أكدت مصادر إيرانية مطلعة "اليوم السابع"، أن التظاهرات التى شهدتها عدة مدن فى إيران الأيام الماضية احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية والغلاء المعيشى ستشهد اليوم موجة أكبر، وذلك بالتزامن مع الذكرى الثامنة لقمع احتجاجات 2009 التى نهضت للاعتراض على نتائج الانتخابات الرئاسية آنذاك، وهو اليوم المعروفة فى إيران بذكرى (تظاهرات 9دى) ويصفه المسئولون الإيرانيون بيوم القضاء على الفتنة.
وأضافت المصادر، التى رفضت الكشف عن اسمها، أن التردى الاقتصادى والفقر والغلاء والبطالة تعد العامل الأول فى اشتعال الاحتجاجات تجاه حكومة روحانى الذى يقضى العام الأول من ولايته الثانية.
ولفتت المصادر، إلى أن تقارير داخل إيران أكدت الأشهر الماضية على ارتفاع حده الاستياء فى الداخل تجاه الرئيس روحانى، الذى أخفق فى تلبية مطالب الناخبين المتمثلة فى انعاش الاقتصاد وتحقيق انفتاح اقتصادى، بين ايران وبلدان العالم، وحفض نسبة البطالة.
فيما أكد المصدر الإيرانى، أنه من المقرر أن تشهد الاحتجاجات أيضًا تعاملاً حازمًا من قبل قوات الأمن بسبب محاولات اندساس من وصفهم بـ"معارضى النظام وأنصار الملكية" بين المتظاهرين، ورفعهم شعارات لا تخدم محتجى الأزمة الاقتصادية.
يذكر أن تظاهرات احتجاجية كبرى نهضت فى عدة محافظات إيرانية، بسبب الأزمة الاقتصادى والغلاء نددت بسياسات طهران فى الإنفاق على دعم بلدانا كسوريا والعراق ولبنان، وذلك فى أعقاب رفع أسعار الوقود بنسبة 50% واستبعاد أكثر من 30 مليون شخص من الدعم النقدى الذى تقدمه الحكومة فى إطار خطة للإصلاح الاقتصادى دشنها الرئيس السابق أحمدى نجاد، الذى شغل منصب رئيس الجمهورية لفترة 8 أعوام، (2005 -2013).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة