كشف الدكتور سامح فريد، أستاذ الأذن بطب القاهرة، رئيس مؤتمر "الأذن على ضفاف النيل" المنعقد حاليًا بالقاهرة، عن أن ضعاف السمع لا يوجد نسبة دقيقة لهم، ولكن قد تتراوح من 2 إلى 3%، موضحًا أن مستقبل زراعة القوقعة كبير، والأطفال يستفيدون منه لأنه عندما تعيد له السمع تعيد له الكلام، فيصبح إنسانًا منتجًا فى المجتمع، ونصنع مستقبل هذا الطفل، ونعيد له مستقبله.
وأكد أن ضعف السمع له أسباب، موضحًا أن الأم قد تصاب بفيروسات خلال الحمل، أو تناول بعض الأدوية أثناء الطفولة، وطبعًا هناك أسباب وراثية، أو الإصابة بالحمى الشوكية يؤدى إلى فقدان السمع.
وأشار إلى أن هناك تقدمًا كبيرًا فى علوم الصمم، والتكنولوجيا ستدخل بقوة فى هذا المجال، سواء فى طب الجينات أو فى المعينات السمعية أو فى زراعة القوقعة، موضحًا أن كل ما يؤرق المريض هو البطاريات، ولكن سيتم قريبًا التوصل لحل لهذه المشكلة حتى لا يشعر المريض بأنه يقوم بتركيب سماعة صناعي.
وقال فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن العلم المقبل هو علم الإلكترونيات وخلال السنوات المقبلة سيشهد تطورًا كبيرًا جدًا، وعلى الأطباء أن يتعلموا كيف يواكبوا التطور الذى يحدث، فآليات القرن الـ21 مختلفة تمامًا عما سبق فلابد من إعداد الجيل المقبل، وهذه هى وظيفة الجمعيات العلمية لمواكبة كل ما هو جديد، موضحًا أن هناك تقنيات حديثة والحلم الذى يعانى منه ضعاف السمع هى السماعة التى لا تظهر والساعة الخفية، موضحًا أن هناك سماعات يمكن وضعها داخل الأذن لأن مشكلة السماعات هى مشكلة البطاريات لأنها محتاجة قوة، وليست مثل منظم القلب الذى يظل عامين أو 3 أعوام، إذا استطاعوا التغلب عليها تبقى معه لمدة عام أو عامين لأنها تتجدد كل 3 أشهر والتكنولوجيا والتقدم فى تطور مستمر لذلك لابد أن تهتم مصر بالبحث العلمى وتصبح دولة منتجة للمعرفة أنه فى القرن إلـ21 الدولة غير المنتجة للمعرفة دولة فى خطر، وأنصح ببرنامج قومى للمسح السمعى للأطفال حديثى الولادة.
جاء ذلك خلال المؤتمر السنوى "الأذن على ضفاف النيل" والذى تنظمه الجمعية المصرية لأمراض الأذن، بالتعاون مع الجمعية المصرية لمكافحة الصمم، والذى يعقد فى الفترة من 28 إلى 29 ديسمبر بالقاهرة، وبحضور 15 خبيرا أجنبيا من إنجلترا، وإسبانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، والهند والسعودية، والإمارات، وعمان، وأكثر من 120 متحدثًا مصريا من مختلف الجامعات المصرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة