صور.. تعرف على حكاية المعبودة "سخمت".. "أمنا الغولة" فى حياة المصريين القدماء.. وعالم مصريات يفسر أسباب انتشار أكثر من 700 تمثال لها.. ويوضح لماذا كانت تضرب بالعصى الغليظة والأحجار؟

الأربعاء، 06 ديسمبر 2017 09:00 ص
 صور.. تعرف على حكاية المعبودة "سخمت".. "أمنا الغولة" فى حياة المصريين القدماء.. وعالم مصريات يفسر أسباب انتشار أكثر من  700 تمثال لها.. ويوضح لماذا كانت تضرب بالعصى الغليظة والأحجار؟ سخمت
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعدما كشفت وزارة الآثار، عن 27 تمثالا كاملا وأجزاء للإلهة "سخمت" بمعبد الملك "أمنحتب الثالث" بمنطقة كوم الحيتان بالبر الغربى بالأقصر،  قدم عالم المصريات بسام الشماع، تفاصيل كاملة عن ما هى الإلهة سخمت؟!، ولماذا يتواجد لها أكثر 700 تمثال؟

قال بسام الشماع، إن سخمت معناها "هى التى تكون قوية"، وتجسد الجانب والمظهر والهيئة العدوانية والهجومية للإلهات الأسطوريات، فجسدها أنثى ورأسها رأس أنثى الأسد، فهى كانت زوجة ورفيقة و قرين لشخصية أسطورية تدعى بتاح "بتح بالهيروغليفية"، إضافة إلى أنها ابنة رع الإله الشمسى الأسطورى.

وأشار بسام الشماع، إلى أن سخمت ذكرت مرتين فى نصوص الأهرامات، والتى توضح أنها كانت حامل فى الملك، وتعد نصوص الاهرامات اقدم نصوص طقوسية، وجنائزية فى تاريخ مصر.  

 وتابع بسام الشماع، أن الإلهة سخمت تعد إله الحرب، فهى القوة النارية للشمس، وأيضا هى إله الأمراض والأوبئة، وكان يعتقد أيضا أنها كانت تشفى الأمراض،  فمنذ الدولة الحديثة من 1550 الى 1069 قبل الميلاد أصبح "ثالوث طيبة" اكثر أهمية، وبالتالى تم تشكيل سخمت كمظهر عدوانى وهجومى للإله "موت الإسطورية"، وهذا ما يشرح العدد الكبير لتماثيل سخمت التى صنعت فى عهد امنحتب الثالث الذى حكم 1390 إلى 1352 قبل الميلاد فى معبد موت بالكرنك، وفى معبد الجنائزية فى البر الغربى بالأقصر.

وتابع  بسام الشماع، أن هناك مصدرا تاريخيا يقول إن هناك أكثر من 730 تمثال لسخمت وهذا ما جعل نظرية تفسر أن سبب هذه الأعداد الهائلة لتماثيل سخمت، هو الخوف من تهديدات انتشار الأوبئة، فبالتالى الملك عمل تماثيل للإلهة سخمت حتى تبعد الأوبئة عن مجتمعة.  

 وأضاف بسام الشماع، أن هناك نظرية تقول إن الرقم 730 تمثالا لسخمت يحاكى عدد أيام عامين متتاليين، فكان الملك يصدر قرارا بصنع تمثال سخمت كل يوم خوفا من الأوبئة، وفى اقتراح يقال، إن الملك نفسه كان مصابا بمرض وقام بتصميم تماثيل سخمت ليقترب منها وتشفيه. 

ولفت بسام الشماع، إلى أنه فى تماثيل لسخمت فى معابد كرنك، فهى تقع فى غرفة مظلمة ولها فتحة فى السقف يخترف منها شعاع يسلط الضوء على التمثال تمثل نوع من الانبهار، فهى معروفة "بالوحش" فكانوا المصريين القدماء يصورنهم بأنها للحياة فى الليالى إلا قمرية وكانت تبتلع الأطفال الصغار فى القرى، وكانوا يهجمون على سخمت بالعصى الغليظة والأحجار.

 وتابع بسام الشماع، إن الإلهة سخمت كانت بوجهين ووجه معروف وهو سخمت ووجه آخر يظهر فيه الإلهة القطة "باستيت" عندما تتحول، فالإلهة باستيت يتواجد لها معبد كبير فى تل البوسطة بالزقازيق بالشرقية وكان يذهب إلى عيدها 7000 من الرجال و النساء ما عدا الأطفال.  

 وأضاف بسام الشماع، أنه لديه شعورا بأن هذه ليست نهاية سخمت، وسوف يكتشف  تماثيل عديدة لها فى المستقبل، موضحا أنه يقترح إقامة مؤتمر طبى فى مصر يجمع علماء الآثار والأطباء والسائحين تحت إشرف وزارة الصحة، ويتم اختيار مدينة أسوان لعقد المؤتمر فيه،  ويأتى المؤتمر تحت عنوان "سخمت للطب"، ويتم عمل برامج سياحية إرشادية وزيادة معلومات الطب فى مصر القديمة، ويتم دعوة الدكتور مجدى يعقوب، ولابد من اصدار كتب بلغات العالم بالاشتراك مع كاتب المصريات عن الطب فى مصر القديمة، وأيضا بالتزامن يتم عمل متحف لمستنسخات المصريين القدماء فى مجال الطب.

 

572
572

 

download

 

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة