الإرهاب لضمان الأمن فى أوروبا، وقالت ميركل : "نحن، ألمانيا و فرنسا، يجب علينا أن نواجه التهديد الإرهابى، لأننا لن نستطيع الرد على هذا التحدى إلا عبر التعاون الأوثق بيننا".
ولا تزال الصحافة الإيرانية الصادرة اليوم، الثلاثاء، تلقى الضوء على النقاشات بشأن مبادرة "المصالحة الوطنية" التى أطلقها الزعيم الإصلاحى محمد خاتمى، وانقسمت حولها التيارات السياسية، بين مرحب بها لمواجهة التهديدات الخارجية، وفريق آخر رفض، معتبرًا أنها مؤامرة أجنبية جديدة.
وفى صحيفة إيران، قال غلام على جعفرزادة، إن إنكار الفجوة والحاجة لمصالحة وطنية لا يعد حلًا، ودعا الكاتب إلى تحرك المسئولين أمام ظاهرة الاتهامات المتبادلة التى أصبحت منتشرة فى إيران، فى إشارة منه لحاجة البلاد للمصالحة، مضيفًا : أن "المصالحة ستضفى على المجتمع السعادة والبهجة، كاشفا انزعاج الجماهير الإيرانية من الشجار بين التيارات السياسية".
كما نقلت الصحف عن مسئول السلطة القضائية آية الله آملى لاريجانى رفضه للمصالحة، معتبرًا أنها ليست فى محلها، قائلًا : "لا أعارض المصالحة والسلام، لكن النقاش حول المصالحة فى الوقت الراهن ليس فى محله".
فيما قال عباس حاجى نجارى فى مقاله بصحية جوان المتشددة، أن الاستفادة من مصطلح "المصالحة الوطنية" يكون للمجتمعات التى تعصف بنيتها أزمات سياسية وفجوات عميقة سياسية وقومية، لكنه رأى أن استخدامه فى إيران لا محل له من الإعراب، قائلًا : "استخدامه لعودة قلة من عناصر تيار سياسى معين إلى السلطة لا يوجد له محلا من الإعراب".
وقال الكاتب أن النشطاء السياسيين لهذا التيار لم يكونوا مبتعدين أبدًا عن السلطة، والآن يتحدثون عن مصالحة فى وقت يمتلكون فيه السلطة التنفيذية وقسم رئيسى من السلطة التشريعية.. ويرى الكاتب، أن سبب حرمان كوادر التيار الاصلاحى من المناصب الرفيعة وفرض القيود عليهم، هو دورهم فى احتجاجات 2009، قائلًا : "قبل ذلك كانوا يشاركون فى أركان السلطة، ولم تفرض قيودًا على تحركاتهم السياسية".
وفى الصحافة الإسرائيلية كشفت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى النقاب عن وجود مجندات بالجيش الإسرائيلى يعملن فى الدعارة بسبب تدنى الرواتب التى يتلقينها من الجيش والأوضاع الاقتصادية الصعبة فى إسرائيل.
وأشارت القناة التلفزيونية فى تقريرها إلى أن الجيش الإسرائيلى يمنح بعضًا من جنوده مصادقة على قيامهم بعمل إضافى، ولكنه لا يعلم فى بعض الأحيان أن العمل الإضافى لدى بعض الجنود والجنديات هو الدعارة، خصوصًا فى مدينة إيلات.
وأجرت القناة حواراً تلفزيونيا مع الجندية "نوى" وهو اسم مستعار، حيث أنها بدأت عملها فى الدعارة بشكل تدريجى بداية بالتدليك، ومن ثم تطور الأمر حتى أضحت تعمل فى الدعارة، وتمتلك زبائن، بسبب عدم قدرتها على مواجهة غلاء المعيشة وتردى الراتب الذى يوفره لها الجيش.
وعبّرت عضو الكنيست من حزب "يش عتيد" (هناك مستقبل) المعارض، عاليزا لافى، عن " قلقها من ارتفاع نسبة النساء اللواتى يعملن فى الدعارة فى إسرائيل.
ومن جانبها، وصفت عضو الكنيست ميخال روزين من حزب "ميريتس" اليسارى التقرير " أنه وصمة عار فى جبين الجيش"، وأضافت : " كما يدافع الجيش عن الدولة فإن على الدولة حماية جنودها، وهذه المسؤولية الوحيدة الملقاة على عاتق الأجهزة الأمنية".
وقال عضو الكنيست إيتسيك شمولى من حزب "المعسكر الصهيونى"، إن جيشًا يصول ويجول فى جنود يعانون من مشاكل مادية فى رؤوسهم، عليه أن يقيم دراسة جدية بما يتعلق بأهليته واستعداداته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة