حذرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الإثنين، من نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، محذرة من الانحياز الأمريكى السافر والمطلق، الذى سيزيد المشكلات الإقليمية والدولية توتيرًا واشتباكا، لاسيما فى استشراء ظاهرة الإرهاب، فى المنطقة التى تمتلك ثروات وموارد طبيعية هى الأغنى على المستوى العالمى.
وأكد الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين (يسار)، على أن الشعب الفلسطينى يعيش الويلات على يد احتلال غاشم عنصرى وفاشى منذ سبعة عقود ودمائه نازفة، موضحة أن هذه الدماء الزكية لن تكون رخيصة، فهى تبذل لأنه فقط يتمسك بأعدل قضية على وجه البسيطة، يتمسك بقضيته الوطنية وهو الآن يتمسك بحقوقه الوطنية المشروعة أكثر من أى وقت مضى، رغم كل ما يتعرض له من مجازر واقتلاع واضطهاد فى منهجية الدولة العنصرية، بما تحمل من حقوق وطنية ورمزية ثقافية وهوية ثقافية تاريخية، بالحفاظ على رموزه ومقدساته الإسلامية والمسيحية، رمزية عالية وطنية وثقافية وقومية عربية وإسلامية ومسيحية إنسانية جامعة، وهذه الرموز تخص أحرار العالم والشعوب الحرّة أيضًا، بما يجمع ثلث سكان الأرض على الأقل.
ووصفت الجبهة الديمقراطية إسرائيل بدولة إرهابية قامت على أرض فلسطين، تدعمها الولايات المتحدة بالمال والسلاح، يحكمها المتطرفون من (الليكود، وإسرائيل بيتنا، وشاس، واتحاد التوراة اليهودى) وهؤلاء هم من وراء قطعان المستوطنين والعصابات المافياوية، عالم الضمير الحّى كله ضد إسرائيل والإرهاب الإسرائيلى، وضد مجرمى الحروب الذى تحميهم واشنطن من العدالة الدولية، ومن ملاحقتهم على قوائم جرائمهم.
ودعت الجبهة الديمقراطية القيادة الرسمية للسلطة الفلسطينية، بالعمل على تفعيل ما اتخذته المؤسسات التشريعية والتنفيذية الفلسطينية، من قرارات بشأن العمل على تدويل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، فى المحافل الدولية، وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية، عملًا بما جاء فى قرارات المجلس المركزى 2015 وبيانات اللجنة التنفيذية وفى البيان الختامى لحوار الفصائل الفلسطينية فى القاهرة 22 نوفمبر الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة