المسجد والكنيسة ينتصران على الإرهاب بحلوان..إمام مسجد ينادى المواطنين للتصدى لهجوم إرهابى على كنيسة..نائب: بيوت الله يفتديها المصريون بدمائهم..الخولى:الجينات المصرية الأصيلة ظهرت..بطولة جديدة يسطرها المصريون

شهدت منطقة حلوان جنوب محافظة القاهرة صباح اليوم الجمعة حادثا إرهابيا استهدف كنيسة مارمينا بحلوان، ولكن قوات الشرطة استطاعت السيطرة على الموقف بمساعدة عدد من الأهالى بالاضافة إلى قيام إمام مسجد الدسوقى بالنداء على المواطنين للوقوف فى مواجهة الإرهابيين وحماية الكنيسة ، وهو ما دفع نواب البرلمان للحديث عن صلابة المصريين فى مثل هذه المواقف.

وكشف اللواء عصام أبو المجد، عضو لجنة الدفاع والأمن القوى بالبرلمان، إن ما يتردد عبر صفحات التواصل الإجتماعى عن قيام إمام أو مؤذن مسجد الدسوقى بحلوان بتوجية إستغاثات للمواطنين لحماية كنيسة مارمينا بحلوان، خلال تعرضها لحادث إرهابى يدل على أن مصر لا فرق بين المسجد والكنيسة والمسلم والمسيحى وأنها كلها بيوت الله التى يفتديها المصريون بدمائهم.

 وتابع، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن إمام الجامع عبر عن مشاعرة الحقيقية التى تدل على وحدة نسيج الشعب المصرى، أمام هجوم مجموعة من الهمج  الخونة عملاء لأهل الشر والذى ستنتصر عليهم مهما طال الزمن .

النائب طارق الخولى:الإرهاب يستهدف تماسك المصريين والجينات المصرية الأصيلة ظهرت بحادث حلوان

من جانبه نعى النائب طارق الخولى أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب شهداء حادث كنيسة مارمينا بحلوان موضحا أنه دائما يكثف الإرهاب عملياته مع أعياد المصريين والهدف من ذلك تحويل الاعياد إلى مآتم .

وقال الخولى لـ" اليوم السابع " إن هناك العديد من المشاهد فى الحادث تؤكد يقظة رجال الشرطة المكلفين بتأمين الكنيسة بجانب تكاتف المواطنين للدفاع عن الكنيسة ومحاولات ضبط الإرهابيين موضحا أن الجانب الايجابى من الحادث يعبر عن الجينات المصرية الأصيلة للمصريين مسلمين وأقبط وأن هدفهم واحد يتمثل فى كيف يواجه المصريون الإرهاب موضحا أن المصريين بعد إسقاط الإخوان ومواجهة الدول الداعمة للإرهاب  المصريين مدركين أنهم فى حالة مواجهة مباشرة والمعركة مصيرية ومصر تلعب فيها دور رئيسى إما أن نذهب الإرهاب أم أن يسود العالم الإرهاب .

وتابع أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان: ما يقوم به المصريون محل تقدير وينظر له باحترام شديد من الأوساط السياسية ولكن ذلك لا يمنع أن المجتمع الدولى كله مدان فى ظل هذه العمليات ما بين دول تدعم الإرهاب وما بين دول  تستخدمه ودول صامته على دعمه واستخدامه .

واستطرد: نتحرك داخل  لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان لبحث كيفية  أن ندفع المجتمع الدولى أمام مسئولياته فى مواجهة الدول الداعمة للإرهاب وهذه الواقعة يمثل تحد ويجب ان يشهد أيضا تحرك من المجتمع الدولى لمواجهة الإرهاب بلا انتقائية وبلا استخدام سياسى.

وأردف: ليس بغريب على المصريين بجيناتهم الضاربة فى التاريخ أن يتضافر ويتماسك فى مواجهة التحديات والأخطار وهذا هو عهد المصريين عبر الأزمان ،ودائما يتكاتفوا ويصطفوا فى مواجهة المخاطر والإرهاب حتى تنتصر عليه مؤكدا أن الإرهاب فى النهاية يستهدف تماسك المصريين وارادتهم ولكن فى ظل ردود الافعال التى شاهدناها خلال هذا الحادث وما قبله لن يستطيع الإرهاب أن ينال من عقيدة المصريين وعزيمتهم.

مجدى ملك الأيام والأحداث تثبت بطولات المصريين للدفاع عن الدولة المصرية

 وفى سياق متصل قال النائب مجدى ملك عضو مجلس النواب عن محافظة المنيا إن ما شهدته كنيسة مارمينا بحلوان ، من عملية إرهابية تؤكد أن هناك استهداف متكرر لإفساد أى فرحة للشعب المصرى فى محاولات يائسة لجماعات إرهابية تحأول تعكير صفو المصريين ولكن الشعب المصرى يعى تماما كل ما يحاك ضد دولته ويعى تماما أن وحدة الصف والالتفاف خلف الدولة المصرية هو السبيل الأول لنجاح كل الجهود التى تبذل لمحاربة الأفكار المتطرفة والمورثوات الثقافية الموجودة فى التراث الذى أضر بالمجتمع المصرى خلال عشرات الأعوام السابقة.

وأضاف ملك فى تصريح خاص لـ" اليوم السابع " أن  استعادة قوة الدولة فى إنفاذ القانون على كل من يحاول أن يرتكب جرم يؤسس للطائفية والكراهية بين المصريين أمر فى منتهى الأهمية وهذا هو التوجه الذى يجب أن ندعمه ونسير خلفه لقوة الدولة المصرية لقدرتها على إنفاذ القانون للحفاظ على مؤسساتهم ومجتماعهم.

وأكد عضو مجلس النواب أن السواد الأعظم من الشعب المصرى ينبذ ويرفض العنف الإرهاب وأن ما يتخذ من اجراءات للحفاظ على مؤسسات الدولة التى من بينها الكنيسة خلال المناسبات وطوال أيام العام جهد مشكور وكبير لأجهزة الأمن المصرية ولكن يبقى أن يكون الحراك لمواجهة الإرهاب والتطرف من خلال المؤسسات الثقافية والدينية والاعلامية بشكل علمى وعملى للدفاع عن الدولة المصرية بمكوناتها.

وتابع ملك: دائما ما تثبت الأيام بطولات للمصريين على اختلاف انتماءتهم وحراك انسانى من كافة المصريين لمواجهة ما يحدث للمجتمع المصرى بمسلميه وأقباطه، مقدما التعازى لأسر الشهداء