أكد وزير الخارجية الفلسطينى رياض المالكى، أنه سيطلب رسميا من وزراء الخارجية العرب الخمسة الذين سيشاركون فى اجتماع السادس من يناير المقبل فى الأردن تنفيذ قرارات قمة عمان عام 1980 والتى تضمنت المقاطعة السياسية والاقتصادية للدول التى تنقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس.
وقال المالكى فى حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية اليوم الخميس، إن الاجتماع المرتقب سيبحث آلية التحرك فى عدد من العواصم الدولية لحثها على الضغط على أمريكا للتراجع عن قرارها بشأن القدس، وإصدار بيانات واضحة وحازمة لمنع أى دولة من أن تحذو حذو واشنطن باتخاذ هكذا خطوة.
وأضاف أنه فى حال أقدمت بالفعل الدول العربية مجتمعة على مقاطعة جواتيمالا أولا، والتى أعلنت أنها ستنقل سفارتها، فإن هذا القرار سينعكس على الأوضاع المالية فيها لكونها تصدر 90% من "الهيل" للدول العربية سنويا.
وأشار المالكى إلى أنه يجرى العمل حاليا بتعليمات من الرئيس محمود عباس بالتواصل مع الدول التى تسعى إسرائيل لحثها على نقل سفاراتها، للحيلولة دون ذلك، فى إشارة للتواصل مع مجموعة دول عدم الانحياز والاتحاد الإفريقى، مؤكدا أن عددا منها وعدت بأنها لن تنقل سفاراتها للقدس، فيما يتعرض عدد آخر منها لضغوط أمريكية وإسرائيلية هائلة.
وبخصوص التحرك فى الأمم المتحدة، أكد المالكى أن القيادة بانتظار اللحظة المناسبة بعد انتهاء أعياد الميلاد المجيد للتقدم مجددا بطلب عضوية كاملة لفلسطين فى الأمم المتحدة، لا سيما أنه سيكون هناك مجلس أمن جديد بداية العام المقبل بانضمام مجموعة 5+1 ما يعنى ست دول جديدة.
وأشار المالكى إلى ضرورة بدء التشاور مع هذه الدول لضمان الحصول على تسعة أصوات فى مجلس الأمن لضمان مرور القرار، وأنه فى حال كان هناك فيتو أميركى فإنه سيتم بحث آليات أخرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة