"ابنى عاوز يروح الحضانة ويلعب زى باقى الأطفال لكن قلبه بيوجعه".. بهذه الكلمات الصعبة عبرت أم عن ألمها حسرة على مرض ابنها بثقب فى القلب وتصلب فى الشرايين.
وفتحت الأم رضا ربيع محمد ذراعيها تدعو أبواب الخير لمساعدتها فى علاج طفلها الوحيد "محمود على جابر النجار" 4 سنوات، والمصاب بثقب فى القلب وتصلب فى الشرايين.
قالت الأم رضا، "تزوجت قبل 8 سنوات ونعيش فى منطقة البيارة بمركز كوم أمبو محافظة أسوان، وبعد فترة انتظار من تأخر الإنجاب رزقنا الله بالطفل محمود، ولكن بعد مرور 17 يوما على ولادته كان دائم الإصابة بالأمراض وعندما توجهنا به إلى الطبيب أخبرنا باحتمال إصابته بضرر فى قلبه وأوصى بنقله إلى مركز مجدى يعقوب للقلب بمدينة أسوان".
وأضافت أم الطفل محمود، أنها توجهت بابنها إلى مركز مجدى يعقوب ولكن الإجراءات وروتين المركز قبله بعد أن وصل عمره 3 سنوات - على حد قولها - مشيرة إلى أنه بعد تردد أكثر من مرة على مركز مجدى يعقوب أبلغها الأطباء فى المركز بإصابة الطفل بثقب فى القلب وانعكاس فى الشرايين ولكن الحالة تدهورت بسبب تأخر العلاج، مؤكدة أنها تسعى لعلاج ابنها الوحيد منذ الأيام الأولى من ولادته ولكن الإجراءات والروتين حرمه من تلقى العلاج منذ الأيام الأولى، وكثير ما وقفت أمام مركز القلب بأسوان وهى منهارة من البكاء حسرة على حالة ابنها الصحية.
وأوضحت الأم، أن الأطباء نصحوها بالسفر إلى الخارج لعلاج ابنها بعد تأخر وتدهور حالته الصحية، وكثرة إصابته بالالتهاب الرئوى وهبوط حاد فى القلب، إلا أن الظروف المادية تعيق هذه الخطوة فى علاج الطفل وتضطر أسرته بالتوجه به إلى مستشفى أسوان الجامعى ليتم حجزه فى الرعاية المركزة بالمستشفى، مضيفة أنها تناشد أهل الخير بمساعدتها فى سفر ابنها للخارج حتى يتمكن من استكمال علاجه.
وتابعت السيدة رضا ربيع "حالتنا المادية صعبة والحمد لله، فزوجى يبيع الخضروات بالنهار وليس له دخل آخر، وانتقلت للعيش مع والدى بعد أن انفصلت عن زوجى فترة بسبب رفضه الصرف على علاج ابنه المريض ولكنه كان يرسل لنا 200 جنيه كل الشهر لأعيش بها أنا وابنى المريض 30 يوما كاملة"، لافتة إلى أن والدها البالغ من العمر 65 عاما هو من يتولى مسئولية الصرف على الأم وابنها، ولكن مع مرور الوقت أيضا زادت الأعباء المادية على جد الطفل بسبب مسئوليات الأبناء والأمراض التى يعانى منها بسبب تقدمه فى العمر.
وعلقت الأم على حال ابنها قائلة "كتير قلبى بيوجعنى لما ابنى يطلب منى أنه يروح الحضانة ويلعب زى الأطفال، لأن محمود مش بيقدر يجرى ويلعب مع أطفال الجيران وبيكتفى بمشاهدتهم وهم بيلعبوا فقط".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة