شهد وزير القوى العاملة، محمد سعفان، اليوم السبت، حفل تخريج الحاصلين على درجة الماجستير، خريجى الدفعة الثامنة لكلية الهندسة بمختلف أقسامها بالجامعة البريطانية فى مصر، بحضور محمد فريد خميس رئيس مجلس أمناء الجامعة ، وأحمد حمد رئيس الجامعة، والعالم الدكتور فاروق الباز.
وأكد الوزير القوى العاملة في كلمته لشباب الجامعة، أن الأمم والحضارات لا تبنى إلا بالعلم ، مشيرا إلى أن العلم جزء من حضارة المجتمع وهى الوسيلة الوحيدة للتغلب على المشاكل التى تواجهه على مختلف الأصعدة والمجالات، مشددا علي أننا ليس لدينا وقت لنضيعه فى خلافات ونزاعات، فبلادنا تحتاج إلى كل قطرة عرق تبذل فى سبيل دفعها إلى مصاف الدول المتقدمة، وتحقيق الرخاء لشعبنا الكريم.
ووجه الوزير كلامة للخريجين والطلاب قائلا: إن ذلك لن يتأتى إلا بسواعدكم أنتم أبنائى الطلاب وأشقائكم من خريجى الجامعات الأخرى الذين نفخر بكم دائما ونتباهى بكم أمام شباب العالم.
وقد قال الله تعالى في كتابة العزيز بسم الله الرحمن الرحيم "وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا" صدق الله العظيم ، فما أجمل هذه الآية الكريمة وما أروع معناها؛ الدعاء والطلب من الله أن يزيد المرء علماً لا مالاً ولا ميراثاً ولا جاهاً إنّما علماً، لأن العِلم هو النبراس الذي تضاء به الظلمات الحالكة، وهو الراية العالية التي ترشد إلى ما فيه خير الإنسان في الدنيا والآخرة .
كما حثنا نبينا الكريم على طلب العلم بقوله: إن العلم فريضة على كل مسلمٍ ومسلمةٍ ، وأن الذي يسلك في طريق يريد به العِلم سهل الله له ذلك ويسَّر له طريقاً إلى الجنة وكان صلّى الله عليه وسلّم يقول: "إنّما بُعُثتُ مُعَلِّما" فكان حريصاً على تعليم أصحابه لإدراكه بمكانة العِلم وأهميته في نهضة الأمة وتطورها على مر الأزمان ، فهنيئاً لكم جميعا على ما وصلتم إليه من درجات علمية .
وقال "سعفان" :إننا نؤمن جميعا أن العلم والتعليم ضرورة من ضرورات الحياة، وهو الركيزة الأساسية لأي تطور ونماء اجتماعي واقتصادي، وهو الجسر الوحيد ووسيلة العبور إلى مستقبل زاهر ومشرق فأوصيكم جميعا أبنائي الطلبة والطالبات أن تستمروا في كفاحكم نحو مزيد من التعلم لتستفيدوا وتستفيد وطننا العزيز مصر .
وأشاد الوزير بالجامعة البريطانية، مشيرا إلي أنها من أعرق المؤسسات التعليمية في مصر ، وأكثرها تطورا، حيث حققت معدلات نجاح عالية في مجال التعليم العالي والدراسات الأكاديمية والعلمية ، معربا عن أمله أن تصل جميع مؤسسات والجامعات الأخرى إلى هذه الدرجة من التطور ، وأن تحذو حذو الجامعة البريطانية في مصر .
كما وجه الشكر للقائمين على تنظيم هذه الاحتفالية ،وعلى رأسهم محمد فريد خميس والذي دائما نجده حريصا على الاضطلاع بواجباته ومسئولياته الاجتماعية تجاه أبناء الوطن ، وذلك انطلاقا من إيمان أصحاب الأعمال بمسئوليتهم تجاه المجتمع ، ورغبتهم في تحقيق التنمية المستدامة لوطننا الغالى .
وقال "سعفان" : إن سعادتي اكتملت عندما علمت بحصول الجامعة وللعام الثالث على التوالي على المركز الأول في ترتيب الجامعات ، وحصول كلية الحاسبات على الجودة المصرية كثاني كلية حاسبات في مصر ، وهو ما نراه تكريماً مستحقاً لمؤسسة تعليمية اجتهد كل من فيها من إدارة وهيئة تدريس ، وطلاب لتصل إلى هذا المستوى الراقي والمتميز بين الجامعات المصرية .
كما أعرب عن سعادته بمشاركته الطلاب الحاصلين على درجة الماجستير ، وخريجي الدفعة الثامنة لكلية الهندسة بمختلف الأقسام ، مؤكدا اعتزازه بهم جميعا علي جهدهم وصبرهم ، ونعتبرهم نواه لنهضة مصر على كل المستويات .
وما يزيد من سعادتنا أن هذا التكريم يأتي ليواكب ما يوليه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، من اهتمام بتنمية قدرات ومهارات الشباب المصري وتمكينهم من الحصول على مستويات علمية وأكاديمية راقية ، فهنيئا لشباب مصر ، وهنيئاً لمصر شبابها الذي أثبت للعالم أنه قادر على تحمل المسئولية بعكس ما كان يروج له البعض من دعاة الفتنة والفوضى ، ومصدري اليأس والإحباط .
وأشار رئيس مجلس أمناء الجامعة، إلى أن الانسان المصري قادر على المعرفة والعطاء على الدوام ، مقدما نصائح للشباب ليصلوا الى قمة النجاح ، وأهمها التحلي بالمعرفة والعلم والعمل بكل جهد.
وأعلن أن الجامعة البريطانية ستتكفل بالمصروفات الخاصة بالدراسات العليا لمن يود من الخريجين استكمال الدراسة ، فضلا عن اختيار 7 منهم وفقا لقواعد محددة لاستكمال الدراسة بالخارج.
وأوصى الشباب باتخاذ نماذج العلماء المصريين كقدوة لهم ، ضاربا المثل بالدكتور مجدى يعقوب الذي أعطانا دروس في عدم التعصب الديني والاجتهاد والعطاء المستمر .
وفي نفس السياق أكد العالم الدكتور فاروق الباز، ممثلا عن مجلس الإدارة ، أن خريجي هذا العام يضاهوا أى خريج في العالم موصيا إياهم باستكمال العلم والترقي في التفكير الذي يؤدي إلى رفعة الأمم، منوها إلى أن الولاء للمهنة يحقق الولاء للوطن .
ومن جانبه أكد رئيس الجامعة البريطانية ، أن نجاح كل فرد في المجتمع هو نجاح لجموع المصريين، محفزا أبناء الخريجين بأن الجامعة ستظل داعمة لهم لينهلوا من العلم والمعرفة ما شاءوا وليعمروا أرض مصر الخصبة، ويرفعوا اسمها عاليا لتظل عزيزة أبية ،مخاطبا إياهم قائلا :"إن الجامعة قد سلحتكم بالعلم فانطلقوا لتكونوا روادا للأعمال".
وقال : إن الجامعة قدمت لمصر خلال 11 عاما، 3439 خريجا في العديد من المجالات منها الهندسة، إدارة الاعمال، والتمريض ، والحاسبات والمعلومات ، مشيرا ألى أن اليوم تحتفل الجامعة بتخريج الدفعة الأولى لطب الأسنان والصيدلة.
وأعرب عن سعادته لحصول للجامعة على المركز الأول للعالم الثالث على التوالى في ترتيب الجامعات ، فضلا عن حصول كلية الحاسبات على شهادة الجودة .
وقال ممثل الكنيسة نيابة عن البابا تواضروس : إن مصر هدية االله الى كل العالم ، مشيرا إلى أن مصر كانت رائدة في كل العلوم الإنسانية ، داعيا شباب الخريجين لاستكمال مسيرة العلم للنهوض بمصرنا الحبيبة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة