منافسة "وسطية" على منصات السوشيال ميديا.. على جمعة حريف "فيس بوك".. وتواجد قوى لصفحات الأزهر ودار الإفتاء.. التوثيق الرسمى ينقص المفتى والأوقاف وإذاعة القرآن الكريم.. وأكثر من صفحة منسوبة للإمام الأكبر

الأربعاء، 20 ديسمبر 2017 07:00 م
منافسة "وسطية" على منصات السوشيال ميديا.. على جمعة حريف "فيس بوك".. وتواجد قوى لصفحات الأزهر ودار الإفتاء.. التوثيق الرسمى ينقص المفتى والأوقاف وإذاعة القرآن الكريم.. وأكثر من صفحة منسوبة للإمام الأكبر الإمام الأكبر أحمد الطيب والمفتى شوقى علام
كتب محمد سالمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عندما تكثر الفتن وتتكاثر الأقاويل فى الشئون الدينية، يتحتم علينا البحث عن الأصوات الوسطية المعتدلة وسط تلك الأجواء المظلمة، والشىء الأكثر أهمية أن نجد تلك المنابر متواكبة مع العصر الحديث، ولها منصات على مواقع التواصل الاجتماعى التى تعتبر الأكثر استخدامًا من قبل المصريين خاصة فئة الشباب، وبناءً عليه يرصد "اليوم السابع" حسابات المؤسسات الدينية وأذرعها الإعلامية على السوشيال ميديا.

صفحة دار الإفتاء فى المقدمة

صفحة دار الإفتاء على "فيس بوك" تأتى على رأس حسابات المؤسسات الدينية على صعيد المتابعة والانتشار فلديها قرابة 6 ملايين ونصف المليون متابع، كما تتميز بأنها موثقة ما يعنى أنه لا يمكن لأى صفحات أخرى أن تنتحل صفاتها بسهولة، وكذلك يتميز الحساب بأن إدارته جيدة وتم التحديث باستمرار على مدار اليوم، ويوجد تنوع فى طريقة عرض المحتوى وتصميم بوسترات تناسب كل وقت من أوقات اليوم، كما تم استغلال خصية اللايف فى بث فيديوهات لكبار العلماء الذين يجيبون على أسئلة الجمهور.

صفحة دار الافتاء

صفحة دار الافتاء باللغة الإنجليزية

واللافت للنظر أن إدارة الصفحة تُخصص مواعيد ثابتة للبث المباشر بالفيديو للرد على الفتاوى مباشرة من الأحد إلى الخميس من كل أسبوع وذلك بواسطة 7 علماء متخصصين فى الفتوى، كما توجد العديد من الملاحظات المهمة المدونة على الصفحة منها أنه فى أسئلة يمين الطلاق يرجى حضور الزوج بنفسه إلى الدار، فلا يكفى التواصل فيها من خلال الهاتف أو الموقع.

الحسابات الرسمية لدار الافتاء على السوشيال ميديا

غياب التوثيق ثغرة لابد من شدها

وتتميز دار الافتاء بأنها لديها العديد من الحسابات المتنوعة على السوشيال ميديا وبخلاف الصفحة الأساسية باللغة العربية، وكذلك جروب مغلق، ولديها أيضًا صفحة باللغة الإنجليزية يصل عدد متابعيها إلى ربع مليون شخص، وكذلك قناة على موقع الفيديوهات، كما يوجد صفحة مخصصة كمركز إعلامى لنشر أخبار الدار، وأيضًا من الحسابات المهمة التابعة للدار هى مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة ومرصد الإسلاموفوبيا إلا أنهما صفحتان غير موثقتين حتى الآن، وهو الحال نفسه بالنسبة لكل من صفحتى داعش تحت المجهر باللغة العربية والإنجليزية، وأيضًا يوجد حسابات متنوعة للمؤسسة الدينية على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" وإنستجرام.

مرصد الجاليات الإسلامية

الاهتمام بالصفحات المتحدثة باللغة الإنجليزية ضرورة

بينما صفحة Not In The Name Of Muslims رغم أن لديها أكثر من 201 متابع إلا أنها لم تحدث منذ يوم 30 نوفمبر الماضى، لذا ينبغى استغلال فعالياتها الكبيرة بالإضافة إلى كونها صوت مسلم وسطى يمكنه الوصول إلى العالم أجمع، وتسلط الضوء على الأصوات التى تبرز الصورة الصحيح للإسلام والمسلمين، كما تجدر الإشارة إلى أنها غير موثقة، أمّا صفحة مرصد الجاليات المسلمة تمتلك العدد الأقل من المتابعين فليها أكثر من 1000 معجب بالصفحة كما أنها لم تحدث محتواها منذ 16 نوفمبر 2016.

صفحة تخاطب الخارج باللغة الإنجليزية

ويُعتبر الحساب الخاص بمفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام من الصفحات المهمة على موقع التواصل "فيس بوك" وتأتى تحت اسم " Grand Mufti of Egypt مفتى جمهورية مصر العربية"، وعليها أكثر من 266 ألف متابع إلا أنه رغم أهميتها غير موثقة مثل صفحة الدار الرسمية على سبيل المثال، لاسيما أن تلك الصفحة يعرض عليها كل الأخبار المتعلقة بمفتى الديار المصرية، وكذلك آراؤه بالقضايا الكبرى وكل لقاءاتها الإعلامية، وتجدر الإشارة إلى أن الصفحة تم إنشاؤها فى عهد الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق.

مفتى الجمهورية
مفتى الجمهورية

 

وفى هذا الإطار، تُعد الصفحة الخاصة بالدكتور على جمعة من الصفحات المميزة على كل الأصعدة على موقع "فيس بوك"، فيوجد عليها أكثر من مليون و345 ألفا متابع، كما أنها موثقة ما يُصعب مهمة يريد انتحال صفة الدكتور على جمعة، وكذلك فإن القائمين على الصفحات يقومون بالتحديث بشكل دورى، ويبثون فيديوهات لأحاديث العالم الكبير باستمرار ما ينشر الاستفادة بين المتابعين للحساب، ويتصدى لأى آراء مغلوطة أولا بأول.

صفحة الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية

بينما تُصنف الصفحة الخاصة بمؤسسة الأزهر الشريف على فيس بوك، وكل حساباته على باقى مواقع التواصل من أهم المنابر الوسطية على شبكة الإنترنت، وتحمل شعار المرجعية الأولى للدين الإسلامى، وتتسم صفحة الأزهر بأنها موثقة كما أنها لديها أكثر من مليون و230 ألف متابع، وتهتم الصفحة بسرد مواقف المشيخة إزاء القضايا الراهنة، وأيضًا تاريخ تلك المؤسسة العظيمة، ولقاءات الإمام أحمد الطيب فى شتى وسائل الإعلام.

صفحة الأزهر الشريف

 

وعلى نفس النهج سارت الصفحة الخاصة بوزارة الأوقاف التى تمتلك أكثر من مليون و28 ألف متابع، وتقوم بنشر كل الأخبار التى تخص نشاط الوزارة والوزير الدكتور محمد مختار جمعة، وكذلك تبرز لقاءات كبار العلماء ونداوتهم، إلا أن المأخذ الوحيد على الصفحة أنها غير موثقة رغم أهميتها الكبيرة، ووجود تفاعل كبير عليها.

صفحة وزارة الأوقاف

هل يمتلك الإمام الطيب صفحة على فيس بوك؟

وفى ثنايا البحث عن المنابر التى تبث القيم الدينية الوسطية فى عالم السوشيال تم رصد وجود أكثر من صفحة منسوبة للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر وكلها غير موثقين، ومع الإشارة إلى أن محتواهم يدور فى نطاق ضيق سواء تداول أخبار الإمام أو نقل آرائها أو لقاءات فى وسائل الإعلام، بالإضافة إلى نشر بعض الأدعية الدينية والآيات القرآنية.

الشيخ أحمد الطيب 2

ومن هنا تجدر الإشارة إلى ضرورة توثيق صفحة الإمام الأكبر على فيس بوك إذا كان لديه من الأساس أو إنشاء حساب له إذا لم يكن لديها خاصة أن لكلمات شيخ الأزهر أثر كبير فى نفوس المسلمين عبر العالم أجمع، ووجودها باستمرار فى عالم السوشيال ميديا أمر مهم للغاية، خصوصا أنه يوجد أكثر من حساب منسوب للدكتور الطيب وقد يكتب أى كلمات مغلوطة.

شيخ الأزهر أحمد الطيب 3الشيخ أحمد الطيب

إذاعة القرآن الكريم وغياب التوثيق

وفى إطار الأحاديث عن المنصات الوسطية الإعلامية لابد من ذكر إذاعة القرآن الكريم صاحبة التاريخ الطويلة الذى يمتد منذ عام 1964، ويوجد صفحتان على موقع فيس بوك يتحدثان عن الإذاعة الأولى تحت اسم "الصفحة الرسمية لإذاعة القرآن الكريم من القاهرة ويوجد عليها 600 ألف متابع تقريبًا، وتقوم بنشر توقيتات بعض من البرامج التى تبث عبر أثير المحطة، والملاحظة أن الصفحة غير موثقة أيضًا، ويشار إلى أنه يوجد صفحة الثانية تحمل اسم إذاعة القرآن الكريم مباشر من القاهرة ويوجد عليها أكثر من 34 ألف متابع.

الصفحة الرسمية لإذاعة القرآن الكريم

وبعد استعراض محتوى تلك الصفحات والحديث عن مزاياه وما ينقصها لإكمال عيوبها، تجدر الإشارة إلى أن المغزى الرئيسى من الاهتمام بتلك المنصات وسد ثغراتها هى أن تكون السلاح الرئيسى فى مواجهة الأفكار المتطرفة التى تصل إلى الشباب أيضًا عبر مواقع التواصل الاجتماعى بدون أن يردعها أحد خاصة أن الفكر المتطرف لابد أن يواجهه فكر معتدل وينتصر عليه.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة