قال الكاتب الصحفى ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن مكاتب الهيئة كانت 60 مكتبا وفى عام 2003 انخفضت إلى 42 مكتبا والآن تقلصت إلى 15 مكتبا بينهم 7 مكاتب فى أفريقيا من بينها الجزائر والمغرب وجنوب أفريقيا والسودان، متابعًا: "طلبنا فتح مكاتب للهيئة فى الكونغو وتنزانيا والسنغال وندعو إلى دعم البرلمان لنا فى ذلك لتعزيز الرسالة الإعلامية لمصر فى أفريقيا".
وأضاف رشوان، خلال اجتماع اللجنة تحت عنوان "دعم الرسالة الإعلامية المصرية تجاه شعوب القارة الأفريقية"، أن مجلس النواب الحالى مهتم بالشأن الأفريقى من خلال لجنة متخصصة بالشئون الأفريقية وهى الأولى فى البرلمان منذ عام 1924، مشيرًا إلى أن الهيئة تختص بصورة مصر بالخارج ومخاطبة الرأى العام الدولى ودول أفريقيا جزء مهم منه واهتمام الهيئة بها بدأ منذ إنشائها عام 1954.
وأكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، على أهمية الاتصال المباشر مع النخبة والمسئولين الأفارقة بما ينعكس إيجابيا على العلاقات الثنائية مع دول القارة، ويمس إيجابيا صميم مصالح الدولة، لافتًا إلى أن الهيئة لا تضيف أعباء مالية جديدة ومستمرة فى تنفيذ سياسة التقشف، إلا أننا نحتاج إلى أدوات للعمل ودعم مالى وبشرى وتكنولوجى لأن إمكانياتنا ضئيلة ما يهدد فرص نجاحنا.
وأقر رشوان بقصور فى "تعريف أنفسنا فى مصر أفريقيا"، منوها بخطة اللجنة للتواصل مع المؤسسات الصحفية والإعلامية من أجل صياغة الرسالة الإعلامية باتجاه أفريقي، مضيفًا أن هناك فارقا على أرض الواقع حيث تشكلت صور سلبية مما يستوجب جهدا علميا تقوم به الهيئة لتصحيح مايتم نشره بشأن الصورة الخارجية السلبية عن مصر، وضرورة تكامل الإعلام مع الثقافة والتعليم لرسم الصورة الإيجابية لمصر أفريفيا.
ووعد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، بعمل تصور مكتوب لدعم روابط مصر مع أفريقيا بالتعاون مع الجهات ذات الصلة فى الدولة لتصحيح مشهد أفريقيا داخليا وفق نظرة إيجابية تستحقها أفريفيا، مؤكدًا على أهمية التواصل مع النخبة الأفريقية والمسئولين لاسيما وأن مصر تتعرض لجيل رابع من الحروب ولابد أن نستخدم أدوات الرد عليه بطابع حرفى مهنى متخصص وتقديم الوقائع المصرية وفق الأسلوب المناسب.
بدوره قال سيد فليفل رئيس لجنة الشئون الأفريقية بمجلس النواب، إن اللجنة تعمل على إحياء "أفريقية مصر" بالتعاون مع كافة أجهزة الإعلام وهيئة الاستعلامات، مؤكدًا على أهمية الدور المؤثر للهيئة لاسيما خلال فترة التحرر الأفريقى وما بعدها، داعيا إلى استغلال أدوات الهيئة وإمكانياتها من أجل إيصال الرسالة الإعلامية المصرية تجاه أفريقيا إلى المواطن المصرى وسفراء الدول الأفريقية.
وتوقع فليفل، بحضور رئيسة هيئة الاستعلامات ضياء رشوان - أن يعود دور الهيئة الفاعل فى صناعة الشراكة مع أفريقيا من أجل مستقبل أفضل لعلاقات مصر مع دول القارة وعودة مصر إلى الدور الريادى، متابعًا: "نحن فى انتظار تصور الهيئة عن الرسالة الإعلامية نحو أفريقيا، بما يدعم الروابط مع أفريقيا والتعريف بأفريقية المصريين ليكونوا أنفسهم، فنحن أفارقة أكثر مما نعلم، ولابد من التنسيق مابين الجامعات والهيئة والكوادر المتخصصة بالشئون الأفريقية بهذا الشأن".
ومن جانبه، وصف النائب حاتم باشات تراجع مكاتب الهيئة من 60 إلى 15 مكتبا أنه "وضع مؤلم".. متسائلا عن معايير اختيار المستشارين وإدراكهم لطبيعة عملهم بالخارج، داعيا لتفعيل دور الهيئة والبحث عن منافذ للتعاون مع وسائل إعلام خارجية لمواجهة الدعاية المضادة لمصر، وضرورة التنسيق مابين هيئة الاستعلامات وهيئة تنشيط السياحة والعمل وفق سياسة المبادرة والفعل وليس ردة الفعل.
وفى سياق متصل، أكد النائب هشام مجدى أهمية إبراز هوية مصر الأفريقية لدى المواطن المصرى والتوصل لرؤية واضحة تحقق المصلحة الوطنية، لافتًا إلى أنه لا ولاية رقابية من البرلمان على الهيئة بوصفها هيئة مستقلة.
وتمنى مجدى، أن تكون للهيئة مبادرة لتشجيع الفرق الأفريقية فى مونديال روسيا 2018، داعيا الوزارات ذات الصلة بالعمل معا وتنسيق العمل فيما بينها حتى تشكيل وزارة للشئون الأفريقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة