أكد الرئيس اللبنانى ميشال عون أن العلاقات التى تربط الشعبين المصرى واللبنانى قديمة وقائمة على الصداقة والمحبة، موضحا أن مباحثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسى تطرقت إلى كل الأحداث التى يشهدها العالم العربى فضلا عن كيفية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وحول حرص الرئيس اللبنانى على زيارته للكاتدرائية المرقسية ومشيخة الازهر وإمكانية أن يكون هناك دورا للدين فى الحياة السياسية، قال عون -فى مقابلة خاصة مع قناة (النيل) للاخبار اليوم الثلاثاء، أن زيارتى للكاتدرائية والمشيخة جاءت لانهما يمثلان رمزا كبيرا، منوها بأن المواقع الدينية العليا هى نوع من السلطة المعنوية لها التقدير والاحترام من الجميع وتستطيع أن تناضل مع الكثير من المدنيين فى سبيل المحافظة على القيم الانسانية والاعتدال واحترام حرية معتقد الآخر.
وبشأن رغبة الرئيس اللبنانى فى طرح مصر لملف ما باعتبارها عضوا غير دائم فى مجلس الأمن، قال عون "نحن بحاجة إلى حل المعضلة السورية وأن يعود الأمن إليها لحل قضية النازحين السوريين، حيث أنها تمثل حملا اقتصاديا ثقيلا للغاية على لبنان والاردن أيضا، بالاضافة إلى أن المساعدات الأممية لا تمثل شيئا بالنسبة للاحتياجات الفعلية للنازحين.
وأكد عون أن الدولة اللبنانية متماسكة داخليا، والجميع يعمل من أجل الأمن والاستقرار وإعمار لبنان، وذلك بالفكر السياسى المتعدد فى لبنان لأنها بلد حر، لافتا إلى أن الفترة الماضية شهدت اختلافا بشأن بعض قضايا الشرق الأوسط ولكن انخفضت حدة هذه الخلافات .
وقال إن أهم أولوياته هى الوضع الأمنى، حيث أنه يجب توفير الأمن لخلق مناخ اقتصادى جاذب، موضحا أن الوضع الأمنى يهدد الوجود، ولكن اليوم أصبحنا فى مرحلة متقدمة فى ضبط الأمن والاستقرار ونستطيع أن نفكر فى جميع المواضيع الأخرى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة