نادر الليمونى يكتب : للأقصى رب يحميه

الإثنين، 25 ديسمبر 2017 08:00 م
نادر الليمونى يكتب : للأقصى رب يحميه المسجد الاقصى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عنوان مقالى ومتنه لا يدعوان أبدا إلى الاتكال والركون والسلبية بقدر ما يدعوان إلى إيقاظ عقيدة إيمانية راسخة فى جذور أجدادنا وصلب ديننا الحنيف وهو التوكل على الله.
 
فما كان لعبد المطلب أن يطلب من أبرهة إبله غير مكترث بما ينوى فعله ببيت الله الحرام مما أثار دهشته وامتعاضه وفوت عليه فرصة قد تحمل صورا كثيرة تجنبها عبد المطلب بموقفه هذا (أنا رب الإبل وللبيت رب يحميه).
 
وواقعنا الآن وما يتصف به من تفرق وخلافات داخل الخلافات يوجد أيضا الكثير من الخلافات مما يدعو معها سرعة التوجه إلى رب الارض والسماء والذى لا يغفل ولا ينام.
 
ان ياربنا لجأنا اليك وانت تعلم ضعفنا وهواننا على انفسنا وهواننا على الناس.. يارب لا تجعل اعيننا تحزن بما يفعله السفهاء بمسجدك الاقصى .. فقط نوكل الامر إلى اهله فهذا قمة الايمان والله سبحانه وتعالى اعلم بما لا نعلمه نحن .. فقط نبدأ اولى الخطوات نتوكل على الله وعندما نتوكل على الله ستبدأ اولى خطوات الانفراجة وهى الشعور بأننا نملك ما لا يملكه عدونا وهو الاعتماد على الله وكفى فلا مجال لأحد أن يصطاد المعارض فى الماء العكر ويحمل الحاكم المسئولية ويوم أن كان حاكماً لم يتحرك والاعتداءات على الاقصى لم تتوقف يوما واحدا منذ سنوات وسنوات.
 
الله عز وجل أمرنا بالتفكير واحكام العقل فلا يأتى العدد اثنان الا بعد العدد واحد ولا تسبق الثلاثة الاثنان فالتوكل على الله ثم التفكير فى الاخذ بالاسباب بتجهيز النفس اولا بالايمان بحقيقة هذا التوكل واخلاصه ثم الاستعداد بالعتاد والقوة وما سيوحيه ربنا ويوفقنا اليه لهو كاف لردع العدو بل اصابته كما اصاب من سبقهم بحجارة من سجيل، فقط نبدأ ولا نولول ونجهد الانفس بعلو الصراخ فمن يصرخ لا تنتظر منه الكثير من الجهد، فديننا الاسلامى يأمرنا اولا بالتوكل على الله ومن يتوكل على الله يتولى جميع امره.
 
وكفانا صراخا وعويلا ابدأوا يا مسلمين وياعرب وارجعوا إلى دينكم وعقيدتكم قبل فوات الآوان وليزرع كل منا فى نفسه ومن يعول عبادة التوكل على الله لينير له طريقه ومن ثم ينير للمجتمع حياته باكملها ومن انار له الله طريقه فمن يستطيع أن يقف امامه او أن يجعل قدمه تزل او تتعثر؟
 
فيارب العالمين ورب الاقصى قد علمت من قبل أن نكون ما نحن فيه من هوان ومن ضعف
وقد بعدنا عنك ياربنا والآن قد عدنا اليك وقد علمنا نبيك الحبيب صل الله عليه وسلم
انك ياربنا لا ترد عبادك اذا لجأوا اليك ابدا بل تفرح بهم 
يارب اثقلتنا همومنا والهتنا عما زرعته فى قلوبنا من حب لمقدساتنا
ولبيتك الاقصى من بينهم والان قد دنسوه بل وسلبوه قدسيته بل اختطفوه منا يارب
رده الينا ياربنا فانت رب الاقصى ورب العالمين .









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة