ما بين القاهرة وبيروت، تاريخ وعلاقات طويلة، وحواديت وحكايات، وعروبة متأصلة ممزوجة بالماء والدم، وربع قرن على قصيدة "مصر عادت شمسك الذهب" للسيدة اللبنانية فيروز، صلبة وقوية وباقية نسمعها فى كل ذكرى ومناسبة وطنية، تكشف مدى الحب الكامن داخل "جارة القمر " لمصر، واليوم يرسم الشاب البنانى "زكى الكاسم"، حكاية عشق جديدة بين البلدين، بهاتفه الصغير بدأ رحلة فى ربوع مصر، فى مناطقها المبهجة البعيدة عن عيون السياح، لينقل للعالم مشاهد وأماكن لم يروها من قبل على أرض المحروسة، ويدعو كل من يعرفه ليأتى ويرى الجمال الحقيقى للمحروسة بعيدا عن المناطق السياحية المعروفة.
الفيديوهات البسيطة التى قدمها الشاب اللبنانى تمكنت من حصد ملايين المشاهدات حتى الآن، وشجعته على استكمال مسيرته فى مصر، ويقول :"العلاقة الحلوة بين المصريين واللبنانيين هى رأس مالى فى مصر".
زكي الكاسم فى صالة تحرير "اليوم السابع"
وخلال حواره لـ"اليوم السابع"، كشف زكى الكاسم، حكاية انتقاله من مذيع بالراديو اللبنانى، إلى العمل فى مصر، قائلًا إنه جاء فى زيارته الأولى إلى القاهرة كـ"سائح"، وانبهر بالتاريخ والحضارة المصرية، وما بها من عمق، والتقط أكثر من فيديو فى عدد من المناطق السياحية، ثم نشرها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وخلال فترة ليست بالقليلة، فوجئ بتفاعل كبير من قبل المصريين، مما شجعه على استكمال ما لم يكن يحلم به من تغير تفاعل جماهيرى قوى.
زكى الكاسم يتوسط الزميلين محسن البديوى وحسن مجدى
كما كشف أحد المواقف التى زادت من حبه لمصر، قائلًا إنه ذهب فى إحدى المرات للسفر عبر قطارات السكك الحديدية، وخلال انتظاره على الرصيف، طلب من مسئولى المحطة التحدث عبر الميكرفون إلى المسافرين والسلام عليهم بصفته مواطنا لبنانيا، مستطردًا: "وجدت تفاعلًا كبيرًا من المسافرين بالمحطة وانطلقت الصيحات المرحبة بى فى مصر".
زكى الكاسم وحسن مجدى رئيس قسم الاستماع والمشاهدة
وقال "زكى الكاسم" إنه يتمنى الآن نقل مسيرته الإعلامية من لبنان إلى مصر، مضيفًا أنه ينوى عمل عدد من الجولات والفيديوهات عن تاريخ كل محافظة ومدينة بمصر، يقدم من خلالها معلومات جديدة بطريقة سلسة على طريقته "اللبنانية" تبرز معالم كل مدينة، إذ يستعين بالكتب التاريخية ومؤلفات شيخ المؤرخين المصريين " أحمد بن على المقريزى" المعروف باسم "تقى الدين المقريزى".
الشاب اللبنانى فى دمياط
وعن تعليمه، قال إنه درس ميكانيكا طيران، ثم درس صحافة وإعلام، إذ كان عاشقًا للإعلام منذ صغره، كنافذة يمكنه من خلالها تقديم أفكاره، مستطردًا :" العلاقة الحلوة بين المصريين واللبنانيين هى رأس مالى فى مصر".
زكى الكاسم
وفيما يتعلق بكرة القدم، قال إنه يشجع المنتخب المصرى، وكان متفاعلًا مع الجمهور المصرى فى المباراة الأخيرة لتصفيات كأس العالم، ضد الكونغو، التى قادته لكأس العالم، معربًا عن عشقه للنجم المصرى محمد أبو تريكة، وكذلك محمد صلاح، ويحرص دائما على مشاهدة مباريات فريق ليفربول على المقاهى المصرية.
زكى الكاسم فى بنها
وعن الفن، قال إنه عاشق وملهم بالعندليب عبد الحليم حافظ، حيث ينوى عمل فيديو خاص عن مسيرة وتاريخ عبد الحليم، بالإضافة للمطرب عمرو دياب، وخاصة أغنيتى "راجع وميال"، كما أكد عشقه للأفلام المصرية وخاصة "الأبيض والأسود" منها، حيث يميل لمشاهدة أفلام الفنانة شادية وكذلك الفنانة يسرا.
خلال إحدى جولاته على النيل
وذكر أن سلسلة الـ"27 فيديو" بدأت بزيارته وتصوير لعدد من معالم محافظات، القليوبية وطنطا والدقهلية والمنصورة، وأخيرًا دمياط، ويسعى لاستكمال هذه السلسلة، لكشف أبرز الأماكن السياحية فى كل محافظة من محافظات مصر، ليكمل مجموعته التى يحلم بها فى بداية مشواره بمصر، مستطردًا : "أتنفس هواء مصر وشربت من نيلها، ورأس البر من أجمل الأماكن".
وأبدى إعجابه بالمجال الإعلامى فى مصر، قائلًا إنه يريد أن يسير على خطى الإعلامى اللبنانى طونى خليفة، مضيفًا أنه يرى فى الإعلامى عمرو أديب، مثله الأعلى فى مصر وكذلك الإعلامية منى الشاذلى، مستطردًا: " أتمنى التواجد بين الجمهور المصرى لما تمتلكه مصر من مجال إعلامى قوى وجمهور أكثر تفاعلاً".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة