فى ظل الظروف التى يشهدها اليمن بعد مقتل الرئيس السابق على عبد الله صالح وعدد من مرافقيه على يد الميليشيات الحوثية، وصف عدد من الخبراء السياسيين ونواب البرلمان، الوضع فى اليمن بأنه يتجه نحو مزيد من الصراعات الداخلية، التى قد تؤدى الاضطرابات إلى نشوب حرب أهلية.
رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب اللواء سعد الجمال، قال إن الرئيس اليمنى على عبد الله صالح خان وطنه وأصبح شريك للحوثيين فى محاولة هدم بلده وضرب الشرعية فى اليمن، ومعاداتها وكانت النتيجة أنهم اختلفوا فيما بينهم وخرجت منه تصريحات الأيام القليلة الماضية يدعو خلالها الشعب للانتفاضة فى وجه الحوثيين وأنهم المدمرين وأنه على استعداد للتحاور مع دول التحالف العربى، وعلى إثر ذلك تم العدوان على بيته وقتله من جانب الحوثيين.
وأضاف "الجمال" أنه من المؤكد أن الوضع لم يكن مستقر فى اليمن فى هذه المرحلة وأنصار على عبد الله صالح وقبيلته وحزب المؤتمر الشعبى سيكون لهم ردود أفعال عبارة عن صراع لأنصار على عبد الله صالح والحوثيين وننتظر لنرى المشهد وما هى النتائج والعواقب.
وتابع: "كل ما نتعاطف معه هو الشعب اليمنى الذى لا ذنب له ونتمنى أن يكون الشعب اليمنى بعيدا ويظل ذلك بين هؤلاء الذين كانوا شركاء واختلفوا فيما بينهم وتآمروا على الوطن، موضحا أن الأمر شأن داخلى باليمن والحوثيين جزء من الشعب اليمنى ولكنهم منقلبين على السلطة الشرعية، مشيرا إلى أن التحالف العربى يدعم السلطة الشرعية، ونتابع المشهد بقلق شديد خوفا على الشعب اليمنى ونمتنى أن تكون العواقب فى أضيق الحدود".
فى ذات السياق، قال الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسى، فى تعليقه على مقتل الرئيس اليمنى السابق على عبد الله صالح، إن الحوثيين كانوا أكثر كفاءة من على عبد الله صالح، وأن الرئيس اليمنى السابق اختار الجانب الخطأ فى التحالف مع الحوثيين لمدة طويلة ثم عندما بدأ يستيقذ لم يتخذ الحيطة اللازمة.
وأضاف المفكر السياسى، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أنه يبدوا أن القدرة الحوثيين ومن ورائها القدرة الايرانية كانت سريعة فى الدخول لمعركة ركزت فيها على القيادات بداية من قتل على عبد الله صالح والقيادات الحزبية والقريبة منه، لافتا إلى أن مقتل الرئيس اليمنى السابق خلق حالة من الخلل فى القوات التابعة له، لكن ليس من المتوقع أن تستمر طويلا لأن الجيش له أيضا ارتباطات قبلية.
وأشار "سعيد": "إلى أن الصراع فى اليمن سيستمر بطريقة أكثر قسوة فى المرحلة المقبلة، لافتا إلى أن إيران تدعم الحوثين بالمال والسلاح لكن فى هذه العملية تكشف أن هناك تدخل أجهزة مخابرات إتاحة للحوثيين قتل الرئيس السابق على عبد الله صالح".
من ناحيته، أكد النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب إن اليمن معرضه الآن لمخاطر كبيرة وحرب شوارع ذات طابع سياسى وقبلى خاصة وأن على عبد الله صالح الرئيس اليمنى، الذى قتل على يد الحوثيين ينتمى لقبيلة حاشد، التى تعتبر أهم القبائل اليمينية.
وأضاف بكرى، أن السيناريوهات القادمة المتوقعة فى اليمن ستتمثل فى زيادة النفوذ الإيرانى خاصة بعد اغتيال الرئيس عبد الله صالح وهذا سيشكل خطرا كبيرا على دول الخليج والأمر الثانى زيادة حدة الصراع الداخلى بعد أن سيطر الحوثيين على كل المواقع التنفيذية فى اليمن وهو ما سيؤدى إلى حرب أهلية.
كان الرئيس السابق على عبد الله صالح اغتيل على يد ميليشيات الحوثية بعد أن اشتبكت مع موكب صالح وقتلته مع عدد من مرافقيه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة