انضمت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لعاصفة الغضب من قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ أيام، وقررت الكنيسة رفض استقبال نائب الرئيس مايك بينس الذي كان سيزور الكاتدرائية وذلك في أعقاب رفض شيخ الأزهر لمقابلة مايك بينس أيضًا.
وذكر بيان الكنيسة الصادر منذ قليل،نظرا للقرار الذى اتخذته الادارة الامريكية
بخصوص القدس ، في توقيت غير مناسب
و دون اعتبار لمشاعر الملايين من الشعوب
العربية ، تعتذر الكنيسة القبطية المصرية
الارثوذكسية عن استقبال مايك بنس
نائب الرئيس الامريكي خلال الزيارة المزمع
القيام بها
فى ديسمبر الجارى.
وأضاف البيان: نصلي للجميع بالحكمة والتروي في معالجة
القضايا آلتي تؤثر علي سلام شعوب الشرق الأوسط
و اله السلام يعطينا السلام في كل اوان ويحفظ
الجميع في خير وسلام .
الكنيسة الكاثوليكية تؤيد القبطية والأزهر
فيما أعرب الأب رفيق جريش المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية في مصر عن تأييد كنيسته لقرار الكنيسة القبطية والأزهر بعد رفضهما استقبال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس خلال زيارته للقاهرة ديسمبر الجاري
وجدد جريش في تصريحات خاصة التأكيد على موقف الكاثوليك في كافة أنحاء العالم من رفض تهويد القدس والإيمان بحل الدولتين وهو الأمر الذي ذكره بابا الفاتيكان في خطابه الأربعاء الماضي
جريش قال، إن موقف الكنيسة القبطية ليس جديدًا على تاريخها الذي يؤمن بالحقوق التاريخية للمسلمين والمسيحيين في القدس حيث سبق ورفض البابا شنودة الحج إليها وهي واقعة تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي
القس أندريه زكي
فيما أكد الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر في بيان له اليوم الجمعة، على "ضرورة تكاتف كافة الشعوب والدول الداعية للسلام، للحفاظ على الهوية العربية للقدس كونها ملتقى الديانات الإبراهيمية الثلاث اليهودية والمسيحية والإسلام"، مشيرًا إلى "أن القرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يشكل انتهاكًا فعليًّا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية، وأنه لن يغير في حقيقة أن القدس المحتلة عربية فلسطينية، وهي حق من حقوق الشعب العربي الفلسطيني".
القرار أساء لمشاعر العرب كلهم
وأضاف "أن هذا القرار أساء إلى مشاعر مئات الملايين من العرب مسلمين ومسيحين"، مؤكدًا "أن القرار لن يغير من حقيقة أن القدس أرض محتلة يجب أن تعود إلى سيادة أصحابها الفلسطينيين مهما طال الزمن، ولا بد أن تتضافر كافة الجهود من أجل عودة الحق لأصحابه".
وتابع الدكتور القس أندريه زكي في بيانه "أننا على تواصل مستمر في هذا الشأن مع كافة الكنائس والمؤسسات الكنسيَّة الدولية وعلى رأسها مجلس الكنائس العالمي والكنيسة المشيخية بأمريكا، وكافة الكنائس الأخرى في أمريكا وأوروبا والشرق الأوسط، من أجل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في هذه اللحظة الفارقة، والتأكيد على عروبة القدس".
باحث: قرار يتسق مع تاريخ الكنيسة
من جانبه، ثمن الكاتب الصحفي سليمان شفيق الباحث في الشأن القبطي قرار الكنيسة القبطية معتبرًا الأمر متسق مع تاريخها الطويل من دعم القضية الفلسطينية حيث سبق ومنع البابا شنودة زيارة الأقباط للقدس إلا مع المسلمين وكذلك أمر البابا كيرلس ورأى شفيق أن رفض الكنيسة الانجيلية للقرار وإدانتها له أيضًا يحسب لها ولوطنيتها رغم ارتباطها بدوائر وكنائس أمريكية إلا إنها انحازت لوطنيتها ودفعت بعروبة القدس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة