تشهد فعاليات مهرجان دبى السينمائى عددا من الأفلام المتميزة والتى تصل إلى 140 فيلما من 51 دولة، منها أفلام روائية وقصيرة وطويلة، منها 50 فيلما فى عرض عالمى أول، و81 فيلما فى عرض أول فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتضم الأفلام المشاركة أكثر من 38 لغة، تتوزع بين مسابقات "المهر الإماراتى"، و"المهر الخليجى"، و"المهر العربى الطويل والقصير"، وهى الأعمال التى تتناول قصصها العديد من الأحداث المشوقة.
ومن أبزر الأعمال المشاركة هو فيلم المخرجة الجزائرية ياسيمن شويخ وهو فيلمها الطويل الأول، وتدور أحداث الفيلم داخل مقبرة "سيدى بولقبور"، حيث جهز حفار القبور على، البالغ من العمر 70 عاما، كل شىء لاستقبال العائلات الوافدة إلى المكان بمناسبة الزيارة الموسمية للترحم على أرواح موتاهم، حيث يلتقى على امرأة فى عمر الـ60 تدعى جوهر تزور قبر شقيقتها، للمرة الأولى بعد فقدان زوجها، لدى جوهر رغبة فى أن يكون مثواها الأخير إلى جوار شقيقتها، فتقرر بدء تنظيم جنازة خاصة بها، وتطلب المساعدة من على وخلال فترة الإعداد هذه يكتشف الاثنان بعضهما وتصبح المقبرة مسرحاً لقصة حب وهو من جيلالى بوجمعة وجميلة عريس ومحمد طكيرت وإيمان نويل ومحمد بن بكرتى ومهدى مولاى.
المخرجة المصرية هالة القوصى تشارك أيضا بفيلمها "زهرة الصبار"، والذى يتناول قصة ثلاث شخصيات، هى عايدة، الممثلة الصاعدة وهى من خلفية قروية، والتى تجد نفسها بين ليلة وضحاها، مطرودة من منزلها وتجول فى شوارع القاهرة بصحبة جارتها سميحة البرجوازية المنطوية، تبدأ عايدة بمساعدة شاب اسمه ياسين رحلة البحث عن مأوى، وتنمو بينهم صداقة تفوق الاعتياد، مثل زهرة رقيقة تتفتح من بطن صبارة شائكة، وهو من بطولة منحة البطراوى وسلمى سامى ومروان العزب وزكى عبد الوهاب.
المخرج المغربي نبيل عيوش يشارك بفيلمه "غزية"، والذى اختير ليمثل المغرب رسمياً لجائزة الأوسكار ويتناول العمل مفهوم الحرية من منظور خمس قصص مختلفة، يبدأ بعضها فى الثمانينيات وأخرى في الوقت الراهن في الدار البيضاء، والرابط الوحيد بين القصص هو معلّم في مدرسة في قرية صغيرة في جبال الأطلس.
الفيلم من إنتاج أمين بنجلون وبرونو ناهون وسيناريو نبيل عيوش ومريم توزانى، وتصوير فرجينى سوردج ومونتاج صوفيا راينى وموسيقى عاصف ميلودى وكارولين تشاسبول وإدواردو هنريكيز وغيوم بونسيليه، وبطولة مريم توزانى وآريه وورذارلتر وعبد الإله رشيد.
فيلم "آخر الرجال فى حلب"، للمخرج السورى فراس فياض، يرصد الفيلم حياة اثنين من عمال الدفاع المدنى ذوو الخوذ البيضاء، ويسجل تفاصيل الحياة اليومية أثناء الحرب، مصوراً مأساة الأحداث وتناقضاتها، التى تتشابه مع قصص العديد من السوريين الذين يعيشون تحت نيران الحرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة