وزير الأوقاف: الإخوان أحفاد والى عكا.. حاولوا أن يركبوا أحداث القدس ولا يجوز استهداف السفارات.. مختار جمعة: القدس خط أحمر وعلى أمريكا التراجع فى قرارها.. وخطبة الجمعة المقبلة عن مقداساتنا

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خلال اجتماع أئمة وقيادات الأوقاف اليوم السبت بمسجد النور بالعباسية، لدعم القدس، إن علماء الأمة ونحن من أبناء الأزهر الشريف نحن مع الدولة المصرية فى مواقفها المشرفة على مر التاريخ لصالح المسجد الأقصى فلا يزايد أحد على الدولة المصرية ونعلن أننا نقف بقوة مساندين للدولة المصرية .

وأضاف أن الاجتماع اليوم نرسل منه رسالة إلى الداخل والخارج فلا يزايد أحد على علماء الأزهر، مشددا على أنه واجب شرعى أن لا تتستر على خائن أو كل من يريد أن يعبث بأمن البلاد ،فقد حاول الخونة والعملاء الإخوان الإرهابيين أن يركبوا الحدث فيجب أن نفوت عليهم الفرصة هؤلاء أحفاد والى عكا وابن العلقمى فالتعبير لا يكون بالتخريب بل بالبناء فالأمم التى لا تملك سلاحها وطعامها لاتملك قرارها، وإن هذا الاجتماع أفضل من أي مظاهرة،مضيفا أنه علينا أن نجعل كل طفل يولد ينطق أن القدس عربية.

وتابع أنه على أمريكا سحب القرار فورا إن كانت تريد السلام والإصرار علي هذا القرار يولد الكراهية ضد إسرائيل وأمريكا والدول الداعمة وإن كنا ضد العمليات الارهابية حتي ضد أعدائنا ولن نخرج عن تعاليم ديينا ولن نستخدم الإرهاب لتحقيق أهدافنا فقيمنا تأبى أن نمارس الإرهاب ضد أحد .

واستطرد: لايجوز شرعا استهداف الآمنين لا من السفارات ولا من الآمنين لأنهم دخلوا دولتنا فاصبحوا آمنين فلايجوز أن نعتدي علي من سالمنا ،فالدولة المصرية لم تفرط ولن تفرط فى موقفها الثابت من القدس .

ووجه الوزير  رسالة للرئيس السيسى قائلا: ياسيادة الرئيس أنت علي الطريق الصحيح وكل العلماء وراءك فى كل التحركات ونؤيد كل تحركات الدولة المصرية".

وشدد أن القدس خط أحمر وأن الأمة العربية والإسلامية قد تمرض ولكنها لن تموت أبدا، مشيدا بالتحرك المصرى عقب إعلان القرار الامريكى الجائر والظالم ودعوته لمجلس الامن بالانعقاد، كما أشاد بدور الأزهر الشريف وتحركات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب.

وأضاف فى لقاءه بأئمة وقيادات الوزارة ظهر اليوم السبت، بمسجد النور بالعباسية، إن الوزارة ستنظم يومى 20 و 21 يناير 2018 المؤتمر السنوى للمجلس الاعلى للشؤون الاسلامية حيث تقرر تعديل عنوان المؤتمر الثامن والعشرين ليصبح “صناعة الإرهاب وحتمية المواجهة ، ومخاطر تهويد القدس”،وذلك من أجل إلقاء الضوء على قضية القدس والتأكيد على أن أي إجراءات استفزازية لمشاعر العرب والمسلمين إنما تصب في صالح قوى الإرهاب والشر ، وتغذي العنف والإرهاب والكراهية ، وتنعكس سلبًا على الأمن والسلم الدوليين.

وتابع: خصصنا ندوة مستقلة يوم الخميس المقبل بمسجد مصطفى محمود عن تاريخ القدس وخلال اليوم سننتهي من كتاب داعش والاخوان والتآمر على القدس فأعداء الأمة يستخدمون الارهاب لتفتيت المنطقة،معلنا ان خطبة الجمعة القادمة ستكون بعنوان "حتمية الاصطفاف الوطنى والعربى لتحقيق العزة والكرامة وحماية المقدسات"

وقال: نحتاج الى إعطاء جانب أوفر للتعلم وتعلمنا أن العلم يبدا بعد الأستاذية فالعلم من المهد الي اللحد.

وأضاف أن العلم بالسهر والتعب ومن ظن أن بلغ بالعلم غايته فهو أجهل الناس لأن الله سبحانه وتعالى يقول« وما أوتيتم من العلم الا قليلا»..ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وعلينا أن نعتمد علي المصادر الصحيحة في الحديث ومن يعتمدون على أي كتب فقد يختلط لدية الصحيح بالضعيف.

وشدد على اعمال العقل والتفكير موجها كلامة للأئمة لا تظن أنك ستكون عالما بالكتاب وحده مؤكدا على أن هناك مشروع علمي ضخم فب مختارات من السنة والتفسير .

وتابع: من ظن أنه بلغ من العلم مبلغه فقد جهل فالعلم بالتعلم والفقه بالتفقه ومن يرد الله به خيرا يفقه بالدين وهذا يحتاج لتعب وسهر وصبر ،وعلينا أن نعتمد علي المصادر الصحيحة فاختر من الكتب اصحها وإعمال العقل والتفكير ولاتظنن انكم تكونوا عالمون من الكتاب وحده فقالوا لا تأخذ العلم من صحفى أو مصحفى ،ونحن أمام مشروع علمى ضخم

كما وجه وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة بتشكيل لجنة علمية لمراجعة نحو عشرين بحثًا علميًا مؤصلاً حول القدس لتنشر في يناير القادم ضمن أعمال المؤتمر العام الثامن والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت عنوان “صناعة الإرهاب وحتمية المواجهة ومخاطر تهويد القدس” ومن أهم هذه الأبحاث:

الأخطار المحدقة بالقدس .

خطورة مشروعات تهويد القدس .

القدس ومكانتها في الدين والتاريخ .

مدينة القدس أمانة الدين والتاريخ .

القدس الماضي والحاضر والمستقبل .

عوامل النصر في استرداد القدس .

القدس في الحضارة الإسلامية .

القدس نظرة مستقبلية .

القرارات الدولية بشأن القدس .

القدس بين الثوابت الدينية والتاريخية والوطنية .

مؤكدا أن القدس عربية وستظل ، ولا قيمة لأي قرارات تنتقص من السيادة الفلسطينية عليها.