فى محاولة من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، لتحسين علاقاته مع جمهورية الصين الشعبية، والتى توترت العلاقات معها منذ فترة ترشحيه للرئاسة حتى توليه الحكم، أجرى ترامب مكالمة وصفها بالــ"الطيبة للغاية"، مع الرئيس الصينى شى جين بينج.
وتأتى محادثة ترامب ونظيره شى، وسط تصاعد المخاوف بشأن احتمالية توتر العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، بسبب اختلاف البلدين حول بعض القضايا مثل تايوان والتجارة والعملة وكذا النزاعات البحرية.
وقال الرئيس الأمريكى الجديد، دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس الوزراء اليابانى الزائر شينزو آبى فى البيت الأبيض: "أجريت محادثة طيبة للغاية أمس مع الرئيس الصينى، لقد كانت محادثة ودية للغاية".
وأوضح ترامب، أنه ناقش مع الرئيس شى الكثير من الموضوعات خلال المحادثة الهاتفية الطويلة التى تعد الأولى بين الزعيمين منذ تولى ترامب منصبه فى 20 يناير الماضى.
وأضاف الرئيس الأمريكى، أن الصين والولايات المتحدة تمضيان فى طريق تحقيق التوافق بشكل كبير فيما بينهما، الأمر الذى من شأنه أن يكون مفيد لكل دولة فى منطقة أسيا-الباسيفيك، منها اليابان.
وأشار ترامب، إلى أن الولايات المتحدة تجرى فى الوقت الراهن محادثات مع مندوبين صينيين حول بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما تبادل كل من شى وترامب توجيه الدعوة لزيارة كل زعيم لدولة الآخر، مما يوفر الفرصة لإجراء المناقشات والمحادثات حول القضايا المتنوعة ذات الاهتمام المشترك، بخلاف أهم ما جرى خلال المحادثة هو إعراب ترامب عن التزامه بسياسة "صين واحدة" التى تمثل الأساس السياسى للعلاقات الصينية - الأمريكية خلال العقود الماضية، والتى تقر أيضا أن بكين هى الممثل الشرعى الوحيد للصين.
ومن جانبه قال الرئيس شى، خلال المكالمة مع نظيره الأمريكى، إن الصين على استعداد لتعزيز التعاون متبادل النفع مع الولايات المتحدة فى عدة مجالات، مثل التجارة والاقتصاد والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا والطاقة والثقافة والبنية الأساسية.
وأضاف شى، أن الصين ستعزز التنسيق والتواصل مع الولايات المتحدة حول الشؤون الدولية والإقليمية من أجل الحماية المشتركة للسلام والاستقرار فى العالم.
وفى السياق ذاته، ذكر دان ماهافى المحلل بمركز دراسات شئون الرئاسة والكونغرس، فى تصريحات لوكالة أنباء "شينخوا"، أن المحادثة الهاتفية كانت خطوة أولى جيدة لتعزيز الحوار بين الرئيسين ترامب وشى.
وأشار ماهافى، إلى أنها كانت محادثة ودية، وتعكس فحواها أن الزعيمين يتفهمان أنهما بحاجة، رغم الخلافات القائمة إلى التعامل معها عبر الحوار والدبلوماسية.
ومن جانبها قال دوغلاس بال نائب رئيس الدراسات بمؤسسة كارنيجى للسلام الدولى، لـ"شينخوا" أن المحادثة كانت مهمة للغاية لتوفير أساس من الاستقرار فى العلاقات الصينية- الأمريكية، وكذا منصة لتعزيز التعاون واسع النطاق وإدارة التوترات المتصاعدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة