شارك محمد فريد رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، فى مؤتمر "أفريقيا 2017 " المنعقد حاليا فى شرم الشيخ، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى وعدد من زعماء القارة السمراء وقادة المال والأعمال فى مصر وأفريقيا .
قال فريد، خلال جلسة بعنوان "مصر الجديدة إدارة أفضل لعوائد أكبر "، إن المؤتمر يعد فرصة مهمة، للتشأور وتبادل الرؤى حول كيفية تعزيز الاستثمارات الافريقية البينية، لافتا إلى أن أسواق المال قادرة على بناء اقتصاديات قوية ومستدامة فى القارة السمراء.
وأكد رئيس البورصة أن القارة السمراء تزخر بالعديد من ألفرص الاستثمارية الضخمة على مستوى مختلف القطاعات، وهى مقصد المستثمرين الدوليين حاليا، خاصة مشروعات البنية التحتية، لافتا إلى أن الاستثمار بحاجة إلى تمويل وأسواق المال أحد أهم روافد التمويل التى يجب الاعتماد عليها .
وذكر فريد أن البورصة داعمة لتعظيم فرص التعاون مع أفريقيا، حيث استضافت مؤتمر اتحاد البورصات الأفريقية، نوفمبر الماضى وعلى مدار يومين، للتشأور حول مستقبل سوق المال فى القارة.
قال رئيس البورصة ، إن هناك تنسيق وتواصل لتفعيل توصيات ذلك المؤتمر الهامة والتى تضمنت، ضرورة تطوير دور أسواق رأس المال وجعلها أكثر ديناميكية لتعزيز الاعتماد عليها فى تعبئة الموارد لتدبير التمويل اللازم للنمو الاقتصادي.
وكذلك تبنى تطبيقات التكنولوجيا المالية,بالإضافة إلى رفع درجة الوعى المإلى حتى ترتفع المدخرات فى أفريقيا، مع العمل على تعزيز مفهوم أسواق المال المستدامة المرتبطة بمسائل البيئة والحوكمة والبعد الاجتماعى , مع سرعة تقنين الاقتصاد الموازى وتعزيز مفهوم الشمول المإلى ،وإعادة النظر فى اليات التسعير بقطاع الطاقة الافريقى لتعزيز أثر التنمية المستامة .
أوضح فريد، أن التحدى الأكبر الذى يحول دون تطور ونمو أسواق المال فى المنطقة ،هو غياب الوعى المإلى، ليؤكد أن نشر الثقافة المالية أحد أهم ركائز خطة إدارة البورصة المصرية لتطوير السوق.
ليؤكد أن تعزيز الوعى المإلى ,سيسهم فى زيادة عدد الشركات المقيدة وأحجام التدأولات والمتعاملين فى السوق ,فإدارة البورصة الحالية تولى أهمية كبيرة لذلك الملف.
بالإضافة إلى محور الترويج لقيد شركات جديدة مع استحداث أدوات ومنتجات مالية والاعتماد على الذكاء الاصطناعى ,وكل ذلك من شأنه أن يرفع من عمق وكفاءة السوق ويرفع أحجام التدأولات .
وتابع فريد قائلا ,"لقد قطعت مصر شوطا كبيرا فى تنفيذ إصلاحات اقتصادية جريئة وطموحة , فلدينا الآن قصة نجاح يجب أن نرويها للعالم ", تضمنت إصلاحات مالية واستثمارية ونقدية غير مسبوقة , وضعت مصر مرة أخرى على خريطة الاستثمار العالمية .
وأشار فريد, إلى أن التسعير المنضبط لسعر الصرف والطاقة والقمح وكافة السلع والخدمات , لتعبر عن اليات العرض والطلب , من شأنه أن يسهم فى زيادة كفاءة وعمق الاقتصاد, ويخلق فرص استثمارية قوية , وهذا مأحدث فى قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة الذى نجح فى اجتذاب مزيد من الاستثمارات .
ليؤكد رئيس البورصة أن الحوكمة الرشيدة للحكومات والشركات أمر غاية فى الأهمية لتحقيق التنمية المستدامة ,وكان للبورصة المصرية السبق فى ذلك عند إطلاقها مؤشر للتنمية المستدامة يتابع مدى التزام الشركات بعدة بالبعد البئيئ والحكومة والبعد الاجتماعى .
ليؤكد أن قانون الاستثمار الجديد ومابه من ضمانات وحوافز وتبسيط للإجراءات وتعزيز للإدارة والمسائلة وحماية حقوق الدولة والمستثمر الجاد ,سيسهم فى اجتذاب مزيد من الاستثمارات , التى تعد المدخل الرئيسى للتشغيل والتوظيف مما يحسن أحوال المصريين .
وتابع قائلا ,"لابد وأن يتبع الإصلاحات استهداف منضبط للفئات الأقل دخلا وحظا لتعويضها عن اثر وتكلفة الإصلاحات الاقتصادية " ,بما يضمن استمرارية الإصلاحات وتحقيق النتائج المرجوة .
أضاف فريد أن البورصة لم تكن بعيدة عن تلك الإصلاحات ,فقد استعاد سوق المال المصرى ثقة المستثمر الأجنبى ,لتسجل صافى مشترياتهم نحو 12,3 مليار جنيه منذ تحرير سعر الصرف وحتى الآن ,مقابل 800 مليون جنيه فقط خلال فترة المقارنة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة