علم اليوم السابع أن الأزهر الشريف أرسل لرئاسة الجمهورية مذكرة استصدار قرار جمهورى بأكاديمية الأزهر لتدريب الدعاة والوعاظ وباحثى الفتوى تم تسليمها للرئيس عبد الفتاح السيسى وفى انتظار القرار الجمهورى.
من جابنه قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، لليوم السابع، لقد عقدنا الكثير من الجلسات عن الأكاديمية وحضرها الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وترأسها جميعا الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وذلك بعد اللقاء الذى تم بين الرئيس السيسى وشيخ الأزهر، حيث طلب الرئيس أن يكون المعنى بتدريب المفتين والأئمة ودراسة إجراءات تحقيق الهدف من الأكاديمية هو الأزهر الشريف، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية بالشأن الدينى.
وتقرر إنشاء هذه الأكاديمية وسيكون مقرها جامعة الأزهر، بحيث تهتم بتدريب الملتحقين الجدد بالعمل الدعوى، لأن الشباب يعانى من أن مشكلة التعيينات كلها تكون بعد فترة كبيرة من التخرج، والخريج مع حالات اليأس والإحباط لا يحافظ حتى على مستواه من التعليم الذى حصل عليه وقت دراسته فى الجامعة، فمستوى الداعية حين يمارس العمل يكون متراجعا بنسبة كبيرة ويحتاج إلى تنشيط واطلاع على القضايا المعاصرة التى لم يدرسها.
وأضاف أن برنامج الأكاديمية مصمم لتدريب هؤلاء الشباب قبل ممارستهم للعمل، وبعد تنشيط ذاكرة هؤلاء الدعاة الجدد وتأهيلهم سيكون لديهم التأثير المنشود بإذن الله، ونؤكد أن المستهدف من هذه الأكاديمية كل من يعملون فى الحقل الدعوى بمؤسسات الأزهر والأوقاف والإفتاء.
وأوضح ومن المنتظر أن تتكون الأكاديمية من قسمين، الأول تأهيلى: يقبل الراغبين فى الالتحاق بالعمل الدعوى أو الإفتاء ممن تخرجوا فى الكليات المتخصصة والفرق بين الدراسة لهؤلاء الدارسين فى الأكاديمية والدراسة الجامعية، حيث إن الدراسة فى الأكاديمية ستركز على الممارسة العملية وكيفية التعامل مع المشكلات والقضايا المجتمعية والتأكد من صلاحية الدارس فكريا ونفسيا وعلميا وجسديا من مباشرة العمل الدعوى.
ويكون التقدم للوعظ أو الإمامة أو الإفتاء مقصورًا على خريجى الأكاديمية حتى لو كان من أوائل الكليات الشرعية ومدة الدراسة ستة أشهر.
أما القسم الثانى تدريبى، وهذا القسم يعنى بعقد دورات تدريبية متكررة للعاملين فى مجالى الدعوة والإفتاء لرفع الكفاءة من خلال المعالجات الشرعية للمستجدات على الساحة الدعوية، وسيكون اجتياز هذه الدورات بابًا مهمًا للحصول على الحوافز، وربما يربط بالترقيات وشغل المواقع القيادية، ويعتقد أن تكون الأكاديمية نقلة نوعية لضبط العمل الدعوى والارتقاء به، ومنع المتسللين والمستغلين للساحة الدعوية من ذوى الأهداف والمصالح التى لا علاقة لها بالدعوة أو الإفتاء.
يذكر أن فكرة إنشاء أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ والمفتين، طرحها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على قيادات الأزهر الشريف، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، عقب اجتماعه مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى الثالث من أغسطس الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة