قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية، إن قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أثار غضب العالم العربى والأوروبى، وحول ترامب فرحة الفلسطينيين باحتفالات أعياد الميلاد فى القدس إلى ظلام.
وأوضحت الصحيفة أن القدس لها أهمية كبيرة بالنسبة لليهود أو المسلمين على حد سواء، ووصفت الصحيفة الرئيس الأمريكى بالرجل الذى تسبب فى الحريق باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، مضيفة أن بعض الدول العربية التى تتعاون مع سياسة ترامب تدرك أنها ترقض الآن فوق البركان.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من قبل ثلاثة أسابيع كان بيت لحم يتأهب لاسقبال الحجاج والسياح بمزيد من أجواء الفرحة، إلا أن تلك الفرحة تحولت إلى حالة من الغضب والتوتر بعد اعتراف ترامب، الذى فتح أبواب الجحيم، خاصة فى ظل وجود توقعات خطيرة منها انتفاضة جديدة.
وذكر رئيس الأساقفة بيير باتيستا بيزابالا، أحد أهم رجال الدين الروم الكاثوليك فى الشرق الأوسط، إن إعلان ترامب "أدى إلى توتر بخصوص القدس وشغل الناس عن عيد الميلاد".
ويعتبر الفلسطينيون المسيحيون والمسلمون، أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لا يستبق نتيجة المفاوضات التى يفترض أن تتناول وضع المدينة فقط، بل يشكل إنكارا للهوية العربية للقدس الشرقية التى تحتلها تل أبيب وضمتها، ويقضى على حلمهم فى أن تصبح يوما عاصمة لدولتهم.
وأكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أن الفلسطينيين لن يقبلوا "أى طريقة" سلام تقترحها الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط، قائلا: "الولايات المتحدة لم تعد وسيطا نزيها فى عملية السلام، ولن نقبل أى طريقة منها بسبب انحيازها وخرقها للقانون الدولى، وما فعلته الولايات المتحدة فى هذا الموضوع، جعلها تبعد نفسها عن الوساطة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة