قال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لنظيره رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فى اتصال هاتفى مساء السبت، أن من "الضرورى" قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. حسبما نقلت وكالة أنباء الاناضول اليوم الأحد.
وذكرت مصادر رئاسية اوردتها وكالة أنباء الاناضول أن "اقامة دولة فلسطينية مستقلة وتتمتع بالسيادة مع القدس الشرقية عاصمة لها، مسألة ضرورية لتأمين السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط".
ويأتى هذا الاتصال الهاتفى فيما أعلن نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس الثلاثاء أن الرئيس دونالد ترامب "يفكر فعلا" بنقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب الى القدس.
وكرر أردوغان ايضا دعمه "القضية العادلة" للشعب الفلسطينى، مؤكدا ان رفع العقوبات المفروضة على قطاع غزة من شأنه ان يساهم فى إحلال السلام، كما اوضحت وكالة الأناضول.
ولم تعترف المجموعة الدولية بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولا بضم شطرها الشرقى المحتل فى 1967، علما ان السفارات الاجنبية موجودة فى تل ابيب.
ويعتبر الفلسطينيون من جهتهم ان القدس الشرقية يجب ان تكون عاصمة الدولة التى يطمحون اليها.
لكن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وعد خلال حملته بنقل السفارة الى القدس، كما ينص على ذلك قانون للكونغرس صدر فى 1995. إلا أن الرؤساء الاميركيين المتعاقبين يجمدون تطبيقه كل ستة أشهر، منذ عقدين، بفضل بند ملغ.
وموعد الاستحقاق المقبل الاثنين، كما تقول وزارة الخارجية الاميركية التى كررت التأكيد الجمعة لوكالة فرانس برس أن أى قرار لم يتخذ بعد.
وفى يونيو الماضى، اختار ترامب مرة أولى الاقتداء بأسلافه. وقال "أريد ان اعطى عملية السلام فرصتها قبل التفكير فى نقل السفارة الى القدس".
لكن نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس أكد الثلاثاء ان الرئيس ترامب "يفكر فعلا" بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وأعلن المتحدث باسم محمود عباس الجمعة أن اعترافا امريكيا بالقدس عاصمة لاسرائيل "من شأنه أن يدمر عملية السلام".
من جانبها، هددت حركة حماس الفلسطينية التى تسيطر على قطاع غزة وتعتبرها اسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى "إرهابية"، ب"تأجيج الانتفاضة" إذا ما إعترفت الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لاسرائيل او قررت نقل سفارتها اليها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة