ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى تتعرض لضغوط من حزب المحافظين فى البلاد للكشف عن القيمة الحقيقية لفاتورة انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبى بريكست.
وقالت الصحيفة فى تقرير أوردته اليوم الأحد على موقعها الإلكترونى - أن كبار أعضاء حزب المحافظين يطالبون ماى بتوضيح الثمن الذى سيكون الشعب البريطانى مجبرا على دفعه لتسوية فاتورة بريكست.
كما أشارت الصحيفة إلى أن نواب الحزب وآخرين بينهم وزراء سابقون بالحكومة البريطانية، يقولون إنه بالموافقة هذا الأسبوع على فاتورة من المرجح أن تتراوح قيمتها بين 40 إلى 50 مليار جنيه استرلينى - فقد حان الوقت لكى تصرح رئيسة وزراء بريطانيا بالكامل بشأن تكلفة بريكست.
ووفقا للصحيفة، يهدد حزب العمال البريطانى بجعل الأمور أسوأ من خلال دعوة نواب حزب المحافظين لدعم خطة تسمح للمؤسسات التى تراقب الأنفاق فى بريطانيا، بتقييم التسوية المالية الخاصة ببريكست وتجعل البرلمان يصوت عليها.
يأتى ذلك قبل 24 ساعة من اجتماع تيريزا ماى مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر لتأمين اتفاق من حيث المبدأ حول شروط بريكست ، والذى يتضمن فاتورة الطلاق والحدود الأيرلندية وحقوق مواطنى الاتحاد الأوروبى.
وأوضحت الصحيفة أنه بصرف النظر عن أى اتفاق قد يحصل على موافقة داخل المجلس الأوروبى منتصف ديسمبر الجارى، فلم تبلغ الحكومة الشعب البريطانى بمدى حجم فاتورة بريكست أو بكيفية صياغتها.
وكانت الإندبندنت قد ذكرت الأسبوع الماضى أن مفاوضين بريطانيين ومن الاتحاد الأوروبى توصلوا إلى اتفاق مؤقت حول "فاتورة الطلاق" و التى قد تؤدى لدفع بريطانيا مبلغ 45 مليون جنيه استرليني، رغم أن تقديرات أخرى تشير إلى أن القيمة المحتملة قد تصل إلى 55 مليار أو حتى 100 مليار جنيه استرلينى على المدى البعيد.
كما أوضحت تقارير صادرة من بروكسل أن الرقم النهائى سيترك مفتوحا للتفسير بشكل متعمد لإعطاء تيريزا ماى غطاء سياسيا داخل بريطانيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة