رئيس الاتحاد الأفريقى: القطاع الخاص يقدم 90% من فرص العمل ويزيد الاستثمارات
رئيس كوت ديفوار: أفريقيا تمتلك 60% من الأراضى الصالحة للزراعة
رئيس الاتحاد الأفريقى: مصيرنا ليس بيد أوربا وعلينا تشجيع الاستثمار
رئيس كوت ديفوار: أفريقيا تحتاج 93 مليار دولار سنويا لتفى باحتياجاتها من البنية التحتية
حملت كلمات الرؤساء والقادة الأفارقة المشاركين فى افتتاح مؤتمر افريقيا 2017، توجيه العديد من كلمات الثناء والشكر لمجهود مصر ورئيسها عبد الفتاح السيسى على الدور الذى تقوم به من أجل تنمية افريقيا وجمع أقاليم القارة وحرص مصر المستمر على استضافة المؤتمرات والمنتديات القارية التى من شأنها تعزيز التعاون بين قادة وشعوب القارة السمراء.
وفى سياق آخر، قال الحسن وتارا خلال كلمته بمؤتمر إفريقيا 2017، أن القارة الإفريقية تمتلك 60% من الأراضى الصالحة للزراعة ولديها مصادر كثيرة من الطاقة، ولديها أقوى 10 اقتصاديات نشطة على مستوى العالم، مستطردا: "الدول الإفريقية تحتاج لـ 93 مليار دولار فى العام الواحد للوفاء باحتياجاتها من البنية التحتية لتنفيذ الاستثمارات".
وأكد على أهمية وقوة العمالة الإفريقية، قائلًا أن الأيدى العاملة الإفريقية هى الأكثر أهمية على مستوى العالم، ويجب الاهتمام بالبنية التحتية فى القارة السمراء لدفع عجلة التنمية، مضيفا: "ضاعفنا المبلغ المخصص للبنية التحتية من 36 مليار دولار عام 2001 لأكثر من 80 مليار دولار عام 2016".
وأوضح أن هناك اختلال فى كفاءة البنية التحتية فى القارة السمراء، ولذا يجب استغلال الطاقات الإفريقية للنمو بشكل أسرع، مع تعزيز الاستثمارات فى مجالات التعليم والصحة والطاقة وغيرهم من المجالات، مع الإسراع من إنجاز مشروعات الطاقة والمواصلات.
كما أكد على ضرورة تنمية القطاع الإفريقى المالى بزيادة الادخار، مضيفًا: " الأموال السيادية الإفريقى تصل لـ364 مليار دولار، والاستثمار المؤسسى قد يصل لـ100 مليار بحلول 2030".
وعن الاستثمارات فى كوت ديفوار، قال: "أشجع الشركات المصرية على الاستثمار فى بلدنا، وهناك شركة مصرية - المقاولون العرب – التى كان يرأسها المهندس إبراهيم محلب، هى من قامت بتنفيذ أكبر مشروع لدينا، وبلدنا يسود فيها الأمن والسلام وبها الكثير من الإمكانيات وتمتلك مناخ جاذب للاستثمار، ووصلت لمعدل تنمية 8 لـ9%"، مختتمًا كلمته بتحية الرئيس السيسى لخدماته المقدمة لأفريقيا والعالم أجمع فى مكافحة الإرهاب.
وأكد رئيس رواندا بول كيجامى، أن منتدى أفريقيا 2017 حدث هام للغاية بالنسبة للقارة، وامتدح الرئيس السيسى قائلا: "أثنى على رؤية الرئيس السيسى، وهو تمكن من جمع كل الأقاليم الخاصة بالقارة مع بضعهم البعض بالتعاون مع كوميسا بهدف تمكين الشباب من خلال الأعمال وريادة الأعمال".
وأضاف رئيس روندا فى كلمته بافتتاح منتدى أفريقيا 2017، أن رؤية الرئيس السيسى تذكرهم بالتزام مصر التاريخى نحو استقلال أفريقيا وتقدمها ودورها المتفرد كجسر يربط بين أفريقيا وبين منطقة الشرق الأوسط، متابعا "أن مستقبل أفريقيا وازدهارها سيتم تحقيقه من خلال نمو القطاع الخاص الشامل، ومع ذلك الحكومات لديها دور هام، بحيث تتمكن من تحويل ذلك إلى واقع حقيقى من خلال عملية تسهيل القرارات".
وشدد رئيس روندا على ضرورة أن تتواكب القارة وتسرع من وتيرة تقدمها والمنافسة على المستوى العالمى، قائلا: "ليس بمقدورنا إهدار الفرص ونفقدها، بسبب التأخير المتعلق بهذه الأمور وأيضا تسهيل قيام الأعمال مع بعضنا البعض فى إطار تكامل أسواقنا، وأن تكون أكثر جاذبية للاستثمارات".
كما وجه ألفا كوندى رئيس الاتحاد الأفريقى، بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى على تنظيم المنتدى الأفريقى، معربًا عن إعجابه الشديد بمدينة شرم الشيخ، موضحًا أن مصر شاهدة على التضامن الأفريقى.
ودعا "ألفا" خلال كلمته بمؤتمر إفريقيا 2017، الحضور للوقوف دقيقة حدادًا على أرواح الشهداء الذين راحوا ضحية الإرهاب فى حادث مسجد الروضة بسيناء.
وشدد ألفا كوندى رئيس الاتحاد الأفريقى، على أن أفريقيا مليئة بالموارد الطبيعية والبشرية التى لا يتم استغلالها جيدًا، ولذا يجب الثقة فى رجال الأعمال الأفارقة، كى تتحقق الآمال والطموحات.
وقال "ألفا" خلال كلمته بمؤتمر أفريقيا 2017، أن أفريقيا لم تستفيد بشكل كامل من إمكانياتها الاستثمارية، ويجب الاعتماد على رجال الأعمال الأفارقة خاصة عبر منتدى أفريقيا 2017، مشيرًا إلى أن القارة الأفريقية هى الأقل من حيث المخاطر فى مجال الاستثمارات لكن الدول الأفريقية لا تستغل هذه الفرص.
وأكد رئيس الاتحاد الأفريقى، على أن مصير أفريقيا ليس بيد أوربا، مشددًا على ضرورة بذل مزيد من الجهود لتعزيز العلاقات الأفريقية وتشجيع الاستثمار والاقتصاد وإزالة كافة العقبات التى تعيق ذلك، حيث أن أكبر عدد من الشباب متواجد بالقارة السمراء.
وأشار ألفا، إلى أن القارة الأفريقية شهدت مؤخرًا ارتفاعًا فى معدلات الاستثمار، وهذا سيساهم فى تمويل الكثير من المشروعات العابرة للحدود مثل مشروعات الطاقة والبنية التحتية، مؤكدًا على أن التواصل والاستثمار سيفتح الآفاق للتجارة الأفريقية البينية.
وقال موسى فكى محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، أن قارتنا الافريقية منذ عقد من الزمن تتعرض لهجمات إرهابية تؤثر فى قدرتها على أن تقوم بخلق بيئة تنمية اقتصادية واجتماعية، مؤكدا أن أفريقيا فى 2017 كانت أحد اكثر المناطق ديناميكية فى العالم وذلك بفضل الجهود المساندة للقطاع العام والخاص.
وأضاف رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، فى كلمة بافتتاح منتدى أفريقيا 2017، أن النمو الحادث فى الاقتصاد الأفريقى اظهر بعض واجهات التحديات التى تحتاج إلى اعادة توجيه سياسات بأن يكون هناك تكامل افريقى يسود فيه الازدهار وفق اجندة 2063 وأنه من المناسب أن نضاعف من جهودنا فى اطار القطاع الخاص.
وأفاد موسى محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى، بأن القطاع الخاص يقدم 90% من فرص العمل ويتيح عدد كبير من الاستثمارات ويحقق قيمة مضافة كبيرة مما يبين أن هؤلاء الفاعلين سوف يقومون بتحقيق برامج التحول الاجتماعى والاقتصادى فى كافة ارجاء القارة الافريقية، مطالبا بدعم سياسات تحررية تقوم بتحقيق التحول للقطاع الخاص والاستفادة من قدراته فى مجال التمويل وخلق فرص العمل والابتكار.
وفى لفتة طيبة، قدم رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى العزام للشعب المصرى لفقدانه أكثر من 300 من أبنائه الأبرياء الذين سقطوا فى 24 نوفمبر تحت الرصاص القتلة الإرهابيين الأشرار، داعيا الله أن يرحم الشهداء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة