حسن راتب فى ختام ندوة الاقتصاد المصرى: أخطر ما نواجهه تآكل الطبقة الوسطى ولابد من حمايتها.. مصر غنية بشعبها ولدينا من الميزات النسبية والقدرات التنافسية ما يجعل لدينا أمل فى المستقبل

- حسن راتب: مصر غنية بشعبها ولدينا من الميزات النسبية ما يجعل لدينا أمل فى المستقبل

-راتب:  الفقر ليس فقر حاجة ولكن فقدان الفرص ونحن نستطيع أن نوجد الفرص 

-قناة المحور تقدم غدا  تغطية شاملة لفعاليات ملتقى " الأقتصاد المصرى معاً نصنع المستقبل "

أكد الدكتور حسن راتب أن التحدى الخطير والأهم والذى يجب أن نطرحه أمام الحكومة لا بد أن نعالجه ويُشارك فيه الأحزاب ورجال الأعمال وكل الدولة هو " تأكل الطبقة المتوسطة فى مصر ".

وأضاف راتب خلال كلمته بختام ندوة " الاقتصاد المصرى.. معا نصنع المستقبل" أن هناك جزء قليل نسبيا ارتفع وزادت ثروته وهم الأغنياء بينما فى المقابل الجزء الكبير أصبحوا فقراء فلم تعد هناك طبقة وسطى.

وتوجه راتب بنداء إلى ضرورة أن نُعيد الطبقة الوسطة مرة أخرى فهى الطبقة التى تبنى المجتمع من المثقفين وأساتذة الجامعة وغيرهم من المتحضرين والذين لهم دور فى القيام بحركة نمو ونهوض حقيقية فى المجتمع.

وأشار راتب إلى أن الحل فى هذه المشكلة هو أن نبدأ بـ"sushial 'akunum" والذى بدأ فى الظهور منذ 2008 فى أعقاب الأزمات الاقتصادية الكبيرة حيث أيقن الجميع أن آليات السوق لها دخل كبير فى تلك الأزمات ومن هنا بدأ التوجه إلى آليات جديدة ومنها آليات التعاونيات ، والبدأ فى تعظيم دورها.

وتوجه راتب بمناشدة ونداء على ضرورة العودة مجددا إلى الاقتصاد الاجتماعى ونحاول أن نعيد صياغته وندفع الحركة التعاونية بقطاعاتها المختلفة الزراعى والصناعى وغير ذلك لأن هذه ثقافة مجتمع.

وأوضح راتب أن صالون المحور القادم سيعتمد على مناقشة قضية واحدة تحت عنوان كيف نساند الدولة والحكومة وصانع القرار فى إعادة بناء الطبقة المتوسطة فى المجتمع عن طريق الاقتصاد الاجتماعى والذى يُحقق حلقة الاتزان بين آليات السوق والتى تخضع للربح والخسارة فقط وما بين ثقافة العمل الاجتماعى، والتى ترسى ثقافة العمل الجماعى.

وتابع راتب أن مجتمعنا من الممكن أن نقوم بحل أمور كثيرة فيه بقرارات ولذك وجب علينا أن نساعد صانع القرار فى كل المجالات بوصول تلك القرارات إليه فى شكلها النهائى، والتى تساهم فى حل مشاكل كثيرة مثل التشوه الضربيى والتشريعى والذى نعانى منه، والفاقد والتالف الموجود فى المجتمع.

واختتم راتب كلمته بأنه لابد أن نكون لدينا شىء من الإيجابية والأمل ونحن لا نحفز آمالا غير حقيقة فى نفوس الناس ولكن الحقيقة أن تلك الآمال حقيقة ولدينا من الميزات النسبية والقدرات التنافسية ومجتمعما ثرى وغنى  بشعبه والفقر ليس فقر حاجة ولكن الفقر هو فقر فرصة ونحن نستطيع أن نوجد الفرص ولكن للأسف نقوم بتضييع تلك الفرص والسؤال الأهم فى الختام هو كيف نستطيع أن نوجد الفرص ولا نضيعها لإعادة صياغة الحركة الحياتية فى المجتمع وهذا هو موضوع صالون المحور باذن الله فى جلسته المقبلة.

وتقدم قناة المحور فى العاشرة مساء غد الجمعة تغطية شاملة لفعاليات ملتقى " الأقتصاد المصري ... معاً نصنع المستقبل ".