أكد الدكتور عبد الله عجمى حسن، نائب مفتى الجمهورية، رئيس لجنة التحكيم وفض النزاع بدار الإفتاء المصرية، على أهمية التسامح وفضله مستشهدًا بأيات من القرآن الكريم: ( فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ۖ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) - سورة الأنفال.
وأوضح نائب مفتى الجمهورية فضل الإصلاح بين الناس ابتغاء مرضات الله رب العالمين، مشيدًا بجهود اللواء علاء الدين شوقى مدير أمن البحيرة الذى تواصل معه على مدار أكثر من شهر حتى نجح فى إنهاء كافة الخصومات الثأرية بين عائلتى السعيطى وزايد بقرية أبو العدا بمركز أبو المطامير، خلال جلسة صلح موسعة، وبعد قيام 50 فردًا من عائلة زايد بحلف اليمين بأنهم لم يقتلوا عيسى حمزة السعيطى، كما حلف 17 فردا من عائلة زايد أيضا بأن إصابة خميس عيد زايد من طلق نارى من عائلة السعيطى، وحكمت اللجنة التى ضمت عطية حمد، وناجى النوحى، وعادل مهدى وجميعهم من قبيلة العراوى بأن تدفع عائلة زايد نصف مليون جنيه نصف الدية، فى المقابل تدفع عائلة السعيطى نصف مليون قيمة نصف الدية ونصف مليون قيمة التعدى والهجوم على منازل عائلة زايد و333 ألف تلت الدية فى قطع أذن خميس زايد.
أثناء التوقيع على الصلح
وكان الخلاف على قطعة أرض اشترتها عائلة زايد بالقرب من أرض السعيطى، وتم الحكم بأن تكون الأرض بالكامل لعائلة السعيطى وتسترد عائلة زايد قيمة الأرض بزيادة مليون جنيه.
وكشف اللواء علاء الدين شوقى مساعد وزير الداخلية لأمن البحيرة عن تفاصيل المشاجرة التى نشبت بين عائلتى السعيطى وزايد لخلافات بينهم على قطعة أرض وإطلاق أعيرة نارية من أسلحة كانت بحوزتهم مما نتج عنه وفاة أحد الأطراف فى غضون 25 سبتمبر 2016.
ترجع أحداث الواقعة حينما تلقى اللواء علاء الدين شوقى مساعد وزير الداخلية لأمن البحيرة، إخطارًا من الرائد ماجد الحبشى رئيس مباحث مركز شرطة أبو المطامير بوجود مشاجرة بقرية أبو العدا دائرة المركز، وانتقل اللواء علاء الدين شوقى مساعد وزير الداخلية لأمن البحيرة واللواء محمد خريصة مدير المباحث والقيادات الأمنية وبالفحص تبين حدوث مشاجرة بين عائلتى ( السعيطى وزايد)، طرف أول: (عائلة السعيطى) عيسى حمزة عبد الواحد السعيطى، فلاح، مصاب بطلق نارى بالفخذ، والحوض، وتوفى، ومفتاح "ق.ا" فلاح، مصاب بطلق نارى بكف اليد اليسرى، و"إبراهيم ح م"، فلاح، و"ربيع ا ع ا" سائق.
وطرف ثانى (عائلة زايد): "محمد م ع ا "فلاح، مصاب بطلق نارى بالقدم اليسرى، و"حمدى ز ش" فلاح، مصاب بطلق نارى بالكتف الأيمن، و"عبد الستار ع ز" فلاح، مصاب بطلق نارى بالفخذ الأيسر، و"مسعود م ع" فلاح، مصاب بجرح قطعى بالرأس، و"سلامة م ح" فلاح، و"إبراهيم ج ع" فلاح، وجميعهم يقيمون بذات الناحية لخلافات بينهم على قطعة أرض.
القيادات الأمنية لحظة دخول شادر الصلح
وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى أبو المطامير العام والمصابين لذات المستشفى وتحويل الثانى من الطرف الأول والثانى والثالث من الطرف الثانى لمستشفى دمنهور العام للعلاج.
وتمكن ضباط وحدة مباحث المركز بإشراف اللواء علاء الدين شوقى مساعد وزير الداخلية لأمن البحيرة واللواء محمد خريصة مدير المباحث من ضبط الثالث من الطرف الأول وبحوزته بندقية آلية عيار 7.62×39 رقم 687046 و16 طلقة من ذات العيار وبحوزة الرابع من الطرف الأول بندقية خرطوش متعددة الطلقات وطلقتين، كما تم ضبط الخامس من الطرف الثانى وبحوزته بندقية آلية عيار 7.62×39 - 38 والمبلغ بسرقتها إبان أحداث 25 يناير فى المحضر رقم 39/2011 جنح البحيرة، و15 طلقة من ذات العيار، وبحوزة السادس من الطرف الثانى بندقية خرطوش متعددة الطلقات و4 طلقات.
وبمواجهة المتهمين قرروا بمضمون ما تقدم وأضافوا بحيازتهم للأسلحة النارية بقصد الدفاع، وتعينت الخدمات الأمنية اللازمة لملاحظة الحالة، وتم فرض كردون أمنى حول القرية وتمت السيطرة على الأوضاع، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 15867 جنح مركز أبو المطامير.
ومن جانبه، أكد اللواء علاء الدين شوقى، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن البحيرة، أن هناك توسع فى البعد الاجتماعى لمديرية أمن البحيرة، تتمثل فى إنهاء كافة الخصومات الثأرية بين العائلات بمحافظة البحيرة، والتى لها طابع قبلى عن طريق عقد الجلسات العرفية واللجوء للقضاء العرفى لإنهاء كل الخصومات الثأرية التى يترتب عليها وقوع جرائم مستمرة بين العائلات وحقن بحر الدماء بينهم من أجل القضاء على جرائم (الثـأر)، والذى يعد من أخطر الجرائم التى تهدد الأمن الاجتماعى للمجتمع البحراوى.
وأضاف مدير أمن البحيرة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن جميع مواطنى المحافظة هم شركاء فى المسئولية فى الحفاظ على استقرار المجتمع وحفظ الأمن، مشيرًا إلى أن مديرية أمن البحيرة نجحت فى إنهاء الخصومة الثأرية بين عائلتى السعيطى وزايد.
وبناءً على ما أسفرت عن جهود المديرية فى التواصل المستمر والاستعانة بحكماء القرية وشيوخ الأزهر وعقلاء العائلتين، وأعضاء مجلس النواب، وتم الاتفاق على عقد جلسة صلح بين العائلتين اليوم بقرية أبو العدا دائرة مركز أبو المطامير بحضور الدكتور عبد الله عجمى حسن نائب فضيلة المفتى ورئيس لجنة التحكيم وفض النزاع بدار الإفتاء المصرية، واللواء عبد العزيز خضر نائب مدير الأمن، واللواء محمد خريصة مدير المباحث، والعميد حازم حسن رئيس المباحث الجنائية، وعدد من أعضاء مجلس النواب، وكبار العائلتين وعدد يناهز 5000 فرد من العائلتين.
وتم الصلح والتراضى بين العائلتين وقد وجها أفراد العائلتين الشكر إلى وزير الداخلية، ومدير أمن البحيرة على الجهود المبذولة فى إتمام هذا الصلح.
جانب من الحضور
جلسة الصلح بحضور مدير أمن البحيرة
شادر الصلح
مدير أمن البحيرة خلال جلسة الصلح
مدير أمن البحيرة يصلح بين عائلتين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة