تتوالى ردود الفعل العربية والدولية على مقتل على عبد الله صالح برصاص الحوثيين أمس بعد 6 أيام من اندلاع المواجهات بين قواته ومسلحى جماعة "أنصار الله" فى صنعاء، فى الوقت الذى تسيطر فيه أحداث الأخيرة التى شهدتها اليمن، بمقتل صالح، على مجريات القمة الخليجية المنعقدة حاليا بالكويت.
وجاء الرد السعودى فى مقدمة ردرود الفعل العربية حيث أعربت السعودية عن أملها فى أن يتخلص اليمن من "المليشيات الحوثية الطائفية الإرهابية المدعومة من إيران"، فى أول تعليق لها على التطورات فى اليمن بعد مقتل الرئيس السابق على عبدالله صالح.
الملك سلمان
وجاء فى بيان مجلس الوزراء الذى انعقد الثلاثاء بقصر اليمامة فى الرياض برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز أن السعودية تأمل أن تسهم انتفاضة أبناء الشعب اليمنى ضد المليشيات الحوثية الطائفية الإرهابية المدعومة من إيران، فى تخليص اليمن الشقيق من التنكيل والتهديد بالقتل والإقصاء والتفجيرات والاستيلاء على الممتلكات العامة والخاصة".
أبو الغيط يدعو لسرعة التحرك
ومن جانبه دعا أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، المجتمع الدولى إلى سرعة التحرك من أجل احتواء التداعيات الخطيرة للأوضاع فى اليمن، مؤكداً أن اغتيال على عبد الله صالح على يد الميلشيات الحوثية يُنذر بانفجار الأوضاع الأمنية فى هذا البلد المنكوب، وكذا بتدهور الأوضاع الإنسانية التى تشهد بالفعل تردياً خطيراً.
أبو الغيط
وقال الوزير المفوض محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم الأمين العام إن أبو الغيط يعتبر أن اغتيال صالح بالطريقة التى تمت يكشف للجميع الطبيعة الإجرامية والمجردة من كل النوازع الإنسانية لتلك الميلشيات التى تُعد السبب الرئيسى وراء ما لحق بالبلاد من دمار منذ انقلابها على الشرعية فى 2014.
الجار الله: إيران تدعم الحوثيين
ومن جانبه أكد أحمد الجار الله، رئيس تحرير جريدة السياسية الكويتية أن الحوثيين أصبحوا مليشيات تحركها إيران بعد اغتيال الرئيس اليمنى على عبد الله صالح.
الجار الله
وكتب أحمد الجار الله عبر حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": "بغياب صالح وباغتياله من قبل الحوثيين وبفك الشراكة بين صالح والحوثيين، والتى سببت اغتياله الآن الحوثيين أصبحوا مليشيات تحركها إيران الشعب اليمنى بعد غدرهم بزعيمهم صالح ابتعدوا عن الحوثيين الذى بان غدرهم.
كتاب سعوديون وإماراتيون: قتل غدرا
وأكد عدد من الكتاب والمحللون السعوديون والإماراتيون أن صالح قتل غدرا برصاص الحوثيون، وبمقتله فتح الحوثيون الموالون لإيران أبواب الجحيم على مصرعيها، إذا أشعلت نيران الغضب بين القبائل اليمنية التى ترفض الحوثيين وأضحت التهديدات التى تواجه هذه الميليشيات كبيرة للغاية، مشيرين أنهم واثقون أن النصرة ستكون للشعب اليمنى وأن إيران لن تفلح مساعيها فى اليمن.
ابنة صدام حسين تنعى صالح
كما نعت رغد ابنة الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، الرئيس اليمنى الراحل على عبد الله صالح الذى قتل برصاص مسلحى جماعة الحوثى، وقالت رغد فى سلسلة تغريدات لها عبر حسابها فى "تويتر": "أقدم التعازى لعائلة الشهيد الرئيس على عبد الله صالح، وللأخت بلقيس ابنته، وللأخ أحمد ابنه وللعائلة التى كان لها مواقف كبيرة مع الرئيس الشهيد صدام حسين وعائلته، ومع العراق والكثير من العراقيين بعد الاحتلال رغم كل ما حدث ويحدث سيبقى أملنا بالله كبيرا بالنصر هنيئا لك الشهادة عمى البطل".
رغد صدام حسين
وأضافت فى تغريدة أخرى: "إنما الأعمال بالخواتيم، الرجل له مواقف خاصة معنا كعائلة الشهيد صدام، منذ العدوان الثلاثينى الغاشم عام 91 وما تلاه من أحداث والحصار الجائر على العراق وشعبه، وأيضا الغزو الأمريكى الغاشم، كان للرجل موقف لا ينسى بعد ما باع العرب كرامتهم، ووقعوا على بيع العراق وشعبه وتحطيم البوابة الشرقية للأمة".
وتابعت: "ونحن لا نزكى أحدا أصبح الآن بيد الله الواحد الأحد ونسأل الله أن يرحمنا ويغفر لنا جميعا وأن يحفظ اليمن والعراق والأمة العربية والإسلامية وجميع الأحرار فى العالم بأسره، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
فرنسا تعرب عن قلقها
من جانبها أعربت فرنسا اليوم عن قلقها البالغ إزاء الأوضاع فى اليمن والمعارك الجارية فى صنعاء التى أدت إلى مقتل الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح.
ماكرون
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الفرنسية، فى تصريح اليوم، أن الوضع ازداد خطورة بعد مقتل على عبد الله صالح، وهو ما يستلزم الإسراع فى إعلان وقف إطلاق نار دائم للحيلولة دون تفاقم الأزمة.
ووصفت المتحدثة، حماية السكان والبنية التحتية المدنية والإيصال الكامل وغير المشروط للمساعدة الإنسانية بأنها التزامات منصوص عليها فى القانون الإنسانى الدولى يجب أن تلتزم بها كافة أطراف النزاع.
وأكدت أن بلادها تدعو الأطراف اليمنية إلى استئناف المفاوضات دون شروط مسبقة للتوصل لى تسوية سياسية دائمة للأزمة وتجدد دعمها لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد خلال المشاورات المرتقبة اليوم بمجلس الأمن الدولى والتى سيتم خلالها تقييم الوضع غير المستقر هناك.
واشنطن ترد
كما أكدت واشنطن على لسان وزير خارجيتها ريكس تيلرسون إن الولايات المتحدة تدعم الاتفاق النووى الذى أبرم بين إيران والقوى العالمية الست لكن تصرفات إيرانية أخرى تزعزع الاستقرار فى اليمن و الشرق الأوسط.
ريكس-تليرسون
وفى اعتراف ضمنى، بضلوع إيران فى اغتيال الرئيس اليمنى السابق، على عبدالله صالح، قال محمد على جعفرى قائد الحرس الثورى الإيرانى، إن ما سماها المؤامرة بالانقلاب على "الحوثيين" فى اليمن تم إخمادها فى مهدها، جاء ذلك فى تصريحات نقلتها وكالة إيرانية عبر حسابها الرسمى على "تويتر".
أبناء صالح يتوعدون بالثأر
يأتى هذا فى وقت دعا صلاح علي عبدالله، ابن الرئيس اليمنى المقتول، اليمنيين وأنصار والده إلى الثأر من جماعة "أنصار الله" الحوثى، كما دعا الإمارات إلى رفع الإقامة عن شقيقه الأكبر أحمد، وقال صلاح، فى سلسلة تدوينات على حسابه الرسمى بموقع "فيس بوك"، والذى يتابعه قرابة 50 ألف شخص، "قاتلوهم أين ما وجدوا.. تحركوا"، ياشعب ياشعب الثأر الثأر ولعن الله من جلس ببيته بعد الآن. ثأر أبى ثأر كل يمنى.. قاتلوهم أين ماوجدو..تحركو..رحمت الله تغشاك يا أبى.
وألمح صلاح إلى أن والده تعرض للغدر: حيث قال فى تدوينة: البقاء لله رحمت الله تغشاك يا أبى. هنيئن لك الشهاده غدروك يا أبى رحمت الله تغشاك، وشدد على أن أسرته لن تقبل العزاء إلا بعد الأخذ بثأرهم، داعيا اليمنيين لقتال جماعة أنصار الله الحوثى.
عدد الردود 0
بواسطة:
عادل و الآن عادل الأول
" موقف غريب و تصرف أغرب "
لست أفهم سر التباكي على " علي عبد الله صالح " بعد مصرعه على يد شركائه في دمار اليمن، الآن ؟؟؟!!!!!! ........ أليس هذا هو من تواطأ مع الحوثيين ضد الشرعية و قاتل معهم جيش بلاده و تسبب معهم في دمار اليمن و مجاعة شعبه ؟؟؟ ..... أليس هذا هو من فعل كل شيء ليبقى على رأس السلطة حتى و لو أفنى شعبه و سلك في سبيل ذلك كل المتناقضات ، فأولا حارب الحوثيين و السعودية و هو في السلطة و عندما ثار شعبه عليه و أراد محاكمته ، لجأ للسعودية التي أوته و رفضت تسليمه ليحاكم و أعطته الفرصة ليعود قويا لبلاده ، فلما عاد تواطأ مع أعدائه في الماضي ( الحوثيين ) ليشتركا سويا في حربهما على الشرعية و السعودية أيضا ....... و لولا نزاعه الأخير معهم على اقتسام الغنائم و النفوذ لاستمر هذا التحالف الشيطاني بينهما للأبد...... الآن اصبح بطلا نتباكى عليه ؟؟؟؟!!!!!!!!! .... لا يوجد تفسير لموقفنا هذا ، الا أننا نحفر قبورنا بأيدينا و لا نريد أن نعترف بالحقيقة و الواقع ، بل نتصرف بعاطفتنا و جهلنا ، و صدق من قال " يا أمة ضحكت من جهلها الأمم " !!!!!!!!!