قال الكاتب الصحفى خالد صلاح، إن إحالة أحد الواعظين التابعين لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف لمحاكمة عاجلة بسبب تفسيره حديثاً نبوياً بشكل يحرض على الإرهاب، يظهر أن كتب التراث والأدبيات التى لا تزال تحظى بالتقدير العلمى والدراسى داخل الأزهر الشريف، هى كتب ومراجع يمكن أن تنتج أمثال عمر عبد الرحمن أو يوسف القرضاوى وجمعيهم مفتين للجماعات المتطرفة وهم من حركوا "مكينة" القتل باسم الإله لدى التنظيمات الإسلامية المتطرفة.
وأضاف خالد صلاح، ببرنامج "آخر النهار" المذاع عبر قناة النهار، أن هناك تراث من الكتب خطير ينتج كل هذه الكائنات المشوهه ويؤدى إلى أن واعظ بالأزهر الشريف يفتى "بألا يقتل مسلم بكافر" حيث إذا قتل المسلم مسيحياً بأحد دور العبادة فيعاقب بأى عقوبة أخرى غير الإعدام، وذلك لأنهما غير متكافئين في الدم، ودم المسلم أعلى شأناً من غيره، مشيرا إلى أن كل الدعوات التى خرجت لتصحيح الكثير من التفسيرات، هى دعوات صحيحة لكن من المؤسف أنها خرجت من أشخاص بالغوا فى دعواهم واستخدموا مصطلحات وألفاظا غير مؤدبة لا تتناسب مع أخلاق المصريين، مستشهدا بـ"إسلام بحيرى" وقال: "إسلام بحيرى جزء كبير جدا من اللى بيقوله كلام واقعى لكن يؤسفنا إن الألفاظ اللى بيستخدمها مش موفقة فى المرحلة السابقة وأتمنى إنه يكون اتعدل دلوقتى".
وأوضح الكاتب الصحفى أن "هناك نموذج آخر كفر المسيحيين على الهواء وتمسك بموقفه فى التكفير.. إذا كان هذا يحدث من الأزهر الشريف فماذا تطلب من داعش والقاعدة والدعوة والحركة السلفية؟!"، مضيفا أنه لا يوجد مقدس سوى كتاب الله تعالى، ويجب تصحيح المفاهيم الأخرى بالكتب حتى لا يخرج دعاة آخرون بأفكار غير سوية.
كانت المستشارة فريال قطب، رئيس هيئة النيابة الإدارية، قد أمرت بإحالة واعظ تابع لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، بمحافظة الجيزة للمحاكمة العاجلة، بعد مباشرة التحقيق بسبب تفسيره لحديث نبوى بشكل خاطئ على شاشة أحد القنوات الفضائية.
وأكدت النيابة الإدارية فى مذكرتها أنه حيال ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعى وما أذاعته بعض البرامج الحوارية بالقنوات الفضائية من مقطع فيديو مسجل يظهر فيه المتهم أثناء إلقاء درس بمسجد "الخلفاء الراشدين"، بمدينة السادس من أكتوبر، والتابع لوزارة الأوقاف وهو يقوم بما ادعى أنه تفسير نص حديث نبوى، وعند التحدث عن واقعة قتل أحد القساوسة التى ارتكبها إرهابى بمدينة الإسكندرية استشهد بحديث "لايقتل مسلم بكافر"، وقرر المتهم أن المسلم إذا قتل مسيحياً بأحد دور العبادة فيعاقب بأى عقوبة أخرى غير الإعدام، وذلك لأنهما غير متكافئين فى الدم، ودم المسلم أعلى شأناً من دم غيره، وأضاف أنه من أراد أن يقول أن ذلك عنصرية فليقل ما شاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة