أكد اللواء أحمد حمدى، نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة، أن قرار الدول الاسكندنافية "الدنمارك والسويد والنرويج وفنلندا" رفع القيود المفروضة على سفر مواطنيها إلى المناطق السياحية فى جنوب سيناء، والذى بدأ تطبيقه منذ نهاية عام 2015، عقب حادث سقوط الطائرة الروسية، هو أمر إيجابى ويساهم بشكل كبير وحدوث انتعاشة بحركة السياحة خلال الأشهر المقبلة.
وأضاف حمدى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع، أن مردود رفع حظر الدول الاسكندنافية حظر الطيران على مصر، سيبدأ فى الظهور تدريجياً بدء من نهاية موسم الشتاء الجارى، إبريل المقبل، مروراً بفصل الصيف، وذلك لطبيعة السائح الأوروبى الذى يقوم بحجر إجازاته قبلها بأشهر، متوقعا أن يشهد موسم الشتاء المقبل رواجاً كبيراً بحركة السياحة الواردة من تلك الدول.
وأوضح حمدى، أن السوق الاسكندنافى يعتبر سوقا هاما للغاية بالنسبة لمصر، وذلك لأن السائح القادم من تلك الدول يعتبر سائحا ذا طبيعة خاصة، نظراً لطول فترة إقامته بجانب معدل إنفاقه العالى، لافتا إلى أن استيراتيجية هيئة تنشيط السياحة الحالية تعتمد على الاتجاه للترويج للسياحة المصرية فى أسواق جديدة، مثل دول أوروبا الشرقية على رأسها اوكرانيا وبولندا، والدول الآسيوية مثل اليابان والصين، ودول شرق آسيا وأمريكا اللاتينية، بجانب الترويج لأنماط جديدة للسياحة مثل السياحة العلاجية والاستشفائية، والسياحة الدينية ممثلة فى رحلة مسار العائلة المقدسة.
وفيما يتعلق بدور الأسواق الجديدة فى تعويض غياب السياحة الروسية، أشار حمدى، إلى أن الاسواق الجديدة، مثل الدول الاسكندنافية تساهم فى تعويض غياب السياحة الروسية إلى حد كبير من حيث معدل الإقامة والإنفاق، وليس من حيث الكم، نظراً لأن السياحة الروسية تحتل النسبة الأكبر من حيث الأعداد الوافدة، لكنها الأقل من حيث معدل الإنفاق، موضحا أن الخطأ الذى تم ارتكابه خلال السنوات الماضية هو الاعتماد على سوق واحد، وهو السوق الروسى، بشكل رئيسى والذى أدى توقفه إلى الأزمة التى شهدها قطاع السياحة خلال الفترة الماضية، وهو الخطأ الذى يتم تلافيه حالياً عن طريق فتح أسواق سياحية جديدة، مع الترويج لأنماط جديدة للسياحة بجانب الأنماط المعتادة، والممثلة فى السياحة الشاطئية وسياحة الآثار.
وتمثل السياحة الروسية والإنجليزية نسبة 40% من إجمالى السياحة الواردة لمصر، فى الوقت الذى أعلن فيه هشام الدميرى، رئيس هيئة تنشيط السياحة، فى مؤتمر صحفى مؤخرا، أن الهيئة تهدف لرفع معدلات السياحة إلى من 8 إلى 10 ملايين سائح خلال 2017، وذلك عن طريق فتح اسواق جديدة للسياحة المصرية، مشيرا إلى أن الهيئة مستعدة بحملة ترويجية متكاملة للسوق الروسى، تبدأ فور الإعلان عن رفع روسيا حظر السفر على مصر، بهدف استعادة السائح الروسى مرة أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة